صفحة الكاتب : عباس البخاتي

العراق. .من الملعب إلى اللاعب 
عباس البخاتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا يعتبر خروجا عن المألوف، أن حاول الكاتب تسليط الضوء على جهود الحكومة فيما يتعلق بإعادة رسم السياسة الخارجية للبلد .

الشأن الخارجي له من الأهمية الكبيرة التي لا تقل شأناَ عن الهم الداخلي فهو  بحاجة إلى إعادة نظر لمعالجة بعض الإشكاليات الناجمة عن التعاطي السلبي لدول الجوار العراقي . 

تتعالى الأصوات بعد حدوث أي مشكلة مهما كان حجمها والكل ينادي  ( أين دور الحكومة )؟

هذا لم يكن على الصعيد الداخلي فحسب، بل تتعالى الأصوات بين حين وآخر عن غياب الدور الحكومي حيال بعض المشاكل التي تمس السيادة العراقية ونظرة الدول الأخرى للمواطن العراقي المقيم على أراضيها بعض النظر عن دواعي الإقامة، إذ لا فرق بين البعثي الهارب أو المقيم لأغراض تجارية او طلبة الدراسات العليا أو حتى إولئك الذين يصعب عليهم الإندماج مع الواقع الذي هيمن على المشهد العراقي بعد التغيير فإختاروا بعض العواصم سوقاً لتصريف بضاعتهم تحت عناوين الفن والطرب ومخرجاته .

أداء الحكومة على صعيد الخارج يعد إجابة شافية لمن يتباكى على العراق الذي يصر البعض على إظهاره بالشكل السلبي دون ان يشير إلى أي أمرٍ إيجابي، فحركة رئيس الوزراء تعد جواب لمن يتساءل فهو يؤكد  (هاي  الحكومة ) الذي يبدو أن (رجله خضره) على هذا البلد الذي طالما  تظاهر أبناءه احتجاجاً على شحة المياه وخوف الجفاف، تجده اليوم في حيرةٍ من أمره حيال كيفية تصريف مياه السيول الناجمة عن هطول الأمطار.

العراق اليوم على أعتاب مرحلة جديدة بعيدة عن لغة العنتريات الفارغة التي دفع أبناؤه جراءها خيرة شبابه واُهدرت خيراته وأصبح عبارة عن حلبة صراع الاقطاب المتصارعة في المنطقة .

تلك المرحلة بحاجة الى أن تدار بعقلية رجال دولة من اجل إستثمار المتغيرات في الساحة الإقليمية لصالح العراق بعيداً عن الخضوع لهذا الطرف او ذاك، ولا يتم ذلك دون الإنفتاح على المحيط الإقليمي مع الحفاط على خصوصية البلد بإعتباره ساحة لتبادل المصالح وليس لتصفية الحسابات .

لا يمكن تصور المهمة بتلك السهولة لكن ما يهون الأمر هو تغير مواقف بعض الدول المجاورة ورضوخها للامر الواقع خصوصاً بعد خروج البلد معافى من حربه ضد الإرهاب والإنسجام العالي بين مؤسساته الدستورية وتضييق الخناق على دعاة الطائفية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس البخاتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/12



كتابة تعليق لموضوع : العراق. .من الملعب إلى اللاعب 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net