صفحة الكاتب : علي زويد المسعودي

خيال طفل
علي زويد المسعودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اجتمع مجموعة من الاطفال وكان الغرض من الاجتماع هو انشاء وتأسيس برلمان ومجلس نواب للأطفال وانتخاب رئيس وزراء للمطالبة بحقوقهم المسلوبة والمفقودة من قبل الكبار. فيما ارتفع ضجيج أطفال اخرين رافعين لافتات كتب عليها اطفالنا بحاجة الى الشعور بالأمن والحب , أكثر مما هم بحاجة الى الاكل والمأوى والملبس . وهنا يتجلى صراع الاجيال في التضاد بين العاطفة والمصلحة . فالكبار يفهمون مصالح الصغار ولكنهم لا يفهمون عواطفهم . أما الصغار فيفهمون عواطفهم ولكنهم لا يفهمون مصالحهم.
اندفع الاطفال بعد تشكيلهم المجلس الى تشكيل لجان منها لجنة الامن والدفاع الخاصة بحرية الكلام, ولجنة الصراخ في حال انزعاج الطفل من ابويه نتيجة المشاكل, ولجنة اخرى اسموها لجنة لكل جيل زمان, ولجنة اخرى تدعى لجنة حقوق الطفل. وهنا برز طفل قائلا: دعونا عن حقوق الطفل فنحن لا نطمح للحصول عليها في أي وقت . فنحن لا زلنا محرومين من حقوق النبات ..
فكم من قوانين في العالم تمنع قطع الأشجار هنا وهناك ؟ أما نحن ، فمن هو المسؤول عن حفظ رقابنا ؟
ومن يدافع عن رؤوسنا التي تقدم كهدايا لحاكم مهوس بالسلطة هنا ، وسلطان محروم من حنان الأم هناك ؟ ثم بعد الاعتراف لنا بحقوق النبات ، وربما سنطالب بحقوق الحيوان .. ولن نزيد !
ختم رئيس مجلس نواب الاطفال كلمته بقوله:
أيها الاباء المحترمون اعطونا حقوقنا.
أيها الاطفال المحرومون من الفرح! ارقدوا بسلام فرحين وانتم اموات.
أيها الاطفال الموجعون بالأحزان! لقد ذهب حزنكم بالفراق .
أيها الاطفال المنهكون بالمصائب! افرحوا بلقاء الاحبة؛ لأنهم يمنحونكم أملاً بانتهاء مصائبكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي زويد المسعودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/27



كتابة تعليق لموضوع : خيال طفل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net