صفحة الكاتب : مالك عبدالامير رحيم

أبواب مغلقة 
مالك عبدالامير رحيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة من على منبر سيد الثوار ابا الشهداء الأحرار الامام الحسين أبن علي بن أبي طالب عليهم السلام، على الحومكة معرفة واجباتها اتجاه شعبها وعليها ان تبدأ بالاصلاح الحقيقي وتشخيص مواطن الخلل ومعالجة الفورية وأداء واجبها الأخلاقي والشرعي والإنساني والإخلاص للوطن والمواطن الذي انتخبهم،

 تكرر النداء مراراً من ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة حول المطالبات المستمرة بتحسين الواقع الحكومي في العراق، والنظر بمصالح ومصير الشعب  الذي بات يعيش أهله معيشه صعبة سبب الحرمان  وانعدام الخدمات الأساسية له ،

هناك فئة من الشعب تطالب المرجعية الدينية  بفتوى تتيح لهم إسقاط الحكومة!!! هذه المطالب تكون متكررة من على مواقع التواصل الاجتماعي !، العجيب بالأمر ان المطالبين أنفسهم غير موجودين أصلاً داخل العراق والآخرين منهم لا يخروجون حتى بأي تظاهره تندد بالاوضاع المتردية ! فكيف يطلبون تلك الفتوى؟! وهم نيام غير مبالين لا يعملون سوى تعليق يكتب هنا وهناك في التواصل الاجتماعي أو بث مباشر يبث من خارج العراق !! الجواب هو كيف للمرجعية إسقاط حكومة قد انتخبها هذا المطالب بإسقاطها باصبع قد لونه من حبر الانتخاب وكيف يكون ذلك في حكومة لها جمهور مؤيد وتيار ساند او كتلة راعية ؟ ليعلم المطالبين بالفتوى لا يمكن لمرجع أو صاحب كلمة أو قاعدة جماهيرية اعطاء هكذا فتوى أو أمر هذا يتيح بإسقاط عملية سياسية مشتركة فيها اغلب القوى السياسية  وتمتلك شرعية مكتبسة وللحكومة دستور يسمح لها بالاستمرار والحكم شرعاً و قانوناً،

فمن أراد تغير الحكومة عليها ان يستمع إلى خطاب الجمعة الذي يطالب الشعب المتكرر ويعلم جيداً الرأي الواقعي للمرجعية بمواصفات التي تريد لها أن تحكم البلاد وأهم فقرات التي توعز بها المرجعية للانقاذ الوضع في العراق هي عليكم باختيار الأفضل ومن لم تلطخ يدة بمال و دماء الشعب ويكون وطني محب مخلص لبلده ووفي لأهل بلده، ففي كافة خطبها الداعية لمكافحة الفساد المالي والإداري في مفاصل الدولة التي قد نخرتها مخالب الجشع والطغيان حتى بان على

 وجه الشعب التعب والحرمان كانت واضحة وضوح الشمس ومسجلة ومثبتة تلك الخطب لمن يريد أن يتأكد عليه مراجعة مواقع الإنترنت والحساب الإلكتروني للمرجعية ، خطيب الجمعة عندما يتحدث عن الفقر وسببه والجهل وأسبابه، ونصح بعض السياسين بعدم التلاعب في مشاعرة الايتام والمساكين وآكل حقهم من حصة النفط والغذاء ، فلا نجد من هذه الفئة المدفوعة الثمن إلا الاستهزاء والتقليل من شأن تلك التحذيرات والتوجيهات، بحجج واهية وتحت أسس غير صحيحة للنقاش،

 خطيب الجمعة في أغلب الخطب يؤكد ويكرر من على منبر الحرية في يوم الجمعة المبارك لأبناء الشعب مدى قسوة الجوع والحرمان الذي حل في اوساط الناس بسبب اختيارهم الخطأ لأغلب ممثليهم في الدولة ، الخطيب يحثهم باستمرار على عدم الصمت والخروج لأخذ الحق وعدم الرضا عن ما حل بالبلد الآن وقالت المرجعية : بأن الحقوق تنتزع ولا تطلب ، ماذا يريد  المتصيدين بالماء العكر ؟ أكثر واكبر من هذا المثال الثوري وحث الناس بعدم الصمت إزاء مايحل وحل بالبلاد!!! هل يريدون  ان يذهب رجل الدين بدلاً عنهم ليطالب من انتخبت اصابعهم هم؟! أم يريدون من المراجع بأنفسهم يفتشون عن ما  سرقت  الأنفس المريضة ! من أموال ونهب خيرات؟ أو زج الايادي التي بذخت بما لا تملك لغير العراق بالسجن بدل المحاكم المختصة ! هل على المراجع ان تعمل بدل الحكومة والرقابة المالية واللجان التشريعية ومكاتب المفتشين التي أسست لهذه الأمور ؟  هل يريد هؤلاء من رجل الحوزة العلمية ان ينشغل عن دينة وطلب العلم في ماقال ويقول  السياسيين المنتخبين من اتباعهم ؟!!  المرجعية الدينية قالت كلمتها قبل أن يطلب آحد منها حيث طالبت وغلقت أبوابها ومنعت الساسسة من دخلوها منذ زمن بعيد إلا يكفي هذا الإعلان عن عدم الرضا عما يفعلونه بكم من انتخبت أصابعكم،

فلا اقول سوى العجب كل العجب لمن يعرف الحق ويحرفه.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مالك عبدالامير رحيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/15



كتابة تعليق لموضوع : أبواب مغلقة 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net