صفحة الكاتب : صباح مهدي عمران

الهٌ يُعبد 
صباح مهدي عمران

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ايعقل ان يكون ( الدكتور ) إلهٌ يُعبد في هذا البلد الذي لا تحكمه القوانين ولا الأنظمة ولا يخضع لسلطة الله (عزه وجل) فهو الإله المنزه من الأخطاء الذي يعلو فوق كل القوانين السماوية والوضعية ،ولا يجب أن يناقش فيما تقترف يداه من أخطاء حتى وأن قتل الشعب بأكمله, حين يضربُ عن الدوام لا تجب عليه المسائلة ولا المحاسبة, وينام في منزله مطمئناً جداً وهو خافر على الورق في المشفى الحكومي ، ويأخذ على نومته المنزلية تلك مخصصات كاملة ، وعندما يحاسب من أي شخص  سيجد من يقول له :ـ من أنت لكي تحاسبه وتسأله,؟ او تراه يُشفر الوصفة الطبية مع مذخرهِ أو مذخر من يناصفه وعلى المريض ان يذهب إلى ذلك المذخر حتى وان كان بعيدا ،وحين يحاسب سيسمع :ـ من أنت لكي تحاسبه وتسأله,؟ ولا حتى من حق وزير الصحة ولا حتى دولة رئيس الوزراء إن يقوم بدغدغة مشاعره لأنهُ المعصوم الذي لايخطئ والعلامة الذي لا يسهو والمغراف الذي له في كل قدرٍ علمٍ ومعرفة, يعللون تقاعسهم عن واجباتهم المعتادة بأن الأجهزة معطلة أوَ هذه الأجهزة مستحيلة التصليح؟, فلو كانت الاجرأت في التصليح فورية مع توفر البديل الذي يضع فوراً مكان المعطل من اهتماماتهم الأولية لما حصلت هذه الأخطاء التي تؤدي يوميا بحياة الناس على الدوام ومراراً وتكراراً ودون أي اهتمام وشعورٍ بالمسؤولية من الأعم الأغلب منهم, وهذه الأمور والأخطاء الطبية ليست وليدة الساعة بل كلها موجودة مع الأسف في تاريخ الطب العراقي منذ نشأته بل وتفاقمت الآن في ظل حكومةٍ برلمانيةٍ لم تقودنا في تشريعاتها الطبية وغيرها من القوانين التي تخص حياة الشعب والبلد إلى بر الأمان بعد عقدٍ ونصف العقد من إتيانها.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح مهدي عمران
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/01



كتابة تعليق لموضوع : الهٌ يُعبد 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net