وفقني الله سبحانه وتعالى أن اكون في لجنة لأستعادة باب الامامين العسكريين عليهما السلام والذي تعرض لأضرار كبيرة أثناء عملية التفجير التي تعرضت لها الروضة المقدسة حيث تم قلع الباب لغرض إصلاحه وفي زحمة الأوضاع الامنية ترك الباب لدى نجارفترة من الزمن وقد تم تهجير النجار من مدينة سامراء المقدسة ولم يعرف مكانه حتى جاءنا رجل ليدلنا عليه وذهبنا لإستلامه وكان دليلنا يجلس الى جانبي ليحدثني عن علاقة السامرائيين بالامامين العسكريين وتحديدآ الامام الهادي عليه السلام فهم يعتبرونه جدهم وروى لي الكثير من الاحداث التي سبقت تفجير الروضة والتي سبقتها ولكن ما بهرني ولفت إنتباهي ما رواه لي الرجل من حدث أبان فترة النظام البائد وهو عندما أقدم صدام على أن يدعي نسبه للامام علي بن ابي طالب عليه السلام أعد شجرة لنسبه تذكر أجداد صدام وإنتسابهم وصولآ للامام علي عليه السلام وتم إعداد الشجرة وتعليقها بضريح الاماميين العسكريين عليهما السلام لتكون عرضة أمام الزائرين ويراها الجميع لكن الغريب في الامر أن الشجرة ما أن تم تعليقها على الجدران حتى وجدت بعد أيام وقد أكلت الارضه جزءآ منها يتعلق بالنسب المزعوم للطاغية الملعون ثم تم إستبدالها بأخرى ووضعت في مكان غير مكانها السابق لكن الحالة تكررت بمجئ الارضة وأكلها لتلك الشجرة مرة أخرى وسط إستغراب الجميع وتم صناعة الشجرة في المرة الثالثة من مواد من مناشئ عالمية معروفة بمقاومتها الشديد للارضة ولكن الحالة تكررت ايضآ وعلى نحو أكبر فأضطر السدنة آنذاك الى نقل الشجرة في المخازن التي تضم العديد من مقتنيات الروضة المطهرة وجعلها حبيسة المخزن ورغم كل ذلك ظلت مأكولة متروكة في المخزن الى يومنا هذا لتكون شاهد على أن أرضة العسكريين التي قهرت كبرياء صدام الملعون وجعلت من شجرته الملعونه مضرب مثلآ لدى أهالي سامراء وقتها هي إمتداد لتلك الارضة التي مزقت وثيقة الكعبة والتي لم تبق منها الا كلمة (بسمك اللهم).إنها حكمة الله تعالى أن يذل الظالمين ويعز أوليائه وينصر أهل بيته الكرام رغم تكالب الاعداء عليهم وكم من وثيقة كاذبة وكم من شجرة ملعونة خطها البعض ليصل الى مبتغاه بإسم أهل البيت وذلك التاريخ يشهد أن أهل البيت عليهم السلام (ما عاداهم كلب إلا وجرب ولا بيت إلا وخرب)بنص حديث جدهم الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فكم من طاغية حارب وكم من ظالم أدعى الانتساب لهم ليغطي على أفعاله لكن هيهات يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون المبغضون فتلك ثورة الحسين أبي الظيم خير شاهد على إنتصار أهل البيت رغم حرب الاعلام والتشكيك بالنوايا ورغم تظليل الرأي العام من قبل بني أمية وجلاوزتهم إلا أن الله أنتصر لأهل بيته بهم فكانت دماء النصر الحسينية وكلمات الاباء الزينبية ودموع الصبر السجادية خير دليل على إفشال مخططات أعداء الله وإنتصار السماء وإن الله إذ ينتقم بالارضة لنبيه مرة ومرة لأهل بيته فلا غرابة أن نجد حادي الركب الامام الحسين أن ينتصر لله بدمه فهو مصداق لقول الله تعالى(إن تنصروا الله ينصركم).فكان الحسين نعم الناصر وكان ركب الحسين من اهل البيت والانصار نعم المعين على تلك النصرة وكل عام والحسين يزلزل عروش الظالمين ودمائه الزاكية تهلك ملوكآ وتستخلف آخرين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat