صفحة الكاتب : احمد المنشداوي

الوجه الآخر للأحداث ...
احمد المنشداوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حينما تزعزع الوضع في العراق تزعزعت أوضاع لبنان وإيران !!!

العراق له عمق استراتيجي في المنطقة
فقديماً وبالتحديد
في العام 1982، سُئل الرئيس السابق كميل شمعون، عن فكرة تقسيم لبنان بعد أن دخل المحتل العاصمة بيروت..؟؟

فأجاب شمعون:

إذا أردتم معرفة تقسيم المنطقة وليس لبنان، فعليكم بمراقبة العراق، فهو مؤشر خريطة العالم العربي، فالتقسيم يكون من الأكبر إلى الأصغر...!!!

نعم فالعراق يمثل العُمق الشيعي والإستراتيجي في المنطقة بل في العالم بأسرِه فحينما إنهز الوجود الشيعي في العراق إنهز الوجود الشيعي في لبنان وإيران !!
وإذا استمر الوضع بهذه الطريقة فسوف نرى زعزعة في جميع الدول التي لديها وجود شيعي ملحوظ كبعض دول الخليج وفِي طليعتها الكويت والبحرين والسعودية !!!!
طبعا ...ليس من باب الصدفة بأن يتم توجيه الأحداث بإتجاه واحد في العراق بطريقة ماكرة وكأن سبب دمار العراق هي الجهات السياسية الشيعية فقط وفقط !!
وقد تغافلوا عن الجهات السياسية الكردية والسنية والتي لا تقل فساداً اذا لم تكن تفوق سياسيي الشيعة المُغفلين ..ولو لاحظنا خطبة المرجعية وبالتحديد (النقطة الرابعة) سنرى بأن المرجعية قد أشارت ونبهت لهذه الخدعة التي إنساق ورائها الكثير من البسطاء وأخذوا يرددونها كالببغاء !!!

فخفي عنهم كيف اتخذ السياسيون من الكرد والسنة موقف المتفرج تارة كما في موقف النجيفي وغيره حيث عبر بقوله (بأنه صراع بين الأطراف السياسية الشيعية) !! .. وموقف التأجيج تارةً اخرى كما في تصريح وزير
الدفاع حول الأعتدة التي تم قتل المتظاهرين بها بأن الحكومة لم تستوردها !!؟ حيث تسبب هذا التصريح بموجة سخط لدى المتظاهرين ضد ايران !!
ولَم يذكروا امريكا والسعودية والإمارات وبقية الدول التي لها تدخلات في الشأن الداخلي للعراق !!!!؟؟


فالطرفان (السني والكردي) يحاولان دفع وتوجيه السخط الجماهيري بإتجاه الشيعة فقط !؟
مع العلم بأن كل الأطراف السياسية مسؤولة عن الفساد الذي يعصف بالعراق بلا فرق ابداً ولذلك فان المرجعية كانت ملتفتة الى هذه الحركة الماكرة .....

وأخيرا ..اترككم مع الفقرة الرابعة من خطبة المرجعية المباركة والتي شخصت الأطراف المسؤولة عن الفساد الذريع في البلد !!
.....وكيف أن هذا الفساد والإستبداد سيؤدي الى إفرازات وأوضاع سوف تكون مختلفة عما قبل !!!

 { (الرابعة): إن المواطنين لم يخرجوا الى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة ولم يستمروا عليها طوال هذه المدة بكل ما تطلّب ذلك من ثمن فادح وتضحيات جسيمة، إلاّ لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد المتفاقم يوماً بعد يوم، والخراب المستشري على جميع الأصعدة، بتوافق القوى الحاكمة ـ من مختلف المكونات ـ على جعل الوطن مغانم يتقاسمونها فيما بينهم وتغاضي بعضهم عن فساد البعض الآخر، حتى بلغ الأمر حدوداً لا تطاق، واصبح من المتعذر على نسبة كبيرة من المواطنين الحصول على أدنى مستلزمات العيش الكريم بالرغم من الموارد المالية الوافية للبلد.

 واذا كان من بيدهم السلطة يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون، إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا الى ذلك.}

...هنالك احداث ومستجدات سوف تفرزها الأحداث الحالية في الساحة العراقية قد تنعكس على المنطقة برمتها والمرجعية ادرى بما سوف تؤول اليه الأمور[ لاحظوا ذيل النقطة الرابعة أعلاه] .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد المنشداوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/17



كتابة تعليق لموضوع : الوجه الآخر للأحداث ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net