360 =1200
حيدر عبد الله الزركاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم إن كلفة شراء 360 سيارة لأعضاء مجلس النواب الذين يمتلك كل واحد منهم أكثر من سيارة رباعية الدفع.  تساوي كلفة بناء 1200 دار سكنية ،وبمواصفات جيدة جدا . إما  إذا حسبنا كلفة بناء الدار كما حسبتها الحكومة التي تمنح مصارفها 30 مليون دينار  لبناء كل دار، فأنها ستكون 2000 دار.

 تخلق الإلف فرص العمل للعاطلين،وتحرك المئات من القطاعات الاقتصادية المختلفة  في دورة اقتصادية متكاملة.  تبقي جزءا كبيرا من هذه الأموال داخل العراق.على خلاف شراء هذه السيارات  التي ستذهب إرباحها لجيوب حلقة ضيقة من المستوردين،الذين يستثمرون أموالهم خارج البلاد في الغالب .

 وطبعا فأن الأمر خضع لمزايدات سياسية كان الإعلام حلبتها الواسعة. بهدف تضليل المواطن العراقي كما تقول اللجنة الأمنية في مجلس النواب ، وهي تنتقد  النواب الذين خرجوا أمام وسائل الإعلام واعترضوا على الفقرة،  وقالت ((اللجنة)) إن اغلبهم يتملك هذا النوع من السيارات.
مطالبتا  النواب بتقديم استمارات كشف مصالحهم المالية أمام الرأي العام وعدم الاكتفاء بدفعها لهيئة النزاهة  لأن الأخيرة وحسب اللجنة التي نشرت تصريحاتها الصحف العراقية، يقتصر عملها وتدقيقها على ممتلكاتهم المسجلة رسميا.

ولا يبدو هذا السلوك غريبا أو مستغربا في العراق.فليس كبار الموظفين الحكوميين وحدهم  من من يستأثر بالحقوق والامتيازات ،ويوزعونها بعيدا عن معايير العدالة والإنصاف الأخلاقية، وخارج الاستحقاقات الطبيعية  والقانونية. فهم يوزعون الايفادات الحكومية خارج العراق مثلا ، سواء كانت لإغراض التدريب او الاطلاع او التفاوض او التعاقد،على أقاربهم و معارفهم وأصدقائهم ومن يدفع لهم حصصا من أجور الإيفاد والسفر.فأنت تجد أعضاء الوفود الحكومية العراقية تتكرر وجوهها وشخوصها .وكأن لا يوجد في هذه المؤسسة أو تلك إلا هؤلاء.  فترى الواحد منهم في هذه المؤسسة الحكومية  وافدة عشرات المرات  فيما الأخر يندب حضه  لعدم شموله بأي واحدة منها لأسباب تتناقض والمعايير الوظيفية والأخلاقية حتى .

ويسري  الأمر على التاجر والمقاول الذي يتحايل ويدفع الرشوة للحصول على العقود الحكومية .بهدف الاستئثار دون الآخرين، رغم عدم كفائتة وفشله المتكرر في تنفيذ تلك العقود.  إلى المواطن العادي الذي يتجاوز على الممتلكات العامة من أراضي وشوارع  وشبكات ماء  والكهرباء ، دون إن يكون مضطرا للتجاوز عليها. ودون إي إحساس بالذنب وسط تشجيع وعدم استنكار من الجيران والأقارب والمعارف فظلا عن رجال الدين والنخب المثقفة والعشيرة التي تعتبرها رجولة وشجاعة  فـ (أل ما يحوف  مو رجال ) والجميع في العراق رجاااال.....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عبد الله الزركاني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/28



كتابة تعليق لموضوع : 360 =1200
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net