صفحة الكاتب : عبدالاله الشبيبي

الصوم والعلم الحديث
عبدالاله الشبيبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أثبت العلم الحديث ما في الصوم من فوائد عظمي في إخراج الفضلات من الجسم، وطرد السموم والمفرزات الضارة من مجاري الدم، ليس بواسطة العقاقير والجواهر لكن بطريقة الامتناع عن الأكل والشرب، وهو ما يسمونه في اصطلاحهم (بالعلاج الطبيعي) وهؤلاء فقراء الهند لا يزالون يروضون أنفسهم بالصوم بشكل فظيع، ويجدون منه خير مطهر للنفس من أدران الدنس فضلا أنه يذكي العقل ويكسبه خصوبة وخيالا واسعا، ويقومون بعدة أعمال وأحوال تكاد تكون من خوارق العادات. المصدر: شرح رسالة الحقوق، ج1، ص257.
نشرت مجلة فام أكتويل الفرنسية دراسة أجراها فريق يضم باحثين أمريكيين وإيطاليين عن كيفية استخدام الصيام في علاج بعض الأمراض، مثل الأمراض التي تصيب المخ المتعلقة بالأوعية الدموية كالألزهايمر والشلل الرعاش.
وكشفت الدراسة أن الصيام لمدة طويلة تصل إلى عشرة أيام متتابعة مع اتباع نظام غذائي مبني على الخضروات يساعد مريض التهاب المفاصل على تخفيف الآلام الناتجة عنها، كذلك الحال بالنسبة للأمراض الخاصة بالقلب، وأن فوائد الصيام تظهر أيضا على مرضى ارتفاع ضغط الدم، في حال الصيام لمدة 12يوم.
وأشارت الدراسة إلى أن صيام يوم كل شهر يخفض من خطورة المعاناة من مرض السكر بنسبة 40%، حيث إن الجسم يفرز الكولسترول الذي يستخدم الدهون كمصدر للطاقة بدلا من الجلوكوز، مما يجعل الخلايا الدهنية في الجسم تنخفض، وأن الصوم يقي من بعض أمراض السرطان، وهو له نفس قدر العلاج الكيمياوي بالنسبة لسرطان الثدي والجلد والمخ، فالصيام لمدة خمسة أيام يساعد على بطئ نمو الأورام السرطانية.
يشار إلى أن دراسة يابانية أجريت على380 مريضاً يعانون من بعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والانهيار العصبي، وطبقت عليهم نظام الصوم لمدة 110 أيام نجحوا في التخلص من هذه الأعراض بنسبة 87%.
كما ان الصوم حمام روحي يطهر النفس من أدناس الذنوب والمعاصي بماء التقوى باعتبارها الغاية الاساسية المقصودة منه والفائدة الكبيرة المترتبة عليه لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
والصوم يطهر الجسم من الامراض التي يصاب بها وينحصر علاجها به لان الصوم بطبيعته يقوم اولا بدور الوقاية من الاصابة بكثير من الامراض كما يقوم ثانيا بدور العلاج بعد حصول الاصابة وهذا ما اشار اليه النبي (ص) بقوله : "صوموا تصحوا ".
ان المتبادر من كلمة تصحوا الواردة في الحديث النبوي الشريف وان كان هو الصحة المادية الجسمية وسلامة البدن من امراضه المعهودة ولكن اذا دققنا النظر في مضمون هذا الحديث ولاحظنا بعين البصيرة ما يترتب على الصوم من الصحة العامة الشاملة للكيان البشري كله المؤلف من عنصري الجسم والروح ـ
ندرك ان المقصود منه هو الصحة الاعم الشاملة للمعنوية والمادية معا ـ وذلك لان الصوم كما يلعب دورا بارزا في تحصين الصحة البدنية ووقايتها من الاصابة بالكثير من العوارض الصحية البدنية ـ المصدر: من وحي الاسلام، ج2، ص243.
كما ان الصوم يعتبر نظام حياتي غذائي دوري، يلتزم به الإنسان المؤمن شهراً في كل عام، وله تأثيره العميق على نفسيته وجسمه، وهو تدبير وقائي، كما هو إجراء علاجي لكثير من الحالات المرضية. المصدر: مع الطب في القران الكريم، ص200.
لم يعرف الأطباء فوائد الصوم الطبية إلا في القرن العشرين بعد أن تقدمت البحوث العلمية الغذائية وتوفرت الأجهزة الدقيقة التي كشفت الكثير من أسرار الجسم البشري مشتملة على أسرار وتفاعلات الغذاء في الجسم، وبالرغم من هذه الاكتشافات العملية فإن الأطباء اقترحوا كيفية للصيام تعرض الصائم للخطر بامتناعه عن الطعام لأسابيع وشهور مع عدم امتناعه عن الماء والسوائل، الأمر الذي يعرض صحة الإنسان للخطر أو الموت؛ نتيجة لاختلال تركيب سوائل الجسم بما فيها الدم.
لم يعد هناك أي شك لدى الباحثين المنصفين من أن الصوم هو ضرورة من ضرورات الحياة، وقد أثبتت الحقائق التاريخية والدينية والعلمية هذه المقولة "صوموا تصحوا".
اذ يقول الدكتور ماك فادون وهو من الأطباء العالميين الذين اهتموا بدراسة الصوم وأثره: إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً؛ لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض وتثقله فيقل نشاطه, فإذا صام الإنسان تخلص من أعباء هذه السموم وشعر بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل.
تتحسن جميع القوى العضلية والفكرية أثناء التجويع، وتتقوى الذاكرة وتتحسن كما تتحسن القوى المعنوية كالعاطفة والمحبة والحدس من قوة البديهة تحسناً ملحوظاً بفعل الصوم.
واليكم مجموعة من الفوائد الصحية للصوم وهي:
1ـ إتاحة الراحة للجهاز الهضمي.
2ـ حفظ الجسم من السمنة.
3ـ إن الصوم خير وسيلة لتجنب إفرازات البؤر الصديدية السامة في الدم.
4ـ يمنع تكون الحصوات والرسب الجيرية ويذيب الأورام الصغار.
5ـ يقي الصوم من أمراض الكلى والمفاصل.
6ـ يريح القلب من أمراض تصلب الشرايين والتورم.
7ـ يخلص الإنسان من الخمول الذي يلازمه على اثر التخمة لأنه يسبب تنشيط القوى الفكرية وإيقاظ الذهن.
8ـ أهم علاج لمرض البول السكري.
9ـ يعالج اضطراب الأمعاء المزمنة المصحوبة بتخمر.
10ـ علاج فعال لتخفيض ضغط الدم.
11ـ علاج لأمراض زيادة الحساسية وأمراض البشرة الدهنية.
12ـ الصوم علاج ناجح للأمراض الجلدية لان علاقة التغذية بالأمراض الجلدية واضحة فالصوم يحسن المناعة في الجلد لمقاومة الأمراض الجلدية المعدية والميكروبية. المصدر: حديث رمضان، السيد حسن الشيرازي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالاله الشبيبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/29



كتابة تعليق لموضوع : الصوم والعلم الحديث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net