كورونا والاضرحة المقدسة .
منير حجازي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قد تكون بعض التصرفات عفوية وأخرى غبية ، ولكن بعضها اكثر خطورة عندما تصبح ذات اهداف مبطّنة ومن ذلك عندما قامت العتبة العلوية بتعقيم شباك القبر المطهر لأميرالمؤمنين(ع) قامت قيامة البعض بأن هذا العمل اساءة لأمير المؤمنين حيث يتم تصويره بأنه غير قادر على حماية زواره. هذا البعض وجدها فرصة لإبراز العضلات او التفيهق بالكلمات ولكنه اثبت إما غبائا مركبا او سذاجة اوعدم فهم ومعرفة.

التعقيم كان على شباك القبر وليس القبر الطاهر. كما هو معروف فإن شباك القبر مكان اللمس والتقبيل من قبل ملايين المحبين ولربما يكون أحدهم حامل للفايروس وهو لا يدري وقد جعل الله الأمور باسبابها وقد ورد في القول : (وجعلنا لكل شيء سببا). فكل ما في الكون خاضع لقانون السببيّة.وقد اجمع العقلاء على أن (الوقاية خير من العلاج). المعصوم نفسه كان يُصيبهُ المرض ويأخذ العلاج ويأمر الناس بالوقاية ويقول لهم : (درهم وقاية خير من قنطار علاج) .

وكان رسول الله ص يأمر بغسل الاواني وتعقيمها بالتراب . وهناك كُتب تم تأليفها حول (الطب النبوي) وكذلك حول (طب الائمة) عليهم السلام. فما الضير في تعقيم الشباك وقد بُني الإسلام على النظافة وقال النبي ص : (تنظفوا فإن الاسلام نظيفٌ) . وقال (ص) أيضا (الطهور شطر الإيمان). والطهور يشمل الوقاية والنظافة والتطهير.

لا بل ( كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فمه). وأمر قائلا : (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس فى الاناء). وكذلك امر باستخدام الحجر الصحي لمن يكون في أرض فيها وباء منعا لإنتشار المرض فقد ورد في الحديث قوله : (إذا سمعتم بالطاعون فى أرض فلا تقدموا عليه , وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه).

يضاف إلى ذلك حقيقة مهمة يجب عدم اغفالها وهي أن اعدائنا يتربصون بنا من دواعش وغيرهم وهؤلاء عندهم استعداد لتفجير قبور الأئمة سلام الله عليهم كما حصل في سامراء ولا زالوا إلى هذا اليوم يطلقون على كربلاء بـ (كربلاء المنجسة) وعلى النجف (النجف الأشرك) ويقتلوننا بالمفخخات والاحزمة الناسفة فلماذا لا يستخدمون طريقة نشر الأمراض بين زوار الأضرحة الشريفة عن طريق ارسال المصابين لوضع لعابهم على الشباك واماكن تجمع الشيعة.

وداعش لايزال يملك خلايا نائمة سواء في الجنوب او الوسط او بقية المناطق، وهو يمثل تهديدا خاصة وان محاولات استغلال فايروس كرورنا تمثل اسلوبا اجراميا آخر يجب الانتباه له من قبل الجميع دون استثناء.(1) فعندما ظهرت داعش وشعرنا بالخطر ارسلنا ابنائنا للموت دفاعا عن الحرمات وعن انفسنا ، اليس فايروس كورونا سلاح فتاك خطير جدا قد يستخدمه اعدائنا ويجب دفعهُ بأي وسيلة.

1- صحيفة بغداد اليوم . قال عضو لجنة الأمن والدفاع النائب كاطع الركابي بتاريخ 1/3/2020 بأن هناك معلومات استخبارية تقول أن داعش يُحاول استغلال المصابين بمرض كورونا، عن طريق عمليات انتحارية بيولوجية بإرسال مصابين بمرض فايروس كرورنا لاستهداف تجمعات تحصل داخل المزارات الدينية او دور العبادة او داخل التجمعات للعشائر والقبائل في المناسبات وخاصة مجالس العزاء التي تشهد اكتظاظا كبيرا يصل الى الآلاف وبين الشيعة فقط.

الموضوع السابق مجلس حسيني ــ ولادة الإمام علي (ع) سره , حبه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat