صفحة الكاتب : زينب راضي الزيني

العباءةُ خيمةٌ
زينب راضي الزيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العباءةُ خيمةٌ وحياء..
والحيـاةُ ڪربـلاء ..
وڪربـلاءُ بلاعباءة... ينهشهـُا الشمرُ.
لتكنْ سيدتي خيمتُكِ عبائتكِ ،
فلنْ يدنوَ منكِ شمرُالعصرِ...
مادمتِ محتفظةً بإرثِ الزهراء (عليها السلام )،
وإذا السماءُ زُينتْ بنجومِها،
فالأرضُ زينتُها ذواتُ السترِ والعفافِ.
أختاه: بكِ تزدانُ العباءةُ جمالاً، فهي الحريةُ الواسعةُ، وهي شعارُ المرأةُ المسلمةُ الحقةُ بعيداًعن المباهجِ  والسّعيِّ وراءَالدُّنيا الفانية الى بحرِ الملذاتِ الوهميةِ.
أختاه :أنتِ نصفُ المجتمع وأنتِ منْ تربينَ النصفَ الأخر ،فصلاحُ المجتمعِ بأكملهِ من صلاحِك.
أختاه :أمركِ الله بالعفةِ والحشمةِ في اللباسِ والسّلوكِ معاً.
 أختاه :لا تجعلي البعضَ يقولُ لكِ أنّها تعيقُ عملكِ وتشلُ طاقتكِ الأنتاجيةِ،
فلايختلطَنّ عليكِ الأمرَ في فهمِ العباءةِ الزينبيةِ والتي أصبحتْ بعضُها لاتمتُ بصلةّ الى هذا اللقبِ العظيمِ ،فالكثيرُ ينظرُ الى العباءةِ نظرة ًماديةً فاقدةً لروحِ المعنى الأصيل لروح الإسلام وأحكامه. فهكذا أشخاصٌ ينظرون بنظرةٍ فاقدةٍ للدّين، والمبادى الساميةِ التي ذكرها الله وأوصى بالسّترِ والعفافِ لنساءِالنبي ولجميع النساء ،فالخطابُ عام قال تعالى:
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" (٥٩)الأحزاب
فالاسلامُ ركزَعلى حياءِ وعفةِ المرأةِ أيّماتركيزٍ،ولباسُ المرأةِ وعفتها وضعتْ لها الشريعةُ ضوابطَ محددةً لايمكنْ تجاوزهابمايتلائمُ وحماية المرأةِ من كلِّ أنواعِ الإنحراف السلوكي،وتحديداً العباءةُ بشكلٍ عام والعباءة الزينبية بشكلٍ خاص كماذكرته الأية المباركة (جلبابها)والجلبابُ هو ثوبٌ ترتديهُ المرأةُ فيغطي جميعَ بدنِها،
 ومانشاهدهُ اليومَ من تنوعٍ في اللباسِ الشّرعي وأختلافِ ألوانهِ وأشكاله وشيوع مايسمى (بالموضة) ماهو إلاجعلها سلعةً رخيصةً بيدِّ من تسولُ لهُ هتك السترِوالعفافِ بحجةِ التحضرِ والتّمدنِ، وخيرُ علاجٍ لهذه المشكلةِ هو تقويةُ الوازع الدّيني  عندَ الفتاةِ ، وتعزيزُ ثقتُها بنفسِها، ورضاها عن ذاتِها ،وفهمُ الثقافةِ الدينيةِ بالمفهوم ِالصحيحِ التي أولتها الشريعةُ الإسلاميةُ، ووضعتِ الضوابطَ لهكذا حكم، والإقتداءُ بالسيدة الجليلة فاطمة الزهراء( عليها السلام) فحينَ دخولِها للمسجد تدخلُ بوقار لاتخرمُ مشيتُها مشيةَ الرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهي غارقةٌ في حجابِها وأيضاً السيدة الصابرة زينب عليها السلام، وماتحملتهُ من محنٍ ومصائبٍ في كربلاءَ يومَ الطفِ  فبعباءتِها حوتْ أيتام ونساء آل محمدٍ، وعندما سقطَ ابنُ أخيها خرجتْ بالرغم أنّها مكللةٌ بالسوادِ سمعتْ نداءً من أخيها الحسين عليه السلام { ألاتعلمينَ أنّ خدرَكِ أعزُّ عليّ من دمِ ولدي الأكبر} فأين نحنُ من سيدةِ العفةِ والطهرِ ؟ لانتحملُ لبسَ العباءةِ ، ونواكبُ الموضةَ والمغرياتِ ،بعبائتِها كسرتِ الطواغيتَ ،وهي تخطبُ خطبتها الشماء بالكوفةِ والشامِ،  بعبائتها وصلت بثورةأخيها الحسين عليه السلام صداها الواسع لكلِّ العالمِ ولولاها لاخُمدتِ الثورة الحُسينية.
أختاه:أجعلي من عبائتِك دواءلجرح الحسين عليه السلام ألا يستحقُ منكِ ذلك أن تضمدي جرحهُ بعبائتِك الزينبية،وكوني جنديةً لصاحب العصر والزمان بالرغم الثقافة والفتن والإنحلال ماتخليتِ عن عبائتِك وعفتِكِ. 
فالعباءة_ليست_مودة.
بل أرث أمنا الزهراء عليها السلام _ للزينبيات..
احذري انْ تجعليها زينةً -سلاحك_ عبائتك
وختاماً علمائُنا الأعلام حفظهم الله الباقين منهم ورحم الماضيين برحمته الواسعة،فهم الأقربُ فهماً للإسلام وروحهِ، وكانتْ لهم وقفةٌ بهذا الشأنِ نذكرُ منهم:
*أية الله العظمى اللنكراني:(العباءةُ السوداءُ هي أفضلُ أنواع الحجابِ ويحرمُ أرتداءُ اللباسَ المُلفتَ للأنظارِ).
*الإمام الخامنئي:(نساؤنَا يعتززْنَ بحجابِهنَّ ويفضلْنَ العباءةَ على غيرِها).
*أية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله :(العباءةُ هي الأفضلُ وليس مناسباً أنْ تخرجَ المرأةُ بدون العباءةِ).
*الإمام الخميني رحمه الله (بفضلِ التربيةِ الإسلاميةِ أختارتِ المرأةُ المسلمةُ لبسَ العباءةِ).
*أية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي (تعتبرُ العباءةُ بدون شكِ الحجابَ الأرقى).
*أية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (كلُّ مايسترُ الشعرُ والجسمُ يكفي ،ولكنّ العباءةَ أفضلُ في ذلك إقتداءاً بالزهراء والعقيلة عليهما السلام).
فأختاه: لاتتردي بلبسِ العباءةِ الزينبيةِ حتى تلقينها يوم َالمحشرِ فتظُلكِ بعبائتِها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب راضي الزيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/06/06



كتابة تعليق لموضوع : العباءةُ خيمةٌ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الشاعره ليلى زغيب ، في 2020/06/06 .

احسنتم عزيزتي الكاتبه المبدعه زينب الزيني بارك الله مدادكم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net