بعد الكشف عن 200 مقبرة جماعية .. كيف ننصف ضحايا عصابات داعش الصدامية

ارقام ومعلومات وقصص مروعة كشفت عنها المفوضية العليا لحقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي ، عن الكوارث التي انزلتها العصابات الداعشية الصدامية بأبناء الشعب العراقي من الاقليات الدينية والطائفية، وابناء العشائر السنية التي رفضت نهج دعش الصدامي وتمردت عليها.

المفوضية العليا لحقوق الانسان كشفت عن وجود 200 مقبرة جماعية في العراق، في مناطق نينوى وكركوك وصلاح الدين والانبار تضم رفات نحو 12 ألف ضحيّة، اغلبهم من الايزديين والتركمان وباقي الاقليات الدينية والطائفية الاخرى.

المعروف ان سياسة عصابة داعش الصدامية في التعامل مع الأقليات وبعض العشائر السنّية المتمردة عليها، تتمثل باختطافهم، ومن ثم عزل الرجال وقتلهم، فيما يأخذون النساء كسبايا وبيعهن، وهناك عدد كبير من النساء والأطفال الذين اختطفهم عصابات داعش الصدامية ، تم الاتجار بهم، وهم يتواجدون الآن في دول خليجية وأخرى أوروبية.

الملفت في المعلومات التي اعلنت عنها المفوضية ، كان هو وجود 100 ألف شخص مطلوب (في نينوى) بتهم إرهابية، الامر الذي يؤكد حقيقة ان داعش التي تحاول الظهور بمظهر تنظيم “اسلامي” متطرف، جُل عناصره من اعضاء تنظيمات حزب البعث المنحل ، كفدائيي صدام والحرس الجمهوري والمخابرات والحرس الخاص والبعثيين الصداميين، وإلا كيف يمكن لتنظيم يدعي انه يحمل عقيدة”اسلامية” متطرفة ان يستقطب فقط من نينوى 100 الف عنصر ، وهناك اضعاف هذا العدد ، ما لم يتم الكشف عنهم لحد الان، وكانوا القوة الضاربة في عصابة ابو بكر البغدادي، التي كانت قيادتها من كبار ضباط الجيش الصدامي.

ونحن نسرد هذه المعلومات عن فظائع داعش الصدامية ضد الابرياء من الشعب العراقي، على الشعب العراقي ان يتوقف مليا امامها حتى يأخذ العبر والدروس كي لا تتكرر ، هذه المآسي مرة اخرى، لاسيما ان اعداء هذا الشعب مازالوا يتربصون به، فمازالت داعش الصدامية تحاول ان تضرب هنا وهناك ، رغم وجود القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي، بسبب وجود قوى اقليمية وطوابيرها داخل العراق، تمد عصابات داعش الصدامية بكل اسباب القوة لتواصل حياتها الاجرامية.

بعد اعتراف كبار المسؤولين الامريكيين ومن ضمنهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، ووزيرة خارجيةامريكا السابقة هيلاري كلينتون ، بمسؤولية امريكا في صناعة داعش، بالاضافة الى الوهابية السعودية التي تعتبر الام الشرعية ل”داعش”، على الشعب الايراني ، ان يلاحق قضائيا هذه الجهات في لمحاكم الدولية ومطالبتها بتعويض ضحايا الارهاب الداعشي الصدامي في العراق، فلولا هذه الجهات ما كانت لداعش الصدامية ان تظهر في ارض العراق.

اما في داخل العراق ، فعلى القوات المسلحة وفي مقدمتهم الحشد الشعبي ، ان تضرب بيد من حديد من يتربصون بالعراق وشعبه من فلول النظام الصدامي ،وخاصة الارهابيين المائة الف الذين ذكرتهم مفوضية حقوق الانسان والذين مازالوا متوارين في نينوى، فاي تساهل مع ايتلم النظام الصدامي ، هو خيانة لدماء المدفونين في المقابر الجماعية التي تم الكشف عنهم مؤخرا.

في حال تقاعست السلطات العراقية عن ملاحقةالجهات الدولية التي انشأت ومولت وسلحت داعش الصدامية، وفي حال تقاعست عن مطاردة كل فلول النظام الصدامي الذي كان يغذي العصابات الداعشية الصدامية بالمجرمين ، فأن عدد المقابر الجماعية لضحايا هذه العصابات لن تتوقف عند المئتين.

*فيروز بغدادي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/01



كتابة تعليق لموضوع : بعد الكشف عن 200 مقبرة جماعية .. كيف ننصف ضحايا عصابات داعش الصدامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : منير حجازي ، في 2019/09/02 .

الحذر كل الحذر في التعامل مع ملف المقابر الجماعية ، فإن الكثير من قتلى الدواعش يتم دفنهم على عجالة في باحات البيوت والمزارع ثم يقوموا بدفن طفل او امرأة معهما ممن يسقط نتيجة القصف لكي يوحوا بأن هؤلاء ضحايا حتى يتم تعويضهم والحصول على حقوق لذويهم اتمنى التعامل بحذر شديد مع ملف المفقودين خصوصا الشباب واليافعات من البنات فإن هؤلاء اغلبهم مات وهو يحمل السلاح مع داعش . اما زعم بعض من سياسيي الدواعش بأن الشباب يتم اختطافهم في حواجز التفتيش بهذا كذب مكشوف لتبرير موت او اختفاء الكثير من الشباب ممن قاتل مع الدواعش. مع الاسف الشديد ان نظام المحاصصة سوف يقوم بدفع تعويضات لهؤلاء ومنحهم حقوق كبيرة / مقابل ان يقوم اهل السنة بالتصويت على تعويضات من يسقط من الشيعة في الحشد او غيره كما حصل في قضية رفحاء حيث تم التصويت على تعويضات رفحاء مقابل تعويضات عن ضحايا البعث وغيرهم ممن قتل في تفجيرات انتحارية.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net