صفحة الكاتب : د . نداء الكعبي

ازهار ذبلت قبل اوانها 
د . نداء الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كما يقولون الاطفال احباب الله وهم بعمر الزهور التي تتفتح لتملىء الارض ضياءا وعطرا وعبقا يشع في كل مرحلة ينمون فيها ويكبرون ليكونوا نواة للمجتمعات التي ينشأون فيها ..

اين ازهارنا من هذه الزهور العطرة النامية ؟ الم تشاهدوا عدد ليس قليل منهم يفترش الرصيف ليتخذه مأوى بعد ان ذهب اهله ضحية للتفجيرات او بسبب الحروب والكوارث التي مر بها بلدنا والبعض الاخر منهم يمتهن مهنة مااكثرها في هذه الايام ليست فقط في العراق بل في كثير من البلدان حتى اصبحت من اخطر الامراض الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات وحتى المتحضرة منها وهي مهنة التسول وخاصة ظاهرة الاطفال المتسولين .

 

ونجدها في العراق استفحلت واصبحت من الظواهر المعتادة التي بتنا نراها يوميا دون ان تؤرقنا او يحرك لنا ساكن من استشراء هذه الظاهرة المعنفة للاطفال فالطفل بهذا العمر يجب ان يكون في المدرسة يكمل دراسته حتى يكون عضوا نافعا يخدم بلده ونفخر به واذا به يتسول في الشوارع وبين اشارات المرور ..

 

وقد يكون مجبر على هذا التسول في اوقات كثيرة العوائل نفسها بسبب العوز تدفع اولادها الى التسول او المعيل لهذا الطفل بعد فقد اسرته يدفع به الى الخروج الى الشارع والحصول على الاموال .. لكن السؤال هنا هو الطفل الذي بهذا العمر المبكر ويتسول ويقضي اغلب يومه في الشارع ماالذي يكتسبه من صفات من الشارع الذي يحوي مايحوي من صنوف مختلفة ومتنوعة من البشر ومنهم من تسول له نفسه بالتحرش بالاطفال والاعتداء عليهم فما مصير هذا الطفل الذي يزج في الشارع ليتسول وهل هذه الظاهرة المعنفة للطفولة لها معالجات في بلد مثل العراق يفترض ان فيه خيرات تكفي اولاده وتفيض على جيرانهم ..

 

الم يحن الوقت لنتخلص من انانيتنا ومشاكلنا السياسية والتنصل من مهامنا تجاه هؤولاء الاطفال ونجد لهم حلول حقيقة ناجزة ترحمهم من العوز والتسول ونفكر في مستقبل اجيالنا ونحافظ على ازهارنا كي لاتذبل ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . نداء الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/22



كتابة تعليق لموضوع : ازهار ذبلت قبل اوانها 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net