صفحة الكاتب : سوسن عبدالله

استطلاع راي .............( أبداء النصيحة للأصدقاء) 
سوسن عبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

النصيحة  تعني ابداء الرأي الصحيح و تعني التوجيه واﻻرشاد الى الامر الصحيح الغافل عنه الشخص، وغالبا ما تأتي النصيحة من الاشخاص المحبين والحريصين على مصالح الناس، وعكس النصيحة  تضليل والتوجيه الخاطئ والابتعاد عن الطريق السليم، لهذا تعتبر  من أغلى الاشياء في حياة البشر ،يحتاجها الجميع  وقد لا يبذلها البعض خشية تحمل المسؤولية ،وقد لا يطاوعهم الكلام وجرأة الموقف وامتلاك الاسلوب المناسب والوسيلة المدركة التي تتسع لمنظور النصيحة المؤثرة ، وهناك ايضا من يحتاجها  لكنه لايتقبلها الا ضمن اطر خاصة  ، البعض يرى ان النصيحة نوايا والبعض الآخر يراها فنا من الفنون النادرة ، الاستطلاع الذي اجريناه  كان املنا في ان نتعرف على اراء الناس في مفهوم النصيحة 
**
(فاطمة حسين حبيب / معاون طبيب)
النصيحة فن من حيث إنها تعطى في الوقت المناسب وباﻻسلوب المناسب ، وهي لا تأتي إلا من أخ أو صديق يهمه أمرك ويخشى عليك الهلاك، أما من يصرخ في وجوهنا مبرز أخطائنا في شماتة مرعبة  مدعيا انه أدى واجب النصيحة 
ونحن لم نسمع منه  ، فهذا لايمكن ان نسميه من الناصحين، النصيحة هي الحكمة  ضالة المسلم، ومن ينصح بالحق وللحق فهو صادق ومحب ، ومن ينصح فقط بما ينبغي ويرى فليس ناصحا، ومن ينصح ويعمل بالنصح فهذا يؤكد صدق نواياه. 
( زينب علي حسين/  قسم هندسة  )
النصح هو من اساسيات ديننا الحنيف الذي قام على أسس متينة وقواعد سليمة وشدد عليها الرسول صل الله عليه وآله وسلم  وان الدين النصيحة ، لها فن يبدع في ايصالها بالشكل الذي لا يؤذي المشاعر ولا يستنقص احد بل محورها المحبة 
و إذا أثيرت على رؤوس الاشهاد فهي شتيمة وتعد من الامور التي عمت المجتمع بأشياء أتت دخيلة علينا فلو يعلم من يتذمر من النصيحة أنه يرفض شيئا هو أشد حاجة له لغير من طريقته ولأحب من ينصحه وعرف قيمته وحقيقة حرصه عليه 
*** 
( سرمد كامل حسن ـ  عامل ) 
النصيحة...موضوعها  مهم جدا ، ونحن في امس الحاجة إليها في عصرنا هذا فلا شك أن النصيحة تدخل ضمن دائرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي أبواب كثيرة فالأب ينصح ابنه والأم تنصح ابنتها والأخ ينصح أخاه أو أخته أو الصديق ينصح صديقه والعكس ،  ولهذا النصيحة مهمة جدا في حياتنا لكن يبقى الاسلوب في طرح النصيحة له اهميته في عملية القبول  المرضي ، فعندما يأتي الي شخص متجهم الوجه وأسلوبه يتسم بالغضب فلن أقبل منه هذا الاسلوب ، لكن عندما يأتيني بوجه بشوش مبتسم أسلوبه رائع في طرحه ويتسم بالمرح والعفوية فسأقبل منه النصيحة ، اذا اردنا ان نقدم النصيحة علي ان ارسل رسالة مباشرة للطرف الاخر  أنك مخطئ وهذا خطأ فادح فلا اقول سأنصح لكن اقول لدي رأي فالطرف الاخر يعتبر ذلك انه مخطئ وأنني أصلح خطأه لو قيلت بشكل آخر أعتقد أن هذا الذي يجب ان يكون في الطرح كما تعرفون أن الناس غالبيتهم لديهم حساسية خاصة في مثل هذه الامور لذا نشدد على هذا الرأي والطرح أن يطرح النصح بشكل يطرح على اساس  رأي ولا يطرح بشكل خشن مباشر ، وهناك مسألة مهمة في هذا الموضوع لايمكن نسيانها او السكوت عليها ، هي شخصية الناصح يجب ان تكون منزهة عن الفعل فلايمكن لمدخن ان ينصح مدخن نصيحة مؤثرة ، وبمعنى انه لابد من كسب الثقة ومن ضمان القوة التأثيرية في النصح وا لا لافائدة 
*** 
( رؤى جاسم امين / معلمة )
لابد ان نرتكز على مفهوم اللين اولا وعلى سرية طرح النصيحة وابعاد الحرج  ، وهذه مسألة في غاية من الدقة وقد انتبه لها امامينا الحسن والحسين  سلام الله عليهما
.
أذ مرا على شيخ يتوضأ ولايحسن الوضوء فاتفقا على ان ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ ، باسلوب في قمة الهدوء وقفا بجواره وقالا له، ياعم انظر أينا حسن وضوءا ، ثم توضأ كل منهما فإذا الرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء ، فعلم انه هو الذي لايحسنه فشكرهما على ما قدماه له من نصح دون تجريح،
*** 
نجد اثر هذا الاستطلاع  ، ان النصيحة هي جملة من الاداب التي يرتكز عليها مفهوم النصح  المؤثر هو الصدق وعدم استغلال النصيحة لتكون مرتكز نفسي للتعالي .. اتمنى قد قدمت ما ينفع والله ولي التوفيق 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سوسن عبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/11



كتابة تعليق لموضوع : استطلاع راي .............( أبداء النصيحة للأصدقاء) 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net