صفحة الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف

عندما ينطق الرويبضة…  علي وجيه إنموذجا.. 
د . عباس عبد السَّادة شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في سابقة خطيرة توجع القلب وتنفي الرقاد أقض مضاجعنا في ليلة استشهاد الإمام الكاظم - عليه السلام - صعلوك متهنك تجاوز على سبده وسبد أسياده الإمام المقدس المظلوم موسى بن جعفر الكاظم - عليه السلام - بالشتيمة، ومن الطبيعي جدا أن لا يمر هذا التعدي السافر مرور الكرام في الوقت الذي تتجه فيه ملايين الزائرين بالجوارح والقلوب صوب إمامهم معزين بفاجعة استشهاده. 
وعلى قاعدة الطيور على أشكالها تقع يطل علينا من برجه المتعالي على المقدسات المدعو علي وجيه ليوجه لومه للمنتفضين على انتهاك مقدساتهم، محاولا الخلط بجهل وعمد بين هذه الحادثة، وما ورد عم الإمام الباقر - عليه السلام - من كسب شاتمه بالمعاملة الحسنى، فيدافع هذا الكاتب عن ظلم الإمام المعصوم - عليه السلام - ويقلل من شأن الغيورين الذين لم يسكتوا عن التعدي على مقدساتهم. 
وباختصار نفول لهذا الخائض بغير مائه: 
أولا:  الأئمة - عليهم السلام - كانوا يتجاوزون عن سبهم أنفسهم، ويسقطون حقهم، ولكنهم لا يسكتون عندما يسب إمام آخر، فهذا الإمام السجاد وعمته السيدة زينب  - عليهما السلام - يلجمون سابي الحسين وعلي - عليهما السلام - ويردونهم بأغلظ رد. 
 وكذلك الإمام الحسن - عليه السلام - في مجلس معاوية. 
ونحن نجد أن علماءنا الغيورين الذين ثاروا لهذا الموقف، لم يصدر منهم مثل هذا عندما يسبون او يتعدى عليهم أحد، وفي هذا هم على سيرة الأئمة - عليهم السلام - .
ثانيا:  درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، و ظرف الإمام الباقر - عليه السلام - في هذا الموقف، وغيره من الأئمة - عليهم السلام - يختلف عن ظرف هذه الحادثة التي فيها جرأة على مقام الإمامة، وتعدٍ على المقدسات، والسكوت عنها يعني تجرييء غيرها، وشيوع هذه الظاهرة، فدرء المفسدة في ردع هذا وأمثاله مقدم على جلب المصلحة التي يدعيها الناشر إن وجدت في هكذا حال.
ومن زاوية أخرى ما زلنا نتذكر الحرب الكلامية بين علي وجيه والإعلامي غزوان جاسم التي اشتهرت بلقبي (كلب الست)، و(كلب السفارة)  وكيف كان علي وجيه يقذف من لسانه أقذع الأوصاف، ويخط أبشع الشتائم لصاحبه لا لشيء إلا لأن غزوان لقَّبه (كلب السفارة)  هكذا انتفض علي وجيه سابقا لنفسه المقدسة عنده حد الجنون، لكنه يلوم الآن من ينتفض لمقدساته الحقة. 
وما عشت أراك الدهر عجبا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عباس عبد السَّادة شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/04



كتابة تعليق لموضوع : عندما ينطق الرويبضة…  علي وجيه إنموذجا.. 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net