صفحة الكاتب : زيد الحسن

هل غفلنا شرط الطهارة ؟!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تشير الدراسات الى ان تاريخ اوروبا في القرون الوسطى يفيض بأختيار نوع محدد من القضاة ، وكذلك تاريخ الشرق العربي ايام الامويين والعباسيين والمماليك والاتراك وغيرهم ، إذ ان الجرائم التي ارتكبها القضاة المنحرفون بأسم العدالة يخزى لها جبين الانسانية وتستوجب اللعنة على رؤوس أولئك القضاة الذين يأتمرون بأمرة الحكام .
سيدي القاضي ؛ ارفع اليك شكواي المرقمة ( بلا ) لعلمي انكم لن تدونوها في سجلاتكم النتنة ، اشكوا لكم فيها سيادة القاضي من ظلم و جبروت و اهمال الحكومات المتعاقبة علينا ، و اطلب فيها من سيادتكم التعويض المادي و كما سوف ابين لكم الضرر الذي وقع علي ، و اطلب ايضاً التعويض المعنوي و ايضاً اوضحه لسيادتكم .
سيدي القاضي ؛ اسباب التعويض المادي هي ان الحكومة قد قصرت معي في اداء واجباتها اتجاهي وجعلتني اخسر كل ما املك ، فهي لم توفر لي الامن والامان و لا العلاج والدواء ، ولم توفر لي الخدمات من كهرباء وماء ، وطرق و جسور ، ولم تبني لنا مدرسة لتعليم اولادي ، مما اضطرني ياسيادة القاضي ان ادفع الى المولدات الاهلية لتوفير الكهرباء ، والى المستشفيات الاهلية للحصول على العلاج و الدواء ، وادخلت اولادي الى الدروس الخصوصية بسبب زحمة المدارس و افتقارها الى اجواء الفهم ، اضطررت ان اشتري وقود سيارتي بثمن مضاعف لأن حكومتنا استدانت من صناديق النقد الدولي واجبروها على رفع تسعيرة الوقود ، والغلاء وقع على كاهلي .
سيادة القاضي ؛ لو انني تعمقت اكثر في شرح مظلمتي ستحتاج وقتاً طويلاً لتقرأ كل ما وقع علي ، لهذا اختصرت لك بعض من الضرر الذي اصابني ، وطلبي هو منحي تعويض مالي مقداره ( راتب برلماني ) لمدة ستة عشر عاماً ، مع اجور حبر قلمي لانني دونت حبره من زفرات وشهيق اوجاعي .
سيدي القاضي ؛ اما السبب في طلبي التعويض المعنوي فهو ان حكامنا افقدونا لذة الفرح في تخلصنا من اعتى نظام في العالم و جعلونا نفقد فرحتنا بسقوطه ، واطلب من سيادتكم ان يكون التعويض كالاتي ؛ خروج رؤوساء الكتل السياسية الى الناس دون حمايات واسلحة ، ومجابهة الشعب والاعتذار منه والاعتراف بفشلهم واعلان خذلانهم لنا .
اول قاضِ عادل كان علي ابن ابي طالب عليه السلام ، وقد وضع شروطاً كثيرة فيمن يتولى مهام القضاء ، ومن بينها شرط ( طهارة المولد ) ليحول هذا الشرط دون الغبن و الضرر الذي يلحق الناس ، فلا يتولى القضاء ابن زنا ، لهذا انا انتظر لاعرف هل سيرفع سيادتكم عني الغبن والظلم ام انكم ابن .......!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/19



كتابة تعليق لموضوع : هل غفلنا شرط الطهارة ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net