صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

من سيلبي نداء الوطن؟
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بناء الدولة لا يتم عبر الهتافات والشعارات الخاوية، سيما إذا كانت وفق أجندات خارجية والتسويق عبر جهلة القوم..

هنا يجب أن نقف عند هذا المفصل المهم، بل ونبحث عن أبجديات المفاهيم التي يحملها هؤلاء الجهلة، الذين يقومون بهذه الأفعال التي لم تكن موجودة إلا في هذه التظاهرات، عندما أخذت منحى خطير جداً.. وصلت لإغلاق الطرق الرئيسية المهمة، والتي تتصل بحياة المواطن بشكل مباشر!

السؤال الذي يطرح نفسه،.. هل المقصود من التظاهرة المواطن أم الحكومة؟! واذا كانت الشق الثاني، فلماذا إستهداف المواطن البسيط، سيما غلق المدارس والجامعات وباقي المفاصل التربوية؟ ما يؤلم وصول الإستهانة والتجاوز بالإعتداء على الكوادر التدريسية، والتي من المفترض حمايتها، وهذا يقودنا الى أن التعليم سينتهي به المطاف في هذه الحالة أكثر مما يعاني من الضعف سابقاً، نتيجة السياسات الخاطئة المتبعة منذ النظام البائد ليومنا هذا، وهذه تبعات يجب التخلص منها

بالاستطاعة أن نقول أن التظاهرة حققت أعلى نسبة إنجاز، وإستقالة عبد المهدي يعد أكبر إنتصار تم تحقيقه، لكن بعد هذا "المنجز" وبيان رأي الشارع، إتضح أن عبد المهدي ليس هو المقصر الاكبر، والإتفاق العراقي الصيني سيقضي على الفساد، مع معارضة أمريكية واضحة البيان والخطاب، فالرئيس الأمريكي وحسب اللقاءآت التلفزيونية جهارا نهارا، يريد نفط العراق كله ولا يعترف بالحكومة !

صار لزاما مطالبة كل العراقيين الشرفاء، وبما أن ترامب أدلى بدلوه، والبرلمان أوضح مطلبه بضرورة خروج كل القوات الاجنبية، علينا كشعب عراقي لا ينام على الظلم، الذي لحقنا طوال السنين المنصرمة، بالخروج والمطالبة برحيل كل القوات الاجنبية.. وجيشنا وحشدنا قادر على حماية العراق، وقد اثبت ذلك في المعارك التي خاضها ضد الإرهاب التكفيري وسحقه.

خروجكم ضد المحتل يمثل التحرر والتخلص من العبودية، التي أتت الينا منذ إحتلال العراق، ولا زالت أمريكا تمارس كل الأدوار واللعب على المكشوف، من خلال نقل الارهابيين من مكان لآخر، وتحصل مصادمات في الأماكن التي تراها أمريكا من خلال الإستطلاعات بطائراتها المسيرة، وضرب مواقع القوة العراقية المتمثلة بالحشد الشعبي ومخازنه، ثم وصل بهم التمادي بالأمر للإعتراف علناً.. والسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء العراقية لأكثر من مرة، فيما المفروض وحسب الإتفاقية الأمنية، أن أجوائنا من المفترض آمنة وبرعايتهم؟!

إنهاء التواجد لكل القوات مطلب الشعب، الذي سيخرج ويعلن صوته المدوي بكلا كلا أمريكا.. فالتجاوزات وصلت حدا لا يمكن السكوت عليه، وما الضربة الجوية التي طالت بطل التحرير، وشهيد العقيدة الحاج أبو مهدي المهندس، إلا إستهانة بكل العراقيين، سيما أن المهندس يعتبر من القيادات في الحكومة العراقية، كذلك الضيف الحاج قاسم سليماني .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/01/23



كتابة تعليق لموضوع : من سيلبي نداء الوطن؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net