صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

البعث والعصر الذهبي
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في مثل هذا الأيام , من كل عام بعد عيد الغدير فترة ذهبية طيبة من الديمقراطية والاحترام لرغبات الشعب في ممارسة الشعائر الحسينية بين الجمهور الحسيني وأجهزة حزب البعث حيث تظهر طبيعة حزب البعث الإنسانية وكرم الأخلاق والضيافة .

ربما طبقة الشباب لا يعرفون عن العلاقات وتبادل المحبة بين دوائر الأمن والحزب التابعة للبعث وأصحاب المجالس الحسينية .. سأذكر لابناءنا مواقف إنسانية عن أجهزة الحزب والأمن والمخابرات والأمن القومي وغيرها .

كان البعثيون يعرفون أصحاب الحسينيات, وإكراما أليهم يرسلون رسولا من قبلهم يحثونهم لإقامة مجالس حسينية , وحين مراجعة دائرة امن المنطقة يجد المواطن ترحابا واحتراما قل نظيره , يستقبلون طالب الاجازة ( لان القراءة الحسينية في العهد الزاهر الصدامي لا يسمح الا بأجازة أمنية , فيجد المتقدم اسمه وإجازته مهيأة قبل الطلب , ثم يقدم طلباته التي يحتاجها لإقامة المجلس الحسيني , ويعود إلى بيته بسيارة تجهزها الدوائر الأمنية وهي محملة بأكياس الرز والأغنام والبقر والسمن والمعجون وغيرها من الاحتياجات ..

وفي ايام العزاء يحضر الرفاق يوميا للمشاركة وتامين الحماية للمعزين , يكون المختار في مقدمتهم مبلغا عن الاحتياجات الشعبية للمناسبة , وكان أعضاء الحزب والمنظمة يسهرون بأنفسهم على راحة الجمهور الحسيني وغايتهم حمايتهم وتامين احتياجاتهم .فيعيشون حالة إنذار جيم.

إنها أيام ذهبية عشناها في ظل الحزب الذي يرعى رغبات الشعب , ولذلك بحق ان نقول انها فترة ذهبية .. وكل ما اكتبه الآن لا يمكن تصوره عن كيفية التعامل الإنساني وتظهر الطيبة والتربية البيتية التي كان عليها البعثيون .. وسأكتفي بمكرمة لا تغيب عن بالي أبدا ..

في إحدى السنوات بدأ تساقط المطر من الساعة العاشرة صباحا,يوم العاشر كنت اقرأ المقتل , بقي المطر ينهمر حتى الساعة الثالثة بعد الظهر , انهينا غسل القدور ورجعت للبيت لأصلي الظهرين وأتناول طعام الغذاء .. طرق بابنا بطرقات ديمقراطية , خرجت أليهم بسعادة وفرح غامر .. قال لي بكل إنسانية وشرف .. ( ولك ما انتهى عاشور ..؟ قلت بلى . قال لماذا لم تنزل الأعلام من سطح الحسينية ..؟ قلت أستاذ سطح الحسينية من طين تبلل كثيرا بالمطر .. غدا ارفع الأعلام ان شاء الله .. فكان رده بكل معاني الإنسانية والشرف والنبل .. شنو ولك ..! اكلك ارفع العلم تكلي سطح الحسينية .. العن أبوك لابو ال........ن ) كانت لحظة جميلة جدا على قلبي .. ومن شدة جمالها لم أتمكن الرد وتقديم الشكر للرفاق. .........................


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/22



كتابة تعليق لموضوع : البعث والعصر الذهبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net