صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

حوار ولكن بقرار امريكي
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك مبدا في القاموس السياسي يقول (المنتصر هو الذي يفرض شروطه والمهزوم هو الذي يقبل بالشروط وبدون نقاش)

من هذا المنطلق فأن مايسمى الحوار الاستراتيجي بين امريكا والعراق هو في حقيقته حوار بين المنتصر والمهزوم وفق المعطيات التاليه

اولا/ بأي حق وبأي قانون في العالم يسمح لدوله ما ان تقوم باحتلال دوله اخرى منذ اكثر من سبعه عشر عاما وتقتل عشرات الالاف من ابنائها وتدمر وتحرق ذالك البلد على بكره ابيه ثم تطلب هذه الدوله المحتله من ذلك البلد المحتل ان يشرعن ببقاء قواتها في ذلك البلد المحتل الى امد طويل

ثانياً/ بأي حق وبأي قانون يسمح لهذه الدوله المحتله ان تقوم ببناء اكبر سفاره لها في العالم حيث تعتبر السفاره الامريكيه في بغداد اكبر سفاره في العالم وهي ولايه امريكيه صغيره داخل بغداد ويقدر عدد الموظفين فيها اكثر من ١٥ الف موظف معظمهم من جهاز ال CIA والبنتاغون

ثالثا/ بأي حق او قانون يسمح لهذه الدوله المحتله ببناء لها اكثر من خمسه عشر قاعده امريكيه في العراق المحتل رغم انف الشعب العراقي والحكومه العراقيه

رابعا/ باي حق وباي قانون يسمح لهذه الدوله المحتله بانتهاك السياده العراقيه من حلال استهداف قاده النصر والمقاومه وهما القائدين العظيمين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس (رضوان الله تعالى عليهما) داخل الاراضي العراقيه

خامسا/ باي حق وباي قانون يسمح لرئيس امريكا و وزير خارجيته او وزير الدفاع بدخول العراق والخروج منه متى شائوا وبدون علم رئيس الجمهوريه ورئيس الوزراء وانني اتحدى رئيس الجمهوريه او رئيس الوزراء او أي وزير او مسؤول عراقي يستطيع ان يعرف عدد القوات الامريكيه الحقيقي الموجود في العراق ؟!

لا احد يعرف ولا احد يستطيع ان يتجرأ بكلمه واحده امام اصغر مسؤول امريكي حتى السفير الامريكي لا يستطيع ولا يتجرأ رئيس الجمهوريه او رئيس الوزراء او اي مسؤول ان يسأله ولو بكلمه واحده عن عدد القوات الامريكيه الموجوده في العراق هذا ان استطاع المسؤول العراقي ان يقف بصوره طبيعيه ومستقيمه امام السفير الامريكي

سادساً/ بأي حق وباي قانون ترسل الحكومه العراقيه وفد التفاوض مع الجانب الامريكي ومعظمهم من حملة الجنسيه الامريكيه وقلوبهم امريكيه الهوى وهم مجرد دمى تحركهم امريكا وكتبت خلف اذانهم (صنع في امريكا)

سابعا/ تدعي الحكومه العراقيه المنبطحه الخرقاء بان هذه المفاوضات تشمل الصناعه والزراعه وتطوير العلوم والتعاون التجاري بين البلدين ولكن فات هذه الحكومه المنبطحه الخرقاء بان معظم الوفد الامريكي للتفاوض هم كبار المسؤولين في البنتاغون وجهاز ال CIA وقسم منهم من يحمل الحقد والكره علنا ضد المرجعيه المقدسه العليا في النجف الاشرف وضد الحشد المقاوم المبارك فاي تعاون صناعي وتجاري وعلمي تتحدث به هذه الحكومه الخرقاء وصدقت الحكمه التي تقول (ان كنت لاتدري فتلك مصيبه وان كنت تدري فالمصيبه اعظم)

ان الهدف الرئيسي لما يسمى الحوار الاستراتيجي بين امريكا والعراق يتركز على ثلاث نقاط رئيسية تفرضها امريكا فرضا على الجانب العراقي بل هي تأمرهم بذلك وكالاتي:

اولا/ جعل العراق قاعده عسكريه امريكيه رئيسيه لضرب الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران التي تعتبر العمود الاعظم والاكبر لخيمه المقاومه والممانعه ضد المشروع الامريكي الصهيوني السعودي لتكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين وانهاء قضيه فلسطين والى الابد تحت عنوان (صفقه القرن المشؤومه)

ولان الجمهوريه الاسلاميه هي الفجر الالهي العظيم الذي اشرق على العالم لتحرير كل شعوب العالم من ظلم وجور امبراطوريه الشيطان

ثانيا/ استهداف مقام المرجعيه العليا العظيم في النجف الاشرف والقضاء عليها نهائيا وبالذات استهداف المقام الاعلى للمرجع العظيم السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) صاحب الفتوى التاريخيه والعظيمه التي افشلت المشروع الامريكي الصهيوني السعودي المسمى داعش في احتلال العراق والشرق الاوسط برمته وذلك لحمايه امن الكيان الصهيوني القذر وهذه الحرب تسمى في القاموس السياسي (الحرب الناعمه Soft war) ورفع شعار (ليس هناك شيئ في العراق اسمه مقدس) هذا الشعار الامريكي الصهيوني السعودي الذي رفعه ابناء السفاره من خلال احداث الشغب والتخريب التي حدثت في العراق مؤخرا

ثالثا/ حل الحشد المقاوم المبارك الذي اصبح شوكه في عين امريكا والكيان الصهيوني والكيان السعودي وحطم صنيعتهم المسمى (داعش) والذي اصبح العقبه الوحيده التي تقف في طريقهم لاحتلال العراق واذلال شعبه .

هذه هي النقاط الرئيسيه التي تريدها امريكا وتفرضها بالقوه على المفاوض العراقي رغم انف الحكومه العراقيه لتحقيق المصلحه الاستراتيجيه الامريكيه الكبرى في العراق .

ان امريكا اليوم في اشد حالات الضعف والانهيار حيث فايروس كورونا يفتك بها وثوره الشعوب الامريكيه المظلومه والمضطهده ضد التميز العنصري تفتك بها من جهة اخرى وتراجع وتقهقر الاقتصاد الامريكي وكذلك تراجع امريكا من رقم واحد كاقوى دوله في العالم وبروز دول متطوره ومتقدمه عليها لتحتل الصداره رقم ١ بدلا عن امريكا مثل الصين وروسيا مما يجعل امريكا في اضعف حالتها اليوم

على قوى المقاومه الاسلاميه الباسله ان لاتسمح لهذه الحكومه المنبطحه والعميله التوقيع على اي اتفاقيه تعطي الشرعيه لامريكا بتكريس احتلالها للعراق مره ثانيه وقرار البرلمان العراقي واضح وصريح باخراج القوات الامريكيه المحتله فورا من العراق وهو قرار الشعب العراقي وكل من يوقع على اتفاقيه بقاء القوات الامريكيه في العراق عليه ان يحاكم بتهمه الخيانه العظمى للعراق

ان امريكا لا تفهم غير لغه القوه ولا تحترم الا من يضربها ويحتقرها بقوه والتاريخ مليئ بهذه الشواهد وتجربه فيتنام خير شاهد على ذلك

وان الحق لا يأتي الا من خلال فوهات البنادق وقصيده في العشق لاتكتب الا بالدم .

قال تعالى ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ))صدق الله العلي العظيم

والعاقبه للمتقين......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/06/16



كتابة تعليق لموضوع : حوار ولكن بقرار امريكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net