صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

امريكا تحتقر عملائها
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التاريخ لايرحم العملاء هذه المقولة تعتبر مبدأ اساسي في علم التاريخ وحدثنا التاريخ عن الكثير من العملاء الذين خانوا وطنهم ومبادئهم للمحتل من اجل المال او الكرسي او المنصب وهذه الاشياء التافهة هي وهم مادامت ستنتهي عاجلاً ام اجلاً وهي اضغاث احلام من ارهاصات حطام الدنيا الزائلة

وهناك رأي لدى مدرسة علم النفس في التحليل النفسي لشخصية العميل او الخائن وهي ان هناك عقدة نفسية في علم النفس تسمى (عقدة المازوخيه Masochistic knot) وهي ان يحب ويعشق ويحترم المريض بهذه العقدة كل من يحتقره ويضطهده ولكن في نفس الوقت يقوم هذا المريض نفسيا بالتكبر واحتقار كل شخص يحترمه ويحبه وهذه العقدة لها جذور نفسيه عميقه تعود الى صدى اماني الطفوله البائسه والكبت والحرمان والاضطهاد الذي عاشه المريض نفسياً في مرحلة الطفولة بالاضافه الى علاقه الطفل بامه وابيه خصوصا اذا كانت هناك مشاكل بين الاب والام تنعكس سلبا على حياه الطفل النفسيه ليصاب بعقده نفسيه اسمها عقده اوديب ولسنا هنا بصدد شرحها

امريكا لاتحترم عملائها بل تحتقرهم وتعاملهم بمنتهى القسوه والوحشيه فمثلا امريكا خذلت عميلها المقبور شاه ايران ولم تسمح له حتى باللجوء السياسي اليها

امريكا تخلت وبكل قسوه و وحشيه عن عميلها المقبور انور السادات وعميلها المقبور حسني مبارك وكذلك تخلت امريكا عن عميلها وخادمها المطيع المقبور صدام بكل سهوله وسلمته الى حبل المشنقه بعد ان خدمها خدمات كبيره وعظيمه فامريكا ترتكز سياستها على المبدأ الميكافيلي ومصلحتها فوق الانسانيه والعواطف والمبادئ

فامريكا تؤمن بمبدأ على انها ذئب والعالم مجرد قطيع من الاغنام

امريكا تمكنت وللأسف الشديد من ايجاد لها عملاء من عملاء وخونه من داخل الحكومه العراقيه وهم معروفين للقاصي والداني

فالسنة معروفون بعمالتهم وخيانتهم للمحتل على حساب الوطن و وقفوا الى جانب القوات البريطانيه المحتله للعراق عام ١٩١٧ ضد القوات العثمانيه الاسلاميه السنيه؟!

وكذلك وقفوا الى جانب القوات البريطانيه المحتله ضد ثورة رشيد عالي الكيلاني ١٩٤١ الذي حاول اسقاط الحكومه العراقيه العميله لبريطانيا في ذلك الوقت حيث دخلت القوات البريطانيه من محافظه الانبار وتمكنت من اسقاط حكومه رشيد عالي الكيلاني الوطنيه

اليوم يعيد التاريخ نفسه حيث وقف السنه الى جانب القوات الامريكيه المحتله وطالبوا علنا في البرلمان ببقائها في العراق

اليوم اصبحت الانبار واشنطن الثانيه في العراف وهي مقر رئيس الحكومه الرئيسي فرئيس الجمهوريه يذهب الى الانبار للقاء وزير الدفاع الامريكي هناك ورئيس البرلمان يذهب للانبار للقاء وزير الدفاع الامريكي والعشرات من المسؤولين والضباط الكبار في وزارتي الدفاع والداخليه يذهبون الى الانبار للاجتماع بربهم الاعلى وزير الدفاع الامريكي

خيانه وعمالة السنه لامريكا لاتهمنا فالخيانه والعماله تجري في دمائهم ولكن مايؤلمنا ويحز في النفس هو قيام قسم من النفر الضال المرتد المحسوبين على الحشد المقاوم المبارك الانفكاك رسمياً عن هيئة الحشد المقاوم والاندماج في صفوف القوات المسلحه وهذا القرار في حقيقته هو مشروع امريكي صهيوني سعودي وذلك من اجل تذويب الحشد المقاوم المبارك لاحقاً وانهائه الى الابد

وهذا مانادت به جهارا ومرارا امريكا والكيان الصهيوني والكيان السعودي لان الحشد المقاوم المبارك اصبح شوكة في عين امريكا والكيان الصهيوني والكيان السعودي وهو الجبل الشامخ العظيم الذي حطم مشروع امريكا والصهيونيه وال سعود المسمى (داعش المشؤوم) في احتلال العراق والشرق الاوسط .

ان اهم واخطر عمليه واجهت الحشد المقاوم هي اغتيال القائدين العظيمين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس (رضوان الله تعالى عنهما) ولم يملئ مكانهما والفراغ الذي تركوه اي شخص مهما كانت قدراته وهي اولى خطوات امريكا والصهيونيه وال سعود لتحطيم الحشد المقاوم المبارك .

ان قيام الويه العتبات المقدسه الاربعه المتمثله بفرقتي الامام علي والعباس (عليهم السلام) القتاليتين ولوائي علي الاكبر وانصار المرجعيه بالانفصال عن هيئة الحشد المقاوم وهي تعتبر خيانه عظمى للاسلام والمسلمين ولرسول الله وامير المؤمنين وسيطول وقوفهم ويحاسبون حساباً عسيراً يوم القيامه كل من اتخذ هذا القرار السيئ الصيت الذي تفوح منه رائحه الغدر والخيانه وهو انتحار سياسي وعقائدي لمرجعيه التشيع العظيم .

ان من سخريه القدر وهوان الدنيا ان يكون المدعو ميثم الزيدي هذا الاخرق الوضيع قائدا في الحشد المقاوم وهو ليس له اي تاريخ يذكر في صفحات الجهاد والكفاح وهو تنطبق عليه الحكمه التي تقول (ان حضر لا يعد وان غاب لايفتقد)

لقد وقف سيد الشهداء الامام الحسين (صلوات الله عليه) يوم العاشر من محرم الحرام وقالها صرخة مدويه تزلزل الارض تحت اقدام اهل الكفر والطغيان (ان لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا احراراً في دنياكم)

ان الحشد المقاوم المبارك يكفيه فخرا وعزا والقا وكبريائا انه يقاتل اقوى قوة طاغوتيه على وجه الارض الا وهي امبراطوريه الشيطان واصبح الحشد المقاوم المبارك اليوم قبلة الثوار والاحرار في كل العالم ولا يشرفه ان يكون بين صفوفه من الجبناء والعملاء .

كما لا يتشرف جيش الأسود ان يكون بين صفوفه قطيع من بنات اوى

لتعلم امريكا واذنابها ان الرياح العاتيه لقوى الشيطان والطاغوت لن تستطيع ان تطفأ نار شعله الحشد بل ستزيدها توهجا وسعيرا لتحرق كل قوى الطاغوت وذيولهم (انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)

قال تعالى ((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبه للمتقين....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/02



كتابة تعليق لموضوع : امريكا تحتقر عملائها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net