صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

عبد الباري عطوان ... ليس الامر كما تعتقد
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اعلم يا استاذ عبد الباري عطوان السلام مع ايران يعني خسارة حكام ال سعود لعروشهم ، كيف ذلك ؟ دعني اعقب على بعض محاضراتك بخصوص الوضع في الخليج .

نعم رايك وفق المقايس العقلية صحيحة السعودية لا علاقة لها لا بالقومية ولا بالديانة انها امعة صهيونية ، وان الخليج لا يتحمل صاروخ من ار بي جي سفن تطلقه ايران او أي دولة ، ومسالة تحليلاتك المنطقية فهي سليمة ، يا حكام الامارات انكم تتهمون ايران بالعمل التخريبي لما تعرض له ميناء الفجيرة ، طيب اقصفوهم لماذا تقتلون اطفال اليمن ؟ وانتم يا ال سعود تتهمون ايران بانها قصفت انبوبي النفط المتصلة بميناء ينبع ، فلماذا لا تقصفون ايران لماذا تقتلون اطفال اليمن ؟

تتعاطف كثيرا اخي عطوان مع الموقف الايراني اتجاه قضايا المنطقة ، نعم ايران استلمت شعار العرب ( قضية فلسطين هي قضية العرب المركزية ) فاصبحت قضية العجم المركزية ، انتم ايها الصهاينة ترون الفرس مصدر قلق على دويلتكم اللقيطة فلماذا لا تتحرك طائراتكم لقصف ايران ؟ لماذا تقصفون لبنان وسوريا ؟ لماذا تحثون ترامب على القيام بعمل عسكري ؟

انتم يا حكام الخليج ترون ايران مصدر قلق للامن الخليجي فلماذا لا توقفوها عند حدها لماذا اللجوء الى ترامب ؟

يقول عطوان مخاطبا حكام الخليج تفاوضوا مع ايران واذكروا ما عندكم وثبتوا النقاط واضمنوا امنكم ...هنا اقول لك يا استاذ ليس الامر كما تعتقد ، والا اسال نفسك لماذا تحركت اساطيل كل العالم وبمؤازرة كل دول الخليج لاقذر طاغية حكم العراق لحرب ايران سنة 1980 ، فلم يكن هنالك لا حوثي ولا بشار الاسد ولا حزب الله ولا الحكومة في العراق شيعية ؟

خذها مني واكررها السلام مع ايران وحتى لو تنازلت ايران عن حقوقها فان عروشهم ستتهاوى وافكارهم ستذهب الى مزبلة التاريخ ، صدقني المسالة عقائدية بحتة .

ايران التي يعتبر الخليج ان الخليفة الثاني متفضل عليها بنشر الاسلام فيها فها هي خانت ذلك الفضل واعلنت تشيعها ، ولو ان التشيع خرافة وعلى باطل لما اقلق مضاجعهم ، ان وسائل الاتصال الحديثة التي جعلت العالم قرية يضاف الى ذلك الحنكة والخبرة لدى الجانب الايراني ومن يقف معها في توجيه اعلام رصين يكشف زيف الزائفين جعل مسالة مواجهة ايران فكريا مستحيلة وهم اليوم قلقون على افكارهم التي غرسوها في عقول شعوبهم .

وانا اتابع برنامج يقدمه شخص اسمه صالح الازرق يمتدح السعودية ، اتصل به سعودي وتوقعه بانه سيمتدح ال سعود فاذا به يصدمه قائلا اذا كان ال سعود عاجز عن الحاق الهزيمة بخمسين الف حوثي مرتزق كما يقول فهل يستطيع ان يهزم اكثر من خمسين مليون ايراني ؟ استغرب الازرق واصبح وجهه ازرق وقال له صراحة انت سعودي وتتحدث هكذا انك صدمتني .

سيد عطوان ان السعودية تعتمد على عقول استطاعت ان تغسلها بقاصر لدرجة انها تؤمن بتفجير نفسها ظهرا لكي تتناول العشاء مع النبي محمد ليلا ومضاجعة حور العين عند انتصاف الليل ، هكذا عقول هي نفسها العقول التي حارب بها معاوية علي والتي لا تميز بين الناقة والجمل .

المسالة ليست اسلحة نووية بل اسلحة عقائدية ، المسالة ليست دعم حزب الله او انصار الله او حكومة العراق المسالة مسالة توحد عقيدة .

عندما يقف السيد الخامنئي صباح العيد وهو يتكئ على بندقية فهذا يعني ان السلاح مع العقيدة لا يهزم

لاحظ عزيزي عطوان منذ ان اعتلى ترامب كرسي البيت الابيض الهزاز واشتعال الازمة مع ايران كان لايران موقف ثابت واحد اعترف بالاتفاق النووي وتعال لنتفاوض موقف واحد بينما كان لترامب اكثر من تسعة مواقف ، مرة يهدد ومرة يتراجع ، ومرة يعلن قبوله بالتفاوض دون شرط ، ومرة يخصص رقم هاتف لكي تتصل ايران ، ومرة يناشد روحاني لكي يتفاوض معه طبعا هذا المعلن اما المخفي فالله العالم به .

كل هذا وبطل المسرحية الهزلية هم حكام الخليج الذين يضخون الاموال ثمنا لاهانة ترامب لهم .

النتيجة يا استاذ عطوان المسالة مسالة عقيدة والعقيدة تؤمن بفلسطين اسلامية وهذا ما لا تتنازل عنه ايران .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/07



كتابة تعليق لموضوع : عبد الباري عطوان ... ليس الامر كما تعتقد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net