عتبات العراق ترفع رايات الحزن بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (ع)

رفعت العتبة العلوية “راية الحزن” بذكرى استشهاد بطل الإسلام الخالد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وباشرت الكوادر الفنية والهندسية بأعمال الصب الكونكريتي في مشروع نافورة صحن الرسول.

استذكارا للمواقف العظيمة في نصرة الإسلام ورسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ) يحيي المسلمون من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) ذكرى المصاب الأليم لبطل الإسلام الخالد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

وبهذه المناسبة – وفي تقليد سنوي – رفعت العتبة العلوية ممثلة بعضوي مجلس الإدارة الأستاذ فاتح الكرماني والأستاذ فائق الشمري ( راية الحزن ) على سارية شقت سماء النجف الأشرف وسط المدينة القديمة حملت هتافه الأخير الخالد ( فزت ورب الكعبة ) ، إيذانا ببدء العزاء من ليلة التاسع عشر (ليلة الجرح) في محراب الصلاة على يد الخارجي ابن ملجم ، حتى يوم استشهاده في الحادي والعشرين من شهر رمضان الكريم حيث لا يعلو في هذه الأيام إلا صوت العزاء والمواساة بهذا المصاب الجلل .

السلام على أمير المؤمنين يوم ولد في بيت الله الحرام ساجدا موحدا لله عز وجل ، والسلام عليه يوم استشهد مظلوما في محراب الصلاة مناديا ( فزت ورب الكعبة ) والسلام عليه يوم يبعث حيا ليرفع ظلامته بين يدي الحكم العدل .

قدمت العتبة العلوية المقدسة آيات العزاء والمواساة للإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) والمراجع العظام والأمة الإسلامية بذكرى استشهاد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه السلام)،وذلك خلال كلمة الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي في مراسيم تبديل (راية الحزن) من على شرفة المرقد العلوي الطاهر .

وحضر مراسيم تبديل الراية نائب الأمين العام الأستاذ رضوان صاحب وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من المنتسبين في الصحن الشريف .

وقال الأمين العام في كلمته في أجواء سادها الحزن ” نرفع راية الحزن بذكرى استشهاد إمام المتقين ( عليه السلام) هذه الراية وإن كانت للحزن أقرب إلا أنها راية للعهد والولاء والتأسي بالنهج النير والسيرة العطرة للإمام ( صلوات الله وسلامه عليه ) .

وأضاف ” كان أمير المؤمنين مدرسة كبيرة ، والدخول إلى عالمه يعني أن نتعلم الرحمة والحب والتضحية ، نتعلم الإسلام كدين وعقيدة وموقف ، نتعلم قول الحق والدفاع عنه مهما كان ولمن كان، نتعلم الزهد عن الدنيا وزخارفها ، ونتعلم منه (عليه السلام) أن الشهادة فوز تُشدّ الحيازيمُ لها ليصوب النظر نحو حياة أبدية فيها نعيم مقيم .

وختم قائلا ” لقد كان (سلام الله عليه) ومازال وسيبقى نبراسا للباحثين عن معاني الحقيقة والإنسانية الحقة في مشارق الأرض ومغاربها ، فحري بنا کي نجسد إنتماءنا لنهجه ومسيرته أن ننشر راية السلام والمحبة والتسامح فيما بيننا “.

بعد ذلك سلّم الأمين العام الراية الى نائبه ليرفعها من على السارية إيذانا ببدء العزاء وذلك في تقليد سنوي تقوم به العتبة العلوية يسبق ذكرى الاستشهاد التي ستصادف في الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك .

هذا وتخلل المراسيم إقامة تواشيح العزاء من قبل فرقة إنشاد العتبة وكلمات الرثاء والمواساة لرسول الله ولأهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) بهذا المصاب الجلل .
وأعلن موقع العتبة الحسينية عن رفع رايات الحزن والعزاء بموضوع مصور نشر على صفحات موقع العتبة الحسينية المقدسة أضغط هنا لمشاهدة الصور 
العتبة الكاظمية المقدسة من جهتها قامت بتقديم تعزية رفعت على موقعها باسم خدام العتبة الكاظمية الى مقام صاحب العصر والزمان(عجل الله فرجه) 

مُعلِناً حدادَه العلويّ: صحنُ شبله يتّشحُ بالسواد ويعلن موسم الأحزان الرمضانيّ
جاء شهرُ رمضان من سنة أربعين للهجرة وهو يحمل بين أحداثه أعظم فاجعةٍ مرّت على المسلمين بعد فقد نبيّهم(صلّى الله عليه وآله)، ألا وهي جرح واستشهاد إمام المتّقين ويعسوب الدين الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، هذه الفاجعةُ التي خطّط لها ونفّذها أشقى الأشقياء عبد الرحمن بن ملجم المراديّ(لعنه الله في الأوّلين والآخرين).

واستذكاراً لهذه الذكرى الأليمة التي تبدأ من حادثة جرح أمير المؤمنين(عليه السلام) ليلة الثامن عشر من الشهر الكريم، فقد اتّشح جدارُ الصحن الشريف للمرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بالسواد، وقد قام بذلك العمل وأداء هذه المهمّة خَدَمةُ قسم رعاية الصحن الشريف، وعُلّقت على جدرانه لافتاتٌ حملت الروايات الشريفة التي تستذكر الفاجعة الأليمة، ورُفعت الراياتُ السود وأُنيرت المصابيح الحمراء، وذلك تعظيماً لهذه المناسبة الأليمة ومواساةً للرسول الأعظم وأهل بيته (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام). 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/12



كتابة تعليق لموضوع : عتبات العراق ترفع رايات الحزن بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net