صفحة الكاتب : باقر مهدي

اكذوبة مثلث برمودا" ج1
باقر مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في هذا الكوكب وفي عالمنا الذي نراه كبيراً بأعيننا، وصغيراً نسبياً لبقية العوالم والكواكب، توجد الكثير من الامور والحوادث التي يعتقد الانسان انها خارقة للطبيعة، وانها اشياء وحوادث لا يمكن ان يحصل العلم على تفسير معين لها،
لقد اعتمدت في كتابة هذا الموضوع على عدة بحوث ودراسات حديثة واهمها هو كتاب الدكتور
عبد المحسن الصالح في كتابه الانسان الحائر بين العلم والخرافة" كونه دراسة حديثة لمعظم الخزعبلات التي يتم تداولها في المجتمعات،
ومن بين تلك الاحداث والامور الخارقة هي اسطورة مثلث الموت او ما يعرف بمثلث برمودا،
او حتى بأسم مثلث الشيطان، هي منطقة شهيرة بسبب عدة مقالات وأبحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن مخاطر مزعومة في المنطقة، ولكن إحصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث حالات اختفاء كبيرة لسفن وطائرات في هذه المنطقة أكثر من مناطق أخرى، كما أن العديد من الوثائقيات أكدت مؤخراً زيف الكثير مما قيل عنها وكذلك تراجع العديد من التقارير بحجة نشرها للأحداث بصورة خاطئة.
لقد بقيت المجتمعات تعيش رعب هذا الموضوع حتى يومنا هذا بسبب ما يتم تداوله عن مثلث الموت، والغريب في الامر ان هذه الكتابات حول هذا الموضوع الاسطوري اخذت منحى ذا اهمية عظمى من قبل المجتمعات، ومنذ حوالي 5 سنوات كتب الكاتب الامريكي تشارلز بيرلتز" كتاب "مثلث برمودا" لكن الغرابة ان هذا الكتاب لاقى رواجاً عظيماً ووزعت من اكثر من 6 ملايين نسخة في اقل من سنة، ومحتوى الكتاب يتضمن العديد من الحكايات الغريبة التي حصلت في مثلث برمودا على حد زعم الكاتب، ان ما اثير حول هذا المثلث فيه الكثير من المغالطات والمبالغات كما يقول ذلك "الاستاذ الدكتور عبد المحسن الصالح في كتابه الانسان الحائر بين العلم والخرافة"
(ولو أنصفناه لظهر لنا أن العالم كله أكثر رعبا من مثلث الرعب فهـنـاك إحصائيات دقيقة تشير إلى عدد الحوادث التي تتم في قطاعات مختلـفـة من هذا العالم ومن هذه الإحصائيات يتضح أن مـثـلـث بـرمـودا بـريء مـن حوادث الموت والتدمير أو القوى الخفية التي تتسـلـط عـلـى مـائـه وأرضـه وهوائه وأن ما يحدث فيه ـ رغم شدة الحركة فـيـه أقـل مما يـحـدث فـي)فالتقارير الموثوقة لمؤسسة لويدز للمعلومات في لندن، وتقارير ادارة حرس السواحل الامريكية، هي جهات موثوقة بها وبمعلوماتها،
وتشير الى ان ما فقد في مثلث برمودا في عام ١٩٧٥ كان أربع سفن لا غير من مجموع ما فقد حول السواحل الأمريكية جميعها، ويقدر عددها بإحدى وعشرين سفينة مفقودة، أي أن نصيب مثلث برمودا من هذه الحوادث كان أقل من ٢٠%. وفي عام ١٩٧٦على حسب ما تقول إدارة حرس السواحل الأمريكية ـ فإن المفقود في مثلث برمودا بلغ ست سفن من اصل ٢٨ سفينة مفقودة حول سواحل أمريكا وهذا ينفي تلك اللعنة التي ألصقت لصقا بذلك المثلـث الـبـريء.
وللحديث بقية ان بقيت الحياة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر مهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/27



كتابة تعليق لموضوع : اكذوبة مثلث برمودا" ج1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net