صفحة الكاتب : صالح المحنه

كفاكم إنتهازية وإستخفاف بعقول الناس؟
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كل مناظراتهم وتصريحاتهم الإعلامية يلعنون المحاصصة ومن أسس لها وأنها السبب الرئيسي في تخلّف البلد واشاعة الفساد وانتشاره في جميع مفاصل الدولة ،هذا ما نراه ونسمعه في العلن من جميع السياسيين المشاركين في العملية السياسية ، ولكن الحقيقة ليست كذلك،الحقيقة أن العراق ما ان تخلّص من سطوة الصنم البعثي الذي كان منفردا بقراراته الدكتاتورية والقائد الذي لاشريك له حتى وقع فريسةً لمجاميع حزبية دينية وقومية وتكتلات طائفية لاتقل ضراوة وضرراً عن ذلك المقبور في نهب وتبديد ثروات الشعب العراقي 17 عاما مرّت على العراق دون أن يطرأ أي تغيير يذكر على بنيته التحتية مع تضخم هائل في ميزانياته بإستثناء المحافظات الشمالية التي شهدت تطورا نسبيا على مستوى البنى التحتية أما على المستوى الشعبي فلهم معاناتهم ايضا ، 17عاما والتراجع مستمر مصحوب باتهامات متبادلة بين الشركاء والمتنافسين على السلطة، كذبا يدّعون انهم ضد المحاصصة الطائفية ويدعون الى نبذها ونبذ القوانين التي بنيت على أساسها ! نعم يكذبون ويشهد على كذبهم وزيف إدعائهم ما شاهدناه وسمعناه منهم في اليومين

الماضيين بعد ان شرع المكلف بتشكيل الحكومة السيد محمد توفيق علاوي بإختيار أعضاء حكومته بعيدا عن سلطة الاحزاب كما يدّعي هو وحسب مارشح من أخبار ولا يوجد دليل ملموس على إثبات او نفي تلك الأخبارالمسرّبة ، وقد إعتمد الرجل على تصريحاتهم وتوصياتهم الداعية الى إعتماد المهنية والكفاءة والإستقلالية ومع ذلك إنتفضوا وغضبوا وأدلوا بتصريحات نارية إستباقية ضد هذه الحكومة المرتقبة قبل طرحها على مجلس البرلمان للتصويت عليها وبثّوا شكواهم ونجواهم والبكاء على حقوق مكوناتهم ! واظهروا دعمهم المطلق للمتظاهرين الذين رفضوا ترشيح السيد علاوي بعد ان صمتوا طيلة الأشهر الماضية ! وهو أمرٌ غير مستغرب وطبيعي جدا مانسمعه من صراخ وكلام وتهديدات من أولئك السياسيين المنتفعين فلقد تعودنا عليهم طيلة السنوات الماضية وتعودنا على سماع مثل هكذا دجل ونفاق ، وهو ان دلَّ على شيء إنما يدل على مدى تمسّكهم بالإمتيازات والمناصب والثروات التي حصلوا عليها ، والتي لايمكن التفريط بها وإن أدت بالعراق الى الخراب والهاوية، هذه هي اخلاق وطبيعة الأحزاب المشاركة في السلطة والمتسلطة على مقدرات البلد ولافرق بين سنيهم وشيعيهم وكرديهم وعربيهم كلهم في الفساد سواء،هؤلاء لاعهد لهم ولاميثاق وجميعهم اقسم بكتاب الله لكنهم نبذوه وراء ظهورهم "واشتروا به ثمنا قليلا فبئس مايشترون" لآ أمل بالإصلاح والتغيير ما لم تُزاح هذه العقول المنافقة التي توهمت أن لا بديل لها ولا نظير! كفاكم إنتهازية وإستخفاف بعقول الناس وإستغلال لظروفهم ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/23



كتابة تعليق لموضوع : كفاكم إنتهازية وإستخفاف بعقول الناس؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net