صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

أبواق البعث
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان المتابع للأحداث السياسية الجارية في العراق الان يلاحظ ان هناك تحركاً سياسياً يجري بقوة لتمجيد وتجميل الحقبة السوداء للمقبور صدام وحزبه القذر وان هناك حملة إعلامية مسعورة كبيرة جداً تقودها امريكا والكيان الصهيوني والكيان السعودي لدعم هذا التيار البعثي الذي يقوده داخل العراق النائب فائق الشيخ علي وصالح المطلك .

أما بالنسبة للنائب فائق الشيخ علي هو شخص مريض نفسياً بعقدة أوديب (Oedipus complex) وذلك لسوء علاقة ابيه بأمه منذ الطفولة مما ولد عنده كره وحقد كبته في عقله الباطن (اللاشعور The unconscious) ضد الدين وضد كل رجل دين وضد كل ماهو مقدس لان والده كان رجل دين متطرف وأصبح يرى في كل رجل دين صورة والده الذي يحقد عليه بالإضافة الى كونه مصاب بمرض السرطان وحسب تقدير الأطباء فأنه لا يستطيع العيش اكثر من سنتين وهذا ما ولد عنده حقداً ضد المجتمع ولسد عقدة الشعور بالنقص والاحتقار عنده .

أما صالح المطلك وهو يسمى عنده العراقيين (خادم حريم السلطان) لانه كان مجرد خادم ذليل وضيع عند ساجدة زوجة المقبور صدام وسرق أموالها وهرب بها الى الأردن وهو الان متهم بسرقة مليار دولار من أموال النازحين ولكن الحكومة الفاسدة تتستر عليه وهما كلاهما من عملاء وخدم امريكا وهم يعترفون بذلك علناً في وسائل الإعلام والمطالبة ببقاء قوات الاحتلال الامريكي في العراق الى امد طويل وهل هناك شخص وطني غيور شريف يرضى ببقاء قوات الاحتلال في بلاده؟ .

هناك مشروع أمريكي صهيوني سعودي ممنهج ومنظم يهدف الى القضاء على العملية السياسية برمتها وهناك ادوار وسيناريو أعد له من قبل المخابرات المركزية الأمريكية والموساد لكل عميل حسب دوره فمثلاً العميل فائق الشيخ علي دوره المناط اليه هو الهجوم الدائم على العملية السياسية وتمجيد وتجميل صورة المقبور صدام وحقبته السوداء أما العميل صالح المطلك دوره المناط اليه هو الهجوم الدائم على الحشد المقاوم المبارك وانتقاده والصاق التهم والأكاذيب التي ما انزل الله بها من سلطان لان الحشد المقاوم المبارك اصبح شوكة في عين امريكا وإسرائيل وال سعود و دمر مشروعهم المشؤوم المعروف بأسم (داعش) في احتلال العراق واستعباد شعبه ويعتبر الحشد المقاوم المبارك هو العقبة الوحيدة في وجه امريكا وإسرائيل والسعودية في تنفيذ مشروعهم المشؤوم الجديد الذي اطلق عليه اسم (الربيع الأسود) لاحتلال العراق واستعباد شعبه مرة ثانية (لاسمح الله) من قبل تنظيم داعش الإرهابي .

الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني تخطط وتدبر بعقل ذكي وخبيث جداً وذات استراتيجية سياسية بعيدة المدى يصل مداها الى مئة عام ولكن ساسة الشيعة هم الأغبياء لانهم دون الأحداث وليس لديهم استراتيجية علمية واضحة بعيدة المدى لاحتواء الأحداث قبل وقوعها وإنما سياستهم تقوم على الفعل ورد الفعل وهذه سياسة الأغبياء والمراهقين سياسياً وهم لا ينظرون ابعد من أنوفهم ولا يهمهم سوى الكرسي والمال .

ترتكز الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني على محورين

المحور الأول / محاربة المرجعية المباركة في النجف الأشرف واسقاطها اجتماعياً وسياسياً وخصوصاً مرجعية المرجع العظيم السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) لأنه صاحب الفتوى العظيمة والتاريخية التي أفشلت المشروع الامريكي الصهيوني المتمثل بتنظيم داعش

المحور الثاني/ إسقاط سمعة الحشد المقاوم المبارك سياسياً واجتماعياً لأن هذا الحشد المبارك اصبح شوكة في عين امريكا وإسرائيل والسعودية وصخرة صلبة تتكسر عليها مشاريعهم المشؤومة .

تقوم الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وترتكز على نظرية في علم النفس تسمى (تسخير اللاشعور Harness of the subconscious) او مايسمى في علم السياسة العقل الجمعي وهي نظرية من اختراع عالم النفس النمساوي الصهيوني سيجموند فرويد حيث تتم السيطرة على العقل الباطن (اللاشعور) للمجتمع وتسخيره لخدمة القوة المؤثرة حيث تتم عملية ترديد الكلام عدة مرات يومياً ولفترة طويلة الى ان يترسخ هذا الكلام في العقل الباطن ثم يتحول تدريجياً الى امر واقع .

شبه فرويد عقل الإنسان بالجليد الذي يطفو منه على السطح ١٠٪؜ فقط في حين ان العقل المخفي منه ٩٠٪؜ وبمعنى اخر فأن ١٠٪؜ فقط من سلوكنا هي الظاهرة و٩٠٪؜ هي من سلوك اللاوعي (اللاشعور) وعليه فأن السيطرة الحقيقة تكون على ٩٠٪؜ من عقل الإنسان عن طريق (اللاشعور) وعلى هذه النظرية استند (غوبلز) وزير الإعلام النازي الألماني في شن حربه النفسية ضد أعداء النازية وقال عبارته الشهيرة (كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس و كذب ثم كذب حتى تصدق نفسك) وهذه النظرية تعتبر العمود الفقري للحرب النفسية التي تشنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد خصومها وعليه فأن الإدارة الأمريكية وفق هذه النظرية تحاول الان عن طريق عملائها إسقاط المقدسات لدى الشيعة في العراق وهي الحوزة العلمية المباركة في النجف الأشرف والحشد المقاوم المبارك وللأسف الشديد فأنها نجحت نوعاً ما في هذه الحرب النفسية الخطيرة وتمكنت من ايجاد موطأ قدم لها لدى الشارع الشيعي العراقي وللأسباب التالية

أولاً /فساد وغباء الطبقة السياسية الشيعية الحاكمة في العراق لما اتصفت به هذه الطبقة السياسية الحاكمة من غباء سياسي مطلق وكذلك عدم وجود القائد الأوحد الذي يتصف بالشخصية الكاريزمية (

Charismatic personality) الذي يستطيع احتواء الشيعة جميعاً تحت مظلة التشيع

ثانياً/ المحيط العربي والإقليمي الذي يحيط بالعراق كله يدين بدين الوهابية التي تنصب النصب والعداء والحقد لمحمد وال محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) وهذه الدول هي السعودية والأردن والكويت وسوريا وتركيا

ثالثاً/الغباء المطلق لشيعة العراق الذين نسوا بكل سهولة وغباء جرائم المقبور صدام وحزبه القذر من إعدام السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وأخته العلوية الطاهرة بنت الهدى وإعدام السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قدس سره) ونجليه وإعدامه لعشرات الآلاف من خيرة شباب الشيعة من ابناء الحركة الاسلامية ونسيان المئات من المقابر الجماعية للشيعة التي نفذها جيش صدام المقبور في الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ والتي ذهب ضحيتها اكثر من نصف مليون شيعي معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ وقد دفن قسم كبير منهم و هم احياء في مقابر جماعية وتعتبر هذه جريمة كبرى بحق الإنسانية فاقت جرائم النازية وللعلم فأن امريكا وألمانيا والغرب اصدرت قانوناً قضائياً يحكم بالسجن فترة بين ١٠-١٥ سنة لكل من يثبت انتمائه اويروج لافكار الحزب النازي منذ عام ١٩٤٥ ولحد الان .

هناك من يروج ويمدح علناً المقبور صدام وحزبه الفاشي علناً وامام وسائل الاعلام وتحت قبة البرلمان أمثال النائب فائق الشيخ علي الا يعتبر هذا استهزائاً واحتقاراً لمكون كبير يشكل حوالي ٨٠٪؜ من الشعب العراقي وهم (الشيعة)

رابعاً/ تدمير المقبور صدام وحزبه الفاشي المراقد الشيعية المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وبالخصوص ضريح الإمام علي وضريح الإمام الحسين وضريح الإمام العباس (صلوات الله عليهم اجمعين) التي تعتبر من الرموز العظيمة والمقدسة للأمة الاسلامية وضربها بصواريخ ارض ارض المحرمة دولياً وقتل الآلاف من المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ الذين احتموا داخل هذه المراقد المقدسة

خامساً/ نطف الشيطان التي يطلق عليها العراقيون (ابناء المصريين) أمثال الوضيع (غيث التميمي) الذين ولدوا الى الدنيا بآباء مصريين في فترة الثمانينات وهذه الحكاية يعرفها كل العراقيين الذين عاصروا تلك الفترة وهذه الجراثيم (ابناء المصريين) موجود منها الان في العراق بالآلاف الذين ليس لهم شغل شاغل سوا النيل والإساءة من محمد وال محمد (صلى الله عليه واله) قال الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه واله) (ياعلي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا ابن زانية) .

ان المؤامرة على الشيعة وبوجه الخصوص على المرجعية المباركة في النجف الأشرف خطيرة جداً وقد بدأت امبراطورية الشيطان والكيان الصهيوني بتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع الشيطاني المشؤوم وهي قيام الكيان السعودي وهو اليد القوية الضاربة لهذا المشروع المشؤوم في العراق بفتح خمس قنصليات لها في العراق ومنها بوجه الخصوص في محافظة النجف الأشرف وما حقيقة هذه القنصليات الا وكر من أوكار التجسس على العراق وشعبه لتنفيذ المشروع الشيطاني واحتلال وتدمير العراق وشعبه تنفيذاً لوصايا الصهيوني الشهير (هنري كيسنجر) (خطوة بعد خطوة step-by-step)

لا امل يرجى من ساسة الشيعة لأنهم مجرد صبية ومراهقين سياسياً وليسوا على ادنى مستوى من المنازلة وابلغ وصف عنهم هو انهم (العباسيون الجدد)

ولكن الأمل والاعتماد الوحيد على الطلائع الثورية لجيش الإمام المهدي (صلوات الله عليه) المتمثلة بالحشد المقاوم المبارك الذي قصم ظهر داعش صنيعة امريكا وإسرائيل والسعودية وأذاقهم الذل والهوان ان تضرب بيد من حديد على رؤوس قرود البعث أمثال القذر فائق الشيخ علي لان هؤلاء اشبه بالجراثيم التي تفتك بالمجتمع وتدمر القيم والأخلاق والدين واذا ترك لها الحبل على الغارب فأنها ستحرق الأخضر واليابس وعندها لاينفع الندم .

هناك مبدأ عسكري حيوي ومهم في العلوم العسكرية والسياسية يقول (اسحق عدوك اليوم قبل ان يسحقك غداً وان غداً لناظره قريب)

قال تعالى ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/14



كتابة تعليق لموضوع : أبواق البعث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net