صفحة الكاتب : عماد ياسين الزهيري

الحسين عليه السلام جامعة إنسانية
عماد ياسين الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما تمر ايام محرم الحرام في العشرة الاولى يختزلها الإمام ابي عبد الله باسمه وقضيته وملحمته، وبالتاكيد مع تلك العناوين العظيمة التي رافقته في هذه المسيرة التاريخية والانسانية بكل تفاصيلها،

وعندما اردت ان اشارك بقلمي في هذه الليلة العظيمة، هاجمتني عناوين كثيرة تعبرعن زوايا من تلك الملحمة ولكني توقفت مع عنوان عظيم وانساني وعلمي، وهو ان الحسين عليه السلام.هو "جامعة إنسانية" جمعت عناوين النبوة، والامامة، والحكمة، والرشد، وتفرعت منها انواع واشكال الرجولة والاخلاق الراقية النبيلة،

على مر أعوام عمري وحسب قرائتي المتواضعة، لكل من كتب بحب الحسين (عليه السلام) او باعجابهم لموقف معين في حياة ذلك الرجل الفريد او في ملحمة كربلاء، وجدتهم جميعا متواضعين بوصفهم امام هذا الجبل الانساني العظيم،

كما ان روعة الامام الحسين انه بجامعته العظيمة،يفتتح سنويا كليات جديدة وتلك الكليات تفتتح اقسام جديده وتلك الكليات والأقسام تنتج لنا سنويا عشرات الاطاريح والرسائل في الدراسات العليا، بعلوم الحسين وتضحيته المتميزه في سفر التاريخ الانساني ونبقى نتعلم منها لنعيش حياة كريمة بمبادئ وثوابت انسانيه رائعة،

هنالك موجة ثقافية تقوم بتحليل ثورة الحسين عليه السلام سنويا كما انها تنتقد بشكل مباشر وغير مباشر جميع من يمارس تلك الطقوس والشعائر،فمنها من يريد ان يتقيد بالموروث ومنهم من يرغب بالتسقيط ومنهم من يخشى من انحراف الثورة الحسينية نحو المادية بكل اشكالها، والابتعاد عن روح التاثير المعنوي وديمومته، وبين قادح ومادح تتوهج شعلة تلك الثورة كتفاعل الهواء مع مصادر الطاقة لاستمرار نار الحسين الازليه عليه السلام

وقبل مغادرة هذه الساعات الاليمه لنا فاننا في العراق نملك قضية عظيمة نستطيع من خلالها ان نكون انموذجا انسانيا وحضاريا، فالحسين قدم للبشرية واعدائه السلام، قبل الحرب وفتح باب الرحمة بالدعاء للصلاح والإصلاح، قبل الانتقام وجمع بين جيشه الكثير من النماذج الإنسانية بمختلف عقائدهم وثقافتهم ،وفتح باب المشاركة للرجال والنساء ولجميع الاعمار حتى يكونون للبشرية عناوين وأئمة في الحب والتضحية

(السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اصحاب الحسين) عليهم السلام

وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد ياسين الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/10



كتابة تعليق لموضوع : الحسين عليه السلام جامعة إنسانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net