صفحة الكاتب : د . عباس هاشم

الحيدري يعود للإيمان بالإمامة الشيعية..ولكن!! (1-2)
د . عباس هاشم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

https://youtu.be/cbKRYwYrZQc


في الفيديو السابق الذي يرجع لعام 2014 (1) الحيدري يرجع للاعتقاد بالإمامة الشيعية فهو يعتقد بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام الخلفاء الهادين المهديين الراشدين، بداية بالامام أمير المؤمنين واولاده عليهم أفضل الصلاة والسلام انتهاءاً بالامام الثاني عشر الحي بين ظهرانينا الغائب عن انظارنا وأنه يؤمن بالإمامة السياسية لهم لكونها فرع الإمامة القرآنية وفق تعبيره، وما قاله يشمل الإيمان بعصمتهم لأنهم وصلوا أعلا درجات القرب من الله..الخ. ولكن هذا الإدعاء ليس بشئ، فهو إما أنه يعيش الوهم والغفلة وإما أن له غرضا آخر لا نعلمه .

أما لماذا كلامه ليس بشئ؟ 
فعلينا أولا التعرف على منهج البحث في المسائل الإيمانية والمسائل الاجتهادية عند الحيدري كما في الفيديو التالي التي يعود لعام 2017 (مطارحات في الفكر والعقيدة، 1438ه) :
‏ https://youtu.be/FskK29drrHM

ففي هذا الفيديو (2) يقول السيد الحيدري أن الفروع مثل أحكام العبادات والمعاملات منهجها ظني يعتمد على أخبار الآحاد، ولكن الأمور الإيمانية العقدية مثل الإمامة السياسية وعصمة الأئمة يجب أن يكون منهجها يتكون من أمرين في حال كان الدليل نقلياً لا عقليا:
الأول أن يكون السند قطعيا بأن يكون متواترا أو محتفا بقرائن تفيد القطع بالصدور
الثاني: أن يكون نصا في المعنى أي صريحا وليس ظاهرا لأن الظهور يفيد الظن لا اليقين.
ثم قام بتقسيم النص في المعنى أي الصريح الذي لا يحتمل إلا معنى واحدا إلى نص خفي ونص جلي مدعيا أن النص الجلي هو المطلوب. (وهذا التقسيم إلى نص جلي ونص خفي من اختراعات الحيدري، إذ أن النص في المعنى هو النص الجلي الذي لا يحتمل إلا معنى واحدا فقط وهو المطلوب)

ثم يزعم أنه وبما أن حديث الغدير من النص الخفي، بينما يعدّ أقوى أدلة الشيعة على استخلاف النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام ، فسيتنتج أن الإمامة الشيعية لا ترقى لدرجة أن تكون أصلا من الأصول ولا أنّ العصمة ضرورة مذهبية أو دينية، بل كل واحدة منهما قضية اجتهادية، البعض يوصله اجتهاده للاعتقاد بها والبعض لا يوصله ذلك، فتكون حالها كحال من أوصله اجتهاده لنجاسة الكتابي وآخر قال بطهارته.

إذن هو يرى أن أدلة الإمامة الشيعية وما يستتبعها من الاعتقاد بعصمة الأئمة والخلافة السياسية لهم عليهم السلام ليست قطعية، وإنما ظنية مثلها مثل طهارة أو نجاسة الكتابي وما يدور حولها من خلاف بين الفقهاء؛ بالتالي إذا كان هذا ما توصل إليه، فكيف يزعم أنه يعتقد بالإمامة وبمقام الأئمة السامق الموجود في الفكر الشيعي الحالي، والأغرب أن يستند أيضا للقرآن، ثم يتضح أن كل ما استدل به عن الإمامة مسألة ظنية لا تفيد القطع والعلم؛ والظن لا يغني عن الحق شيئا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عباس هاشم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/10



كتابة تعليق لموضوع : الحيدري يعود للإيمان بالإمامة الشيعية..ولكن!! (1-2)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : عبدالله جاسم الكريطي ، في 2019/04/10 .

150 رسالة فقهية في احدى الجامعات تابعها مضروبة ب 500 ورقة لينتج في فكره ان 99% من هذه الرسائل كنت في مواضيع لاانزل الله بها من سلطان وهو لايعرف ان العلم متجدد والابتلاءات كثيرة على المؤمنين ... فكيف يفتي كما يدعي انه مجتهد في مسائل وابتلاءات جديدة

• (2) - كتب : حسين المياحي ، في 2019/04/10 .

أحسنتم سيدنا الكريم: أعيد وأكرر أن الرجل مضطرب الفكر ولا يدري ما يقول، فما يبرمه اليوم ينقضه غداً، وبالعكس، حتى لا تكاد تجد له رأياً إلا وله نقيض من كلامه.
ومن المغالطات المهمة في هذا الصدد خلط البعض بين اعتقاده الشخصي، وبين الأدلة التي تقود لهذا الاعتقاد.
فلا يعنينا اعتقاده الشخصي، سواء اعتقد بالإمامة وأعيان الأئمة أم لا، إنما يعنينا الدليل، فقد يعتقد المرء بناء على رؤيا يراها أو استخارة يستخيرها أو ميل قلبي وهكذا. فهو أمر شخصي لا يعنينا بالمرة، فلا يقولن أحد: سألت الحيدري عن اعتقاده فأجابني أنه يعتقد بالإمامة والعصمة وغيرهما، فهذا ضحك على الذقون ومغالطة قبيحة.
المهم في الأمر: ما هو موقفه من الأدلة المطروحة حول الإمامة؟ وهل يراها قطعية أم لا؟ وما هو موقف المذهب ممن جحدها؟ وهكذا... أما أن يقول: أؤمن بالإمامة، وفي الوقت نفسه ينقض جميع أدلتها، فهذه من المضحكات.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net