العوق التدويني
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في لقاء مع منشور السيدة لورا فيشيا فاغليري،وهي باحثة إيطالية إنصرفت الى التاريخ الاسلامي قديماً وحديثاُ، والى فقه العربية وآدابها، من آثارها : قواعد العربية في جزئين طبع سنة 1937م، والاسلام 1940م ، ودفاع عن الاسلام، وعدد من الدراسات في المجلات الاستشراقية المعروفة،كنا نحاورها ع ما يقوله البعض في شحة المعلومات المتوفرة عن حياة الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع) وسيرته الشخصية عند مؤرخي المستشرقين حيث لا تتناسب مع ما قام به من الأدوار العلمية والدينية والاجتماعية، ومن خلال مراجعة بسيطة لما كتبه المؤرخون المسلمون عن هذه الشخصية العظيمة، وتجاهلهم عن سيرته مقارنة بما أسهبوا في كتاباتهم عن شخصيات اسلامية لم يكن لها ذلك الدور الفعال في التاريخ الاسلامي، عزت أسباب ذلك التجاهل بسبب خوف الرواة والمؤرخين الذين كانوا يخافون السلطات الاموية والعباسية ويخشونها خوفاً على مصالحهم المادية، ولهذا السبب غيبوا مناقب الأئمة الأطهار، وبالغوا كثيراً الى درجة متطرفة بعدم ذكر أسماء الأئمة(ع) إلا إن هذا التجاهل لم يمنع من إسهام بعض المستشرقين الملحوظ في الكتابة عن الأئمة وعلى الخصوص الامام زين العابدين عليه السلام هناك مستشرق الماني اسمه (جيولوس هل) قدّم بحثاً عن الامام زين العابدين (ع)، نشره في كتاب حققه المستشرق الالماني المعروف (فايل) سنة 1915م، درسَ فيه حياة الامام (ع) وورعه عن أمور الدنيا ونشر المستشرق الايطالي (كابيزوني) دراسة حول عصر الامام (ع) وما أولدته الانقسامات والنزعات الشيعية أنذاك،ودراسة المستشرق الالماني(مادولنك) من الدراسات القيمة عن سيرة الامام زين العابدين، هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد علي بن أبي طالب عليه السلام ،أما أمه اميرة فارسية من بنات ملك الفرس أما الاسم المبارك لهذه المرأة الجليلة فقد وردَ في المنظومة الاستشراقية بعدة أسماء طبقاً لما اختلف فيه المؤرخين؛ برّة وغزالة وجيدا وشهربانو وشاه زنان الذي هو لقب لها من أمير المؤمنين (ع) ومعناه في اللغة العربية:ملكة النساء أو سيدة النساء،وقيل: إنه كان لقبها وعمدَ الامام أمير المؤمنين علي (ع) الى تغيرهِ بـ( شهربانوية)، وتعني : ملكة المدينة أو سيدة المدينة؛ ولربما جاء هذا التغيير لاختصاص هذا اللقب بفاطمة الزهراء عليها السلام ،. على المشهور إنَّ ولادته كانت سنة 38 للهجرة 658 للميلاد قضى سنتين من عمره في زمن الامام علي (ع)وولد في المدينة يثرب ويرى البعض انه ولد في الكوفة ، سلام الله عليك سيدي ومولاي علي بن الحسين سيد الساجين شكرت السيدة الباحثة وهي تقول عيدكم سعيد وايامكم مباركة .

الموضوع السابق من كرامات مولانا ابي طالب (ع) أن من ينكر اسلامه يكون قد حكم على نفسه بالضلال والغواية !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat