صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

بفقدكِ بتُّ لا أخشى العوادي
رزاق عزيز مسلم الحسيني

قصيدتي المتواضعة في رثاء والدتي التي وافاها الأجل في 1/5/2019 داعيا المولى ان يتغمدها برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنانه

بفقدكِ بتُّ لا أخشى العوادي

بفقدكِ بتُّ لا أخشى العوادي

ولا رميَ الزمانِ على فؤادي

بفقدكِ ضاقتِ الدنيا بعيني

أحسُّ الكونَ يطبقُ بانسدادِ

رحيلكِ ألهبَ الاضلاعَ حزناً

بهِ قلبي استحالَ الى رمادِ

فقدتُ بفقدِكِ الغالي سروري

وقلبي قد تلفّعَ بالحدادِ

أخطُّ وأدمعي تنهلُّ جمراً

ويمسحُ وبلها الواري مدادي

كمفطومٍ عليكِ اليومَ أبكي

الى الصدرِ الحنونِ القلبُ صادِ

وبي شوقٌ يحارُ الوصفُ فيهِ

لوجهكِ فيهِ نورُ اللَّهِ بادِ
وجودُكِ كان نوراً في حياتي

فجلّلها رحيلُكِ بالسوادِ

فيا( أُمِّي ) وما أحلاهُ لفظاً

يمرُّ على لساني إِذْ أُنادي

يعزُّ عليَّ أن أبكيكِ أُمِّي

بعيداً عنكِ في أقصى بلادِ

بفقدِكِ قد علا الدنيا وجوماً

وقد غطّى الحواضرَ والبوادي

لأنّكِ قدوةُ النسوانِ صبراً

وعنوانُ الفضيلةِ والرشادِ

وإنّكِ بنتُ خيرِ النَّاسِ طُرّاً

لآباءٍ جوادٍ من جوادِ

أضفتِ بنا معاً مجداً طريفاً

لأمجادٍ مؤثلةٍ تلادِ

حياتُكِ كلُّها كانتْ جهاداً

وما يوماً تعبتِ مِنَ الجهادِ

فيا جبلاً إِذا عصفت رياحٌ

ولم تخشعْ لداهيةٍ نآدِ

فجابهتِ الحياةَ بكلّ عزمٍ

وما استسلمتِ في الكربِ الشدادِ

ولا يوماً وهنتِ وقد أساءتْ

اليكِ أوِ اشتكيتِ مِنَ التمادي

ولا طامنتِ في خطبٍ جليلٍ

ولا أسلستِ حبلكِ بانقيادِ

فراقُكِ في حياتكِ هدَّ جسمي

وفرّقَ بينَ عيني والرقادِ

وفيهِ ابيضّتِ العينانِ حُزناً

وجرّعني المرارةَ في انفرادي

فكيفَ اذا يئستُ مِنَ التلاقي

فمَنْ لي بالتجلّدِ في بعادي ؟

لكم منيّتُ في لقياكِ نفسي

فيأبى الدهرُ يعطيني مُرادي

كأنَّ الدهرَ يرنو لي كخصمٍ

فيمعنُ بالإساءةِ والعنادِ

سيبقى الحزنُ في صدري مقيماً

له قلبي المدمّى خيرُ زادِ

ونارُ الحزنِ تأكلُ في ضلوعي

ويقدحُها إذا تخبو زنادي

ويبقى الجرحُ في قلبي رطيباً

ولن يشفى الى يوم المعادِ


 

سيبقى نازفاً ما دمتُ حيّاً

فما لي بعدَ فقدِكِ من ضمادِ


 

وَإِنْ عزَّ التلاقي في حياتي

فموعدنا معاً يومَ التنادي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/02



كتابة تعليق لموضوع : بفقدكِ بتُّ لا أخشى العوادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net