صفحة الكاتب : عدي المختار

ملعب سلمان تخليد لنتانة الارهابين !!
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أم الشهداء الاربعة التي تسكن بجوار بيتي والتي قدمت ابنائها الاربعة قرابين للشهادة في محراب الوطن ، بعد ان ارتفع الاول شهيداً حينما فجر سعودي نتن نفسه في بغداد والاخر فصل راسه عن جسده على يد داعشي بريطاني من اصل سعودي في منطقة الانبار والاثنين الاخرين امر امير سعودي بحرقهم في كمين سقطوا فيه عندما سيطرت عصابات داعش على الموصل عام ٢٠١٤ ، هذه الام المنكوبة بكت وهي تقرأ خبر تسمية ملعب في بغداد بأسم سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية وهي تردد ( السعودية خذت ولدي وماكتب الوطن اسمهم بشارع وسلمان يتسمه ملعب بسمه !!) وكم من ام بكت وهي تسمع او تقرأ هذا الخبر المحزن فكيف يسمح بأن ينتصب اسم ملك دولة وقفت طويلا مع الارهاب في العراق ببغداد في حين يحرق شارع في البصرة لانه يحمل اسم اية الله الخميني وشتان مابين موقف الدولتين في مواجهة الارهاب في العراق .
تصريح الاخ عصام الديوان وكيل وزارة الشباب والرياضة في صحيفة الشرق الاوسط لا يليق بتاريخ الرجل الجهادي !! ولا يليق بالتضحيات التي قدمها البلد والدماءالتي اريقت عبر دعم السعودية للارهاب وارسالها للالاف من الارهابيين للعراق طيلة السنوات الماضية حتى وان كان الملعب هدية من السعودية فلايحب ان يشترط صاحب الهدية اسم وشكل ولون مايهدي ناهيك عن ان العراق ليس بحاجة لا للسعودية ولا لغيرها وماهذا الا تسول معلن ليس الا، فكفاكم متجارة بجروح الشعب الذي قدم ابنائه شهداء في حروب اشعلت فتيلها هذه الدول لا لشيء الا لان التغيير الذي حدث في العراق بعيد ٢٠٠٣ لا ينسجم مع تطلعاتهم فحولوا العراق لساحة لتصفياتهم السياسية مع دول الجوار ، فليس بالملك سلمان تعاد الروح الرياضية ياديوان بل ابناء وطنك هم من اعادوا الحياة للعراق ككل ، وماهذا التغيير الحاصل في سياسة السعودية اتجاه العراق مؤخراً بكل مفاصله ليس من اجل سواد عيوننا بل لانهم اقتنعوا متأخرين تماماً بفشل كل مخططاتكم اتجاه العراق فغيروا سياستهم من العداء الى الاحتواء .
حالي حال الوطن المطعون بسكين الارهاب السعودي وحال كل العوائل المضحية وكل الوطنيين والمجاهدين في الحشد والاجهزة الامنية نرفض ان ينتصب اسم ملك متهم بدعم الارهاب بقلب بغداد ونعدها محاولة لتخليد الاجرام السعودي والاجساد العفنة التي فجرت نفسها وقتلت ابنائنا بدم بارد ونطالب بالكف عن هذا التملق الذي ينكأ جرح العراقيين الغائر ازاء الارهاب السعودي في بلدي ، فالعراق ورياضته اكبر من هذا التسول و( اللواگه) التي تصادر كل التضحيات من اجل هدية ملطخة بدماء العراقيين .
فكر ان تعيد الروح للحركة الشبابية في العراق وانت مسؤول رفيع المستوى في وزارة اهملت دورها كثيراً في احتضان وتطوير الشباب العراقي قبل ان تطلق امانيك المفرطة باعادة الروح الرياضية عبر هذا وذاك ، وعذراً ايها الشهداء فانتم في بلد قادته لايحفظون كرامة دمائكم الزكية
الزبدة: خيانة الوطن ..بمكافئة اعدائه .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/23



كتابة تعليق لموضوع : ملعب سلمان تخليد لنتانة الارهابين !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net