صفحة الكاتب : د . ناهدة التميمي

نسينا الله فانتصر علينا حزبه
د . ناهدة التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قولٌ لوزير الداخلية الاسرائيلي ونائب رئيس الوزاراء ورئيس حزب شاس , ايلي يشاي.. لموقع ان اف سي العبري, اذا قال لم تكن هزيمتنا في حرب لبنان الثانية بسبب ضعف في التسلح او عدم كفاءة عسكرية بل لاننا ابتعدنا عن الرب فخذلنا وانتصر علينا حزبه
 
 وبحسب الموقع، حاول يشاي من خلال هذه النظرية دعوة الإسرائيليين إلى التقرب من الرب، وعدم الاعتماد على قوتهم العسكرية فقط، خاصة في ظل البوادر التي تؤكد إقبال إسرائيل على حرب وشيكة ضد جبهة جديدة في الشرق الأوسط لم يحددها.
 
وقال ,في تلك الحرب لم يحاول الجنود ان يرفعوا وجوههم الى السماء للدعاء واكتفوا بالاعتماد على قوتهم العسكرية فقط .. واضاف , كنت اتابع غرور القيادة العسكرية عن كثب اذ كنا نعتبر الجيش الاسرائيلي اقوى جيوش المنطقة ومقارنته بقوة حزب الله لاترقى الى مستوى الدراسة او لفت النظر  الا ان الهزيمة كانت من نصيبنا ..وبسبب ذلك فقد اهتزت صورة اسرائيل امام الراي العام كقوة ردع وربما امام العالم بعد تلك الحرب
 
اذا كان والحال هذا مع المتشديين الاسرائلين والمتدينين المتطرفين الذين يعترفون بهزيمتهم امام حزب الله ونصره عليهم رغم تفاوت القدرة العسكرية والقوة والتسليح والتجهيز والدعم .. فما بال العرب ينكرون هذا النصر ويغمطون حق حزب الله فيه وهو اول نصر يحققه العرب في تاريخهم ضد اسرائيل , والكل يعرف ان  الهدف من جر حزب الله الى المواجهة هو القضاء على قوته وتفكيك دعائمه
لقد غالى بعض العرب في ابداء امتعاضهم من النصر الذي حققه حزب الله فمنعوا الحديث عنه او الترويج له في الاعلام امعانا في التذلل لاسرائيل ومن هم خلفها
 عندما اطلق صدام حسين عدة صواريخ على اسرائيل وبطلب من امريكا وبتخطيط عالي الدقة, فقد حصل الامر بعد زيارة رامسفيلد له وطلبه منه ذلك لان الاسرئيليين انذاك كانوا يرفضون فكرة الارض مقابل السلام وكانوا يصرون على السلام مقابل السلام دون اراض .. ولكن البعض كان يريد منح الفلسطينين بعض الاراضي ليقيموا عليها سلطتهم وهذا ضمن الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين .. فكيف يقنعوهم بالامر .. لاحل اذن الا اذا اثبتوا لهم عمليا ان الاحتفاظ بالاراضي لن يحميهم فيما اذا تمكن العرب والمسلمين يوما من امتلاك ناصية التكنولوجيا والسلاح والصواريخ فانهم سيضربون اسرائيل وان الاراضي لن تعيقهم او تحمي اليهود.
لذا فانهم طلبوا من صدام ان يطلق عدة صواريخ على اسرائيل حددت احداثياتها بدقة بالغة بحيث سقط معظمها في صحراء النقب القفر الخالية وسقط واحد منها فقط على منطقة متطرفة مات فيها رجل عجوز يمتلك دكانا لبيع الورد وقد عوضوا اسرته بعشرة ملايين دولار او اكثر ..
 اما اسرائيل فقد جنت فوائد عظيمة من هذه الصواريخ اولها التعاطف الدولي الكبير معها انذاك وثانيها ان كل دول الغرب تبرعت بملايين الدولارات عن كل صاروخ سقط هناك وثالثها انهم اقنعوا الاسرائيليين بوجوب التنازل عن بعض الاراضي ليضمنوا سلاما داما ومن ثم اظهروا العرب بمظهر من العدوانيين فقد اعادوا ماتفوه به صدام على فضائياتهم وهو يقول ساحرق نصف اسرائيل بالكيمياوي المزدوج تمهيدا لهذه الضربة المفبركة.
ومع ان الامر كله كان مرتبا الا انهم بالغوا في اتخاذ الاحتياطات والاجراءات اذ قبل اشهر من الامر دربوا الاسرائيليين على الاختباء في الملاجيء واستعمال الاقنعة الواقية من الغازات السامة , وبدورهم فقد سارع العرب الى وصف صدام ببطل التحرير وصلاح الدين عصره و بطل العروبة وفارس الامة وما الى ذلك كثير .. بينما تجاهلوا ويتجاهلون نصر, نصر الله المؤزر
حينما سأل صحفي اسرائيلي كولدا مائير عن اتعس يوم في حياتها اجابت يوم احرقنا المسجد الاقصى فاستغرب الصحفي وسالها وما اسعد يوم في حياتك قالت يوم احرقنا المسجد الاقصى ايضا, ولما اكتفى العرب بالتنديد والخطابات ولم يزحفوا علينا ادركت اننا في مأمن واننا سائرون نحو اسرائيل الكبرى ,,!!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ناهدة التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/20



كتابة تعليق لموضوع : نسينا الله فانتصر علينا حزبه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : د. ناهدة التميمي ، في 2012/02/21 .

التقدير الكبير للاديب الاستاذ عباس طريم
احسنت استاذنا .. فالايمان بالمبدأ او القضية وقبلهما الايمان بالله هو اكبر قوة ساحقة ورادعة وهذا ماقال عنه القران الكريم وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله
تحياتي وتقديري واعتزتزي الدائم

• (2) - كتب : د. ناهدة التميمي ، في 2012/02/21 .

التقدير الكبير للاديب الاستاذ عباس طريم
احسنت استاذنا .. فالايمان بالمبدأ او القضية وقبلهما الايمان بالله هو اكبر قوة ساحقة ورادعة وهذا ماقال عنه القران الكريم وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله
تحياتي وتقديري واعتزتزي الدائم

• (3) - كتب : عباس طريم ، في 2012/02/21 .

الاديبة المتالقة الدكتورة ناهدة التميمي .
ان الايمان هو السلاح الاكثر قدرة على الاندفاع والصمود . لان الانسان عندما يؤمن بقضية يهون كل شيء في سبيلها .
وان السلاح مهما ازدادت قدرته التدميرية يبقى قاصرا عن اداء مهمته .
واعتراف العدو كان في مكانه من الصحة التي انكرها الاقربون .
تحياتي .. وتمنياتي ان تكونب بخير ..




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net