هل تنتظر المرجعية العليا يوم الجمعة لتخرج ببيان عند الأمور الحادثة ؟
ايوب عدنان الأسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ايوب عدنان الأسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اعتدنا على مواقف المرجعية الحكيمة فكل خطواتها ومواقفها تتسم بالحكمة والكياسة ، فللجواب نقول :
١- ليس دائماً تختصر المرجعية بياناتها في خطبة الجمعة ، فهناك بيانات أصدرتها المرجعية دون الاعتماد على الخطبة ، مثل : بيان استنكار القصف الإمريكي على القائم :
https://www.sistani.org/arabic/archive/26373/
وقبلها أصدرت تصريحات خلال الاحتجاجات .
ومثل : إصدارها لبيان سابق لفتوى الدفاع الكفائي :
https://www.sistani.org/arabic/archive/24905/
وغيرها الكثير :
يُراجع كتاب النصوص الصادرة عن السيد السيستاني في المسألة العراقية .
٢- تكثر بيانات المرجعية في خطب الجمعة ؛ لأن الخطبة أصبحت الناطق الرسمي لها التي ينتظرها الناس .
٣- تركّز المرجعية على البيانات في خطبة الجمعة ؛ لأنها أكثر وصولاً وانتشاراً وتأثيراً بين الناس .
فما يُسمع ويُرى أكبر أثرًا ممّا يُقرأ .
وهناك فئات من المجتمع لا تتابع ما يُنشر في الإنترنيت .
٤- اليوم في عصر التطور الإعلامي بوجود الفضائيات يساعد هذا الأمر على انتشار البيان عالمياً ، وبطريقة مواكبة للعصر .
٥- خطبة الجمعة تُصدر من العتبة الحسينية التي أصبحت مركز إشعاع ديني و روحي لكل العالم .
٦- المرجعية اعتمدت -غالباً- على خطبة الجمعة ليس في وقت قريب بل من بداية انطلاقة صلاة الجمعة بعد سقوط الطاغية المقبور .
يُشاهد الفيديو ( دقيقة ١ و دقيقة ٣ ):
https://youtu.be/vvHEX5rXa5U
٧- كذلك لتُلفت نظر الناس إلى أهمية هذه الشعيرة العبادية (صلاة الجمعة).
فلولا بيانات المرجعية فيها لما أصبحت منبرًا زاهرًا ذا أهمية كبيرة عند الناس .
٨- إن قضية جعل ناطق رسمي قضية متعارفة قديمًا وحاليًا .
٩- في بعض الأحيان تختصر على خطب الجمعة ؛ لأجل التقليل -قدر الإمكان- من إصدار البيانات ؛ لأن كثرة البيانات تجعلها تفقد قيمتها وتأثيرها .
والمرجعية في كل خطبة تُعطي خريطة متكاملة للحلول والخروج من الأزمات -حسب الظروف الراهنة والمستجدة- فلا تريد التكرار في كل يوم ما قالته .
يُنظر : كتاب الرحلة العلاجية ، الحاج حامد الخفاف ، ص ٧٣ .
١٠- البيان المنقول نُطقاً بين الناس أقل عرضةً للتحريف مِن المنقول كتابةً .
يبقى أن نُشير إلى أن توجيه هكذا أسئلة للمرجعية لا يدلّ إلا على جهل صاحبها بها ، فهل نحن مَن يُحدّد متى يجب أن تُصدر بياناً ، ومتى لا يجب ؟!!
إذن لماذا نقلّدها أصلاً ، ونسلّم لها زمام أمور ديننا ؟!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat