البلبل الفتان ...!!!

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل ايام ليست بالقليلة ، غرد على تويتر بلبلٌ قد اعتدنا ان نقرأ له تغريدات وترنيمات مختلفة باختلاف مايمر به من حالات خصوصاً اذا كان قد اكثر من عصير العنب او منقوع الشعير ، فتذكرت حينها ايام الصبا والطفولة حينما كنا نقرأ انشودة جميلة في كتاب القراءة للصف الثاني الابتدائي يقول مطلعها : البلبل الفتان يطير في البستان @غنى على الاغصان باجمل الالحان ، وهذا هو ديدن البلبل وشغله الشاغل ، لكن بلبلنا المعني بالكلام قد غنى وغرد باقبح الالحان ...ولانعلم حاله حينها أهو واعٍ ام هو سكران !، حيث استهزء بخطبة الجمعة التي وجه فيها امام الجمعة عدة تساؤلات للحكومة من اجل معرفة مصير ومستقبل هذا الشعب المسكين ، فتوقع ان تنبري الاقلام ويخرج من غمده الحسام وتصدح الحناجر وتُرفع في وجهه الخناجر ، ظناً منه انه ذو بالٍ  وبيل وفي الشجاعة له باعٌ طويل ،او يؤبه لكلامه الذي يشبه هلوسات النائم وتمنيات الحالم ، فقال وانقل كلامه نصاً :((((ستُعلَن الحرب الساحقة قريباً بيني وبين بعض المعممين المخانيث، الذين صاروا يشتمون المدنية ويتهمون المدنيين مؤخراً من خلال المحطات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي.
‏ستبدأ الحرب من بدايتها.. يعني من سراديب النجف وقُم!)))) انتهى كلامه .
اقول له اولاً : ان ذكرك لكلمة ( بعض ) الدالة على الموجبة الجزئية لايشفع لك اطلاقاً لاننا نعرف عداوتك للعمامة وهذا الامر يفضحك ويصفك لان الناس اعداء ماجهلوا ، وكذلك دمجك لسراديب قم مع سراديب النجف لايهون الخطب الذي ابتدعته .
وثانياً : متى اقترنت العمامة مع الخناثة ، وامامك التاريخ وانت المثقف العليم وصاحب الفكر السليم ، وحرب الثلاث او اربع سنوات وهي ليست ببعيدة عنك التي انقذت البلاد والعباد من اعتى عصابة عرفها التاريخ مع ما رافقها من خيانات وتخاذل للجبناء و((( المخانيث )))
فهل اطلعت على احوال المعممين كيف استشهدوا وماذا تركوا في ارض المعركة ، هل قرأت قصة استشهاد المعمم الشيخ جعفر المظفر#  ، كان صائماً بالاجارة ليتصدق بمال الاجارة على المحتاجين من الفقراء والمقاتلين ، حيث انه كان كراراً غير فراراً حينما واجه العدو وجهاً لوجه ، وترك عمامته مضرجةً بدمه الزاكي لتكون خير شاهدٍ للتاريخ وعلامة فارقة بين العمامة والنعامة !!! .
وثالثاً : ذكرت سراديب النجف مستهزئاً بها وكانها حانات وبارات لندن او باريس التي تعقد فيها الصفقات وتحاك فيها المؤامرات مع انك ولشديد الاسف ابن سراديب النجف قد ولدت بين جدرانها وترعرعت في احضانها فلما شب عودك وانتصب تنكرت لها وياعجب ، وانت تعلم علم اليقين ان من هذه السراديب تخرج فطاحل الفقه والاصول ، والحكمة والكلام والبلاغة والبيان ، ومكتبات النجف وازقتها خير شاهد للعيان ، ولكن لا يراها البله والعميان ...
رابعاً : هل تعلم ان معنى الخناثة ، هو الجُبن والدياثة ، بدون ان نرجع الى كتب ومعاجم اللغة ، فأسئلك بالذي تعبد او تعتقد به !!! اين توجد هذه الصفة ؟؟؟
ولك مني خالص الاحترام ، اذا صنت لسانك عن قبيح الكلام ...

نقلا عن احد المعممين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/18



كتابة تعليق لموضوع : البلبل الفتان ...!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net