صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

 يأخذ  المنبر الحسيني مجالات  واسعة في حياته كلها ، فهو  القائد  الذي يتأمل  الكون والتاريخ  والمعرفة ليصوغ الوعي  للناس ،هذا الوعي هو متعة المسؤولية في ان يكون خادم منبر حسيني ،وهو الذي جعله منذ أيام دراسته يرفض ذيول  الأنظمة السلطوية  المتهرئة ، الوعي  المنبري  الذي يحتوي  تفاصيل  الواقعة العظيمة  ..كربلاء وموقف الحسين  عليه السلام في مواجهة  الطغاة ، تنمي فيه روح الثورة  والتضحية  ، كلما يقرأ ( يا ليتنا كنا معكم )على المنبر  ، تندفع  اعماقه  الى داخل التاريخ ، ليقف بجانب زهير وبرير وحبيب رضوان الله عليهم لايريد  ان يلفظ هذه الياليتنا  بل يريد  ان يعيشها ، ليماثل  الايمان الحقيقي  في امنيته  ليكون الطف  هوية انتماء  لديه ،  لذلك هو  لاينظر الى فتوى المرجعية المباركة  كفتوى استنهضت  همم المواجهة  عند الشعوب  بل ينظر اليها  نداء حسيني اعيدت صياغته  ، في زمن لابد ان ينهض  الحسين عليه السلام في كل روح ، ولهذا كان من أوائل الذين تقدموا  للتطويع ،  فكان يسجل اسمه باعتزاز اسمي  الشيخ عبد الحسين  لازم الحلفي مواليد البصرة / القرنة / 1964م ، كان يقول  لا تلوذوا  يسد شجرة  فنحن جئنا  لنحميها  ، الوعي المنبري يمثل  ذروة  الصمود  ، فهو ينادي ليوقظ الهمم ساعة المواجهة ،  شباب  اياكم ان يقتل الحسين ثانية ، اياكم ان تقطع يد مولاي  العباس عليه السلام ، اياكم  ان تسبى ثانية مولاتي  زينب  عليها السلام لهذا حضرنا الطف  الحسيني اليوم ، كان يفتخر  حين يقول  انا قارىء خطيب حسيني، قلت له ذات مرة انت برير الحشد  ياشيخ  عبد الحسين ، فبكى ،وفي آخر لقاء  كنا في منطقة جرف النصركان يرتجز على صهوة  وثبته نشيده الوطني ( هيهات منا الذلة ) / بالروح بالدم نفديك يا عراق ، ويبدو ان هذه الشعارات اغاضت الأعداء من أولاد داعش ، فتقدم حرملة  واستهدفه ، وكانت اصابته بليغة  شل على اثرها  وبقى في المستشفى للعلاج عدة اشهر   ، قال لي  في آخر يوم من حياته ،سيأتي اليوم  ليأخني معه ،فهو لم ينقطع  ابدا عن  زيارتي ، سالته من ؟ قال :ـ حبيب بن مظاهر الاسدي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/11



كتابة تعليق لموضوع : الزائر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net