على ماذا اتفقنا ؟ ؟ ؟
رياض البياتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد انتخابات أختلفنا على نتائجها وحراك سياسي و إتفاق سمي  ب أتفاق أربيل لا يعرف عنه شيئا إلا الراسخون في العلم  أنتج حكومة ولدت ولادة قيصرية  ومجلس سياسات لا نعرف ما هو ولا يوجد شبيه له العالم وحكومة دخلت موسوعة كينيس للارقام القياسية بعدد وزرائها و أكثر من سنة قضيناها بدون كهرباء وأمن يعتقد القائمين عليه أنهم قضوا على 95% من قوى الإرهاب والباقي مسيطر عليه . 

  أخذ ورد بين الكتل السياسية و أتهامات متبادلة بين أعضاء الوزارة وفود للتعزية تستقبل في المطارات بمستويات لا يمكن أن يقبل بها محافظ أي محافظة في أنكولا. وبدل لماعه وخواتم بلاتينية بيضاء لآن الذهب الأصفر حرام ولقاءات تلفزيونية يتبارى بها السياسيين في أبراز مواهبهم تعيد لنا صور السجالات بين أئمة المذاهب الاسلامية في القرن الأول الهجري والجماعة ما زالوا نائمين في كهف التاريخ أنهم لا يعرفون من القرن العشرين إلا الطائرات المحجوزة لهم في عطل البرلمان وهم مستعدين دائما للمباريات التلفزيونية من بيروت وعمان  و (دمشق )  عفوا أصبح الموقف خطرا هناك و العجيب أنهم يتحدثون عن الحصار الذي فرض على بسطاء الشعب العراقي وطحنهم حتى العظام ولهذا هم لا يوافقون أن   يفرض حصار على بلد أخر    المتحدثين  كانوا يحتسون الكابشينو في مقاهي أوربا أو الامارات أثناء جوع العراقيين  أثناء الحصار ......... أهل العراق أصيبوا بالخرس و الاخوان يتحدثون بدلهم .  ونكتشف أن  نائب رئيس الجمهورية متهم بقضايا إرهاب   حتى قبل تشكيل الحكومة ومع ذلك أتفق على أن يستلم  هذا المنصب  وأن نائب رئيس الوزراء يتهم رئيس الوزراء بالدكتاتورية   بعد سنة من عمر الوزارة   ومشاركات غير حقيقيه في إتخاذ القرارات المهمه كما يدعي الوزراء . ملف الأمن لا يحتاج الي وزراء هذه الوزارات تسير على البركة واحد النواب من قائمة  رئيس الوزراء وهو يتحدث من خارج العراق عن الأمن يصرح أن هذا الملف لن نسلمه الي أحد ولا أحد يدري من هو هذا الأحد أمور كثيرة لا يعرف المواطن عنها شيئا .

  وفود تذهب وتعود لجلب العرب الي قمة صرفنا عليها مبالغ كبيرة  سابقا ولم تعقد وتتحدث الصحافة المغرضة عن هدر للمال العام وفساد ومع ذلك  لم تعقد القمة ومرة أخرى نصرف أموالا جديدة لجلب الإخوان العرب وأطفال بغداد في الشوارع يمسحون زجاج السيارات والعرب ( ما خذين على خاطرهم من موقف بغداد من أنتفاضة الشعب السوري  ) و لا ندري هل نخسر أموال على عرب لن يصلوا الي بغداد . أن الشركاء الأكراد أستضافوا أكراد سوريا المنخرطين في إسقاط نظام الاسد والعاتبين جدا على موقف السيد رئيس الوزراء والشركاء الأكراد وكثير من السياسيين العرب لا يتفقون مع موقف الحكومة أذن لماذا  الحكومة تتفرد بهذا الموقف المعادي للعرب و  للصديق الستراتيجي للعراق وهو الولايات المتحدة وتستعدي نظام يبدوا انه سيصل الي السلطة   أن من يتصور أن النظام القادم يقلق العراق أمنيا فالنظام الحالي أرتكب أبشع المجازر في العراق ( لا يعقل أن نحاكم الآخرين على النوايا )

 لماذا الاخوة شاربي الكابشينو القادمين من المنافي وحدهم يعرفون مصلحة العراق سؤال كبير يحتاج الي إجابة  ونحن العراقيين المصابين بالعوق الذهني بسبب الحصار السابق نتسأل لماذا هذه الدول المتقدمة فرطت بأبنائها أصحاب العقول الجبارة  لقد صنعوا الأعاجيب للعراق ونقلوه من الظلمات الي النور في السنوات التسع الماضية ......... 

شباط  2012

الموضوع السابق شعارات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat