صفحة الكاتب : مدحت قلادة

الجرائم المباحة
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعرف القانون المصرى الجريمة بانها مخالفة قانونية مصحوبة بجزاء، وقسم القانون الجرائم الى ثلاثة انواع جنايات وجنح ومخالفات، الجنايات يعاقب عليها بالسجن من 3 الى 25 سنه الى الاعدام، والجنح يعاقب عليها بالسجن 24 ساعة الى 3 سنوات، اما المخالفات يعاقب عليها بالغرامات المالية .
وعرف القانون الانجليزى الجريمة (felony ) انها كل انحراف عن المعايير الجمعية التى تتصف بها بقدر هائل من الجبرية والنوعية والكلية، ومعني هذا أنه لا يمكن أن تكون جريمة إلا إذا توافرت فيها الأركان التالية الاعتداء على قيمة تقدرها الجماعة وتحترمها أو هي إنتهاك العرف السائد مما يستوجب توقيع الجزاء على منتهكيه أى انتهاك و خرق للقواعد و المعايير الاخلاقية للجماعة او الاعتداء على  قيمة تقدرها و تؤمن بها المجموعة  و بالتالي يصبحون مصدر قلق و خطر على الجماعة الأولى.
وهناك ايضا الجرائم التى ترتقى الى الجرائم الانسانية عرفها القانون الدولى بالجرائم ضد الانسانية " بانها الجرائم التي يرتكبها أفرادٌ من دولةٍ ما ضد أفراد آخرين من دولتهم أو من غير دولتهم، وبشكل منهجي وضمن خُطَّةٍ للاضطهاد والتمييز في المعاملة بقصد الإضرار المتعمَّد ضد الطرف الآخر، وذلك بمشاركةٍ مع آخرين لاقتراف هذه الجرائم ضد مدنيِّين يختلفون عنهم من حيث الانتماء الفكري أو الديني أو العِرْقي أو الوطني أو الاجتماعي أو لأية أسبابٍ أخرى من الاختلاف. وغالبًا ما تُرتكب هذه الأفعال ضمن تعليماتٍ يصدرها القائمون على مُجْرَيَات السلطة في الدولة أو الجماعة المسيطرة، ولكن ينفذُها الأفراد. وفي كل الحالات، يكون الجميع مذنبين، من مُصَدِّرِي التعليمات إلى المُحَرِّضين، إلى المقْتَرِفين بشكلٍ مباشر، إلى الساكتين عنها على الرغم من علمهم بخطورتها، ويخضعون كلاهما للملاحقة الدولية ، حسبما جاء في نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، بحيث إنه يصبح الفرد مذنبًا بجريمة ضد الإنسانية حتى لو اقترف اعتداءً واحدًا أو اعتداءين يُعتبران من الجرائم التي تنطبق عليها مواصفات الجرائم ضد الإنسانية، كما وردت في نظام روما.
وتختلف الجريمة عن الجنحة misdemeanor في التصنيف القانونى بجسامة الجريمة الخطيرة وتكون عقوبتها الحبس لمدة طويلة وربما يستحق مرتكبها عقوبة الإعدام ، أما الجنحة فهي جناية أقل خطورة ، ويكون الحكم على مرتكبها بالسجن لمدة أقصر.
فلا توجد جريمة بدون ضحية الضحية او الضحايا  هم كل ما أصابهم شراً أو أذى نتيجة لخطاء أو عدوان أو حادث الضحايا أنواع و تختلف هذه الأنواع بإختلاف الجرائم التي يرتكبها المجرمون .
علاوة على جرائم الكراهية تعريف جريمة الكراهية: (التحيز الذي ينفذ بطريقة مباشرة ومؤذية ضد شخص أو ممتلكات يختارها المعتدي عن قصد، بناء على العرق أو اللون أو العقيدة أو الأصل أو الجنس..) فجريمة الكراهية تُرتكب بأشكال مختلفة من دولة إلى أخرى رغم أن أركانها واحدة وهي:
1- الركن الشرعي: ويُراد به النص القانوني الذي يجرم هذا السلوك.
2- الركن المادي: ويُراد به الفعل الذي يقع إما بوسيلة إيجابية وهي ممارسة الجريمة مثل الاحتقار أو الازدراء أو العنف ضد مجموعة أو شخص.
 قد يكون الركن المادي بوسيلة سلبية بمعنى الامتناع عن القيام بعمل معين يوجبه القانون وذلك بدافع الكراهية مثل رفض معالجة أو انتقاد شخص بسبب أصله أو دينه أو لونه أو جنسه.
3- الركن المعنوي الذي يراد به القصد الجنائي حيث أن هذه الجريمة هي الجرائم العدية التي يجب أن يتوافر فيها هذا الركن.
مما سبق يتضح ان الاعتداء على الاقباط جريمة بكل المقاييس فمسلسل الاعتداء على الاقباط والاقليات بالمنطقة يعتبر جريجة طبقا للقضاء المحلى او الدولى او الانسانى ويجب اخضاع مرتكبيها لقانون العقوبات ولكن من الغريب ان جميع الاعتداءات لم يدان احد بها فاحدث عيد الميلا فى 6 يناير لم يصدر حكم ضد احد مرورا بالكشح والعياط واخيرا فى محافضة قنا وماصحابها من اعمال حرق ونهب بت ومحلات الاقباط .
هنا ربما تضاف بعض مواد بالقانون المصرى ووالدولى على ان هناك جرائم مباحة ضد اقباط مصر والاقليات فى المنطقة مما يعطى ضوء اخضر بتكرار تلك الجرائم لنها جرئم مباحة .
مدحت قلادة

زيورخ 21/11/2010
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مدحت قلادة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/23



كتابة تعليق لموضوع : الجرائم المباحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net