صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

لتنحني كل القامات .. ليوم انتصاركم
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اليوم عيد إنتصارك، مما ما كانت أباطرة الجيوش ان تتوقعه بل تتخيله . دفق كأنه شلال إيثار، بل عصف من العزم. شيبة وشباب يقعون على الردى فيردوه قتيلا . دخيلتهم نقية صفية، ودماءهم إضحيات حب زكية . لم تحفل بما اجترحوك، من صحائف المرجفين التي حملت تسميات ولافتات تقذع وترتكب بما اوسس في خوالجهم على صفحتك الغراء . كنتم في صولة شجعان، حسبت ان الموت إنشودة حياة، والشهادة في طريق الحق كرامة . مضت تحت شعاع مشرق هاد، هو شرف الرجولة، وايمان المهمة لشرف التوكيل، مهما اختلفت الغايات لملوك وأمراء البغض، ومن سلطتهم غفلة القدر ان يتبوؤا مقام التأثير والتأشير . فكنت تشق الطريق الموحش، والفلوات والعرصات والمفاوز بنواجذك . لا لمحة وهن ناجزت عزمك، ولا استراحة مقاتل تناولت وقتك، ولا نكوص من شدة إلتحام أخذت من عزمك انت فارس الازمان، حين ثارت العزيمة كبركان في اوداجك، وانتفضت الغيرة في خوالجك، فكنت لها رغم مقدمات في غفلة زمن، تناولوك موتا في افاق تواجدهم وحاضنتهم، وقطعوا جسدك الكريم باوحش ما قطعت سكين جزار في اضحية . هدفهم ومتعتهم ان يقتلوك في أي مكان كنت فيها ابن وطن . كانت عيون الذئاب تترصدك فتغتالك طلقة كاتم، او هجوم ضباع أثم، على ناطر وحامي بلد .

واذ تشابكت الصفوف، إنهارت هالة ما وصفوا به شراذم الارض، ممن سيقوا من اوحال بلدان، تجشئتهم كبشر اسوياء، واذ التحمت الجحافل، وجدوا بصولتك رجالا تمرسوا الحرب كعناق حبيبه، وقوة الجأش عند اللقاء في حومة الوغى، والى ثبات الجنان عند الاقدام . فما خضت معركة الا وشق لك طريق نحو النصر.

جيش وحشد تبلورا ككتلة، وإتحدا كروح في علياء المجد، فساروا ماشين في طريق الجنة " عاشق يدافع من اجل معشوقته" في مثل هذا اليوم، إكتملت المهمة، ودحرت الصنيعة، لمن ادعوا أنها عصية وقلعة العتاة العصاة . واثبت ايها العملاق ان البديهية تؤكد، ان هناك منتصر وأخرخاسر خائب، وان لكل واحد لغة اعلان، بين انشودة نصر، وصولة فخر، وبين ادعاء خيبة باطل مخز، يصل الى احط واخس ما تنتج ألسن الاعلام الباهت . لقد انكسرت الشوكة وبانت العوره، وسقطت دعوات إدعت وبالغت وناجزت، بانها إمبراطورية عتاة بغاة لا تنهي إلا بثلاث عقود، فعقدت العزم ان تربك مما تخيلوا واخافوا، بسنتين الا نيف، تحطمت الاسوار، وخفتت مما احيطوا من بهرجة وانوار.

ونحن نحيي يومك الاغر، تنحني كل القامات، إنحناءة التقدير والتبجيل والاقرار لولاكم، لكنا في غياهب الارض، نبحث عن ملجا، بحث الاذلة المشردين، المبعدين عن وطن . كانت الغاية ان ننشر متسولين في خيم نمد يد الاستجداء وراء الشمس.

لتنحني كل القامات ليوم انتصاركم، ولتخرس كل الالسن التي تشير وتوميء الى شرف انتماءكم، والتطاول على تاريخكم المشرف . رحمة من رب السماء واقباس انواره، على اكبادنا من شبابنا اللذين عانقوا تراب الارض التي حموا شرفها، وناخوا في سلام في مقبرة السلام . وتحية اجلال لمن نقف الان وراءهم ليحموا شرف وعرض وارض هذا الوطن العظيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/12/10



كتابة تعليق لموضوع : لتنحني كل القامات .. ليوم انتصاركم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي الاورفلي ، في 2019/12/11 .

الفضل لله اولا ولفتوى المرجعية وللحشد والقوات الامنية ... ولا فضل لاحد اخر كما قالت المرجعية
والخزي والعار لمن ادخل داعش من سياسي الصدفة وعلى راسهم من جرمهم تقرير سقوط الموصل ونطالب بمحاكمتهم ... سيبقى حقدهم من خلال بعض الاقلام التي جعلت ذاكرتها مثل ذاكرة الذبابة .. هم الذباب الالكتروني يكتبون للمديح فقط وينسون فضل هؤلاء .






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net