مُقتضياتُ الوعي الإنساني اللازم في هذه الحياة إدراكاً واعتقاداً وسلوكا
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
1: إنَّ الإنسانَ لن يكتسبَ الوعيَ اللازمَ في هذه الحياة بالسلوك اللائق بها والمُناسب معها ، إلّا بالالتفات إلى قِصرِها وزوالِها ، واستحضاره للأمد الخالد مِن بعدها المُترَتِّب على ما يعمله فيها .
:2: هذه الحياة الدنيا بالنسبة إلى الإنسان هي جزءٌ مِن وجودٍ دائمٍ ومَشهَدٍ خالدٍ ، وهو فيها مع ذلك جزءٌ ضئيل وشيء قليل ، ومَن استغرقَ في جزءٍ مِن مَشهَدٍ ولم يستحضر الباقي منه قَصرَ عقلُه عن إدراك المُقتضيات الحكيمة وجَمدَ قلبُه عن الإيفاء تجاهه عن الرعاية اللازمة .
:3: ألا وأنَّ المؤمنَ يعيش في هذه الحياة بجسده ، ويعيش في الآخرة بعقله وبقلبه ، وهو لا يزال يتأمّل انقضاءَ هذه الحياة وغرورها ومظاهر بنائها وزوالها ، وقِصَرَ مُدّتها بالقياس لما بعدها ، ويستحضر لحظةَ تركه لها وعبوره منها ، ليفد على حياة أخرى لم يَعلَم أخبارَها ، ولم يسبر أغوارَها .
:4: إنَّ ممّا يُعين المرء على ذلك أن يجعلَ موتَه نصبَ عينيه ، ويذكره في آناء ليله ونهاره ،ويستشعر دائماً أنَّه قاصداً إيّاه وسائراً إليه .
:5: لقد كان أهلُ الصلاحِ مِن الماضين يواظبون على زيارة قبور أقربائهم وغيرهم ، من العلماء والمؤمنين في وادي السلام في الأسبوع مرّة على الأقل ، ليستنطقوا صمتَ هذه القبور عن أخبارِ مَن سَبقَ ، كيف كانوا ، وأين حلّوا ، وعلى ماذا قَدِموا ؟
:تَذْكِرَةٌ قيِّمَةٌ ٌ ألقاها علينا سماحةُ السيِّد الأُستاذ الفاضل مُحَمَّد باقر السيستاني ، دامت توفيقاته :
: اليوم ، الأربعاء – 14 ربيع الآخر - 1441 هجري - 11 - 12- 2019م.
: تدوين – مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف :
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat