صفحة الكاتب : خالد الناهي

فشلوني.. حجة العاجزين
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يريدون ان افشل، هناك من يستهدف النجاح الذي حققته.. اعداء النجاح، فشلت لأنهم ارادوا ذلك، الخونة لا يريدون ان انجح، اخوة يوسف.. انا من قضيت على المليشيات، انا من اخرجت الاحتلال، انا من قضيت على الطائفية، انا من حرر العراق!
كلام اعتدنا سماعه، سواء من النظام السابق، حين كان يلقي دائما باللائمة على غيره عند فشله، او الحكومات المتعاقبة بعد 2003، فكل حكومة تحمل فشلها على الاخرين، وتنسب النجاح لنفسها، فتتحدث بلغة الأنا في حالة النجاح، و ضمير المخاطبة في حالة الفشل.
الفشل والنجاح يتحمله الشخص نفسه وليس سواه، سواء كان في العمل السياسي، كحزب او تيار، اوفي العمل الحكومي، كرئيس وزراء مع فريقه الوزراي، او وظيفي، كمسؤولا ولديه فريق عمل.
القاء اللوم على الاخرين، يعد هروبا من المسؤولية، ودليلا على فشل من يحمل غيره سبب فشله.
لا يوجد هناك شخص اجبر على منصب، ولكونه غير مجبر، من واجبه ان ينجح فيه، ويجب محاسبته ان قصر وفشل.
ان تحميل الأخرين الفشل، أصبح اسهل مبرر للفاشلين.. ولكون هذا المبرر لا زال ناجحا ويحقق المطلوب، تجد اسهل شيء في العراق القبول بأكبر منصب في الدولة!

والدليل النافذة التي فتحها رئيس الوزراء، عندما اراد ان يشكل حكومته!

ففي فترة قصيرة، كان المتقدمين بالألأف، لإشغال منصب الوزير، وكان من بين المتقدمين من لم يمارس العمل الحكومي او الاداري بصورة عامة
فهل كل هولاء، يريدون ان يخدموا البلد، ويعتقدون انهم قادرين على ادارة وزارة؟
قطعا لا، لكنهم غالبا ما يفكرون في الامتيازات، اما الفشل والنجاح، ليس مهما ما دامت الخلطة السحرية موجودة.. فشلوني!
كذلك الحال في التنافس على منصب مدير عام، او دائرة معينة، تجده على اشده، فتجد مهندسا يعمل مديرا للحسابات، ومدير ادارة بتحصيل اعدادية صناعة، ومدير عام شركة صناعية خريج زراعة، وهكذا.
من اتى بهولاء المحسوبية والمنسوبية، لكن لو كان هولاء يدركون ان وراء فشلهم حسابا، هل قبلوا ان يستلموا هكذا مناصب مهمة وحساسة؟!
مشكلتنا كشعب، تغلب عاطفتنا علينا، فصرنا نصدق بمن يكثر النواح، واتهام الاخرين، لذلك تجدنا نردد مثل الببغاوات ( ما خلوه يشتغل!).. ولاندري ما الذي منعه عن محاسبة هولاء ( الي ما خلوا يشتغل)؟ لا توجد اجابة!
عندما اراد الامام الحسين (عليه وأله أفضل الصلوات ) الثورة لم يتردد ولم يتراجع ويجلس، بحجة عدم وجود الناصر، انما برز للقتال، وهو يعلم انه ذاهب الى مكان لا عودة فيه، فصنع النجاح للأسلام، واحيا الدين بسبعين رجل.
كان قادرا على الجلوس في بيته ويقول ( أفشلوني) وهو امام سواءا قام ام قعد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/04



كتابة تعليق لموضوع : فشلوني.. حجة العاجزين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net