صفحة الكاتب : حميد آل جويبر

باقة من روضة الدكتور علي شريعتي
حميد آل جويبر
ليت شعري ما الذي يحدث من بعد موتي
لا اريد ان اعرف ما الذي يصنعه الكوّاز من ترابي
ولكني في شوق عارم
لأَن يصنع من حنجرتي صفارة
بيد طفل جرىء ومشاغب
يضغط بانفاسه الحرّى بلا هوادة على حنجرتي بقوة
فتقض مضاجع الراقدين
آنذاك سيكسر صمتي الرهيب
 
******
احب الوحدة اكثر من الحرية
فالانسان ، انسان بما يفكر
وليس بما يجتر من افكار الاخرين
 
*****
امضينا الوقت بحثا عن السعادة
ولم ندر ان تلك اللحظات هي السعادة بذاتها
 
*****
 
الطريق الممتد من المستنقع الى رب الارباب يسمى "مذهبا" … من الواضح هنا ان المذهب يعني الطريق . فالمذهب ليس هدفا اذن ، انما طريق ووسيلة . جميع الكوارث التي حلت بالمجتمعات المتمذهبة ان المذهب تغيرت روحه ووجهته ، وتغيرت في نهاية المطاف مهمته فاصبح هدفا بحد ذاته 
 
*****
 
لم اخش الموت يوما … حبي للحرية مهّد لي عذابات طريق الموت … الحرية معبودي ومن اجل الحرية يفقد كل خطر خطورته وكل الم المه وكل سجن يصبح حرية وكل جهاد راحة وكل موت حياة . هكذا كبرت وهكذا انا الان . اذن لماذا الخوف من الغد ؟ فانا احب الوحدة اكثر من الحرية
 
*****
 
اردت ان اعيش ، فأوصدوا الطريق في وجهي
تعبدتُ … قيل مسكون بالخرافات
عشقتُ … قيل انه الكذب
بكيتُ … قيل يتذرع
ضحكتُ … قيل فيه مسٌّ من جنون
اوقِفوا دوران الارض ، اريدُ ان اترجل
 
*****
قيل للدكتور علي شريعتي رحمه الله ان السيجارة تقصر من طول العمر ، فرد قائلا : ما يهمني هو عرض الحياة وليس طولها …
 
*****
 
فلنُمضِ حياتنا باليقظة … لاننا سنُرغم على النوم سنوات طويلة
 
*****
 
اَعجبُ من اُناس يرزحون تحت سياط الظلم والتعسف ويبكون حُسَيناً عاش حُرّا ومات حُرّا 
 
*****
جزء من وصيته لابنه :
حاول ان تُحدث شيئا وسط هذا الاِعصار بالاعتماد على الطاقة الاعجازية الكامنة في ثنايا روحك . هذه الطاقة التي تتحول الى ارادة تسلحك بالمعرفة الشاملة التي تستطيع بها ان تنتقد اي شىء يقدمونه اليك ، وتبعدَ اي طعام يعدونه لك . كم هو شاق وعظيم ان يعد الانسان طعامه بنفسه . الناس اصبحوا مجترين … يأكلون ما يُطهى لهم من الطعام . نزاع اليوم يدور حول طعام اي طاه سياكلون !!! لا احد يفكر في اِعداد طعامه بنفسه . وما ياكلونه اليوم هو طعام هضمه آخرون … كم هو مقرف هذا
 
*****
 
الانسان ليس مُطالَبا بقول الحقيقة ، لكنه مطالبٌ بقولها عندما يقول
 
*****
 
التهمة يوصي بها العدو ويحوكها المنافق وينشرها المضلِلون ويصدقها العوام
 
*****
 
الهي من منحته عقلا ، فماذا حرمته
ومن حرمته عقلا … فماذا منحته
 
*****
 
لم اتعلم شيئا ممن يوافقونني الرأي
 
*****
 
جزء من وصيته :
 
احمد الله ان افنيت عمري في القراءة والكتابة والخطابة ، واشرف عمل نهضت به في الحياة هو الكفاح من اجل حرية شعبي وانقاذ بلدي ، وحتى لو لم يتحقق ذلك فان افضل عمل يقوم به انسان سوي هو التعليم والكتابة وقد مارست ذلك منذ كنت في الثامنة عشر من عمري . وقد جمعت افضل ثروة من هذه المهمة وهي حب الناس النابع من الايمان . ولم انثر في كل ما قلت وكتبت كلمة واحدة تحت اقدام الخنازير . ولم افرط بكلمة واحدة من اجل منفعة شخصية ، وان قلمي كان دوما رابطا بيني وبين الناس وهو لم يعبر الا عن قلبي وعقلي فحسب . افخر بانني كنت متكبرا على من هو اقوى مني ومتواضعا امام من هو اضعف مني 
 
*****
ايمان بلا عشق هو أسر في سجن الآخرين
وعشق بلا ايمان هو أسر في سجن الذات
 
*****
 
من ادعية الدكتور علي شريعتي 
 
الهي … صُن عقيدتي من عُقَدي
الهي … مُنَّ عليّ بقدرة استيعاب العقيدة المخالفة … 
الهي … امنحني حياة لا اندم عند مفارقتها على لحظة مرت علي من دون جدوى ، وامنحني موتا لا احزن على تفاهته
الهي … علمني انت كيف اعيش … و ساتعلم أنا كيف اموت
الهي … امحق الانانية في نفسي ، حدَّ ان اصبح لا أشعر بأسى أنانية الاخرين
الهي … امنحني طاعة مطلقة في الايمان بك
لاكون متمردا مطلقا في هذا العالم
الهي … ضاعف من عزمي وعلمي وتمردي وغناي وحيرتي وشفافية روحي وشجاعتي ووحدتي
الهي … وفقني الى السعي عند الهزيمة … والصبر حين اليأس … والسير وحيدا … والى جهاد بلا سلاح … وعمل بلا أجر … والى تضحية بصمت … ودين بلا دنيا … وايمان بلا رياء ومنعة بلا غرور … وعشق بلا هوس … ووحدة بين الجموع … وحب دون معرفة الحبيب
الهي … اشعل نار الشك المقدسة في داخلي لتاتي عل كل يقين استقرت اليه نفسي ، لتبزغ من ركام الرماد ابتسامة مشرقة على شفاه صبح يقيني الخالي من الغبار 
الهي … مُنَّ على علمائنا بالاحساس بالمسؤولية، وعلى شعرائنا بالشعور ، وعلى العوام بالعلم ، وعلى المؤمنين بالوضوح ، وعلى المثقفين بالايمان ، وعلى المتعصبين بالفهم ، وعلى الفاهمين بالتعصب ، وعلى فنانينا بالألم ، وعلى الشيوخ بالاطلاع ، وعلى الشباب بالاصالة ، وعلى الكتاب بالالتزام ، وعلى الصامتين بالهتاف ، وعلى المسلمين بالقران ، وعلى الشيعة بعلي بن ابي طالب     
 
الهي حررني من سجون الانسان الاربعة
الطبيعة والتاريخ والمجتمع والنفس
 
*****
اذا لم تستطع ان ترفع نفسك ، فحاول ان تكون كالتفاحة التي حين سقطت على الارض أبدعت نظرية عظيمة
 
*****
 
العشق يعني تصغير الدنيا الى حجم شخص
وتضخيم شخص الى حجم الدنيا
 
*****
 
الحب حدث
والفراق قانون
هلموا لنصنع الحدث
ونتمرد على القانون
 
*****
الهي مُنَّ عليَّ بيقظة دائمة حتى لا احكم على احد قبل ان اعرفه حقا
 
**** 
 
ترجمة حميد آل جويبر
فبراير - 27 - 2012
IRAQHAMID@GMAIL.COM

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد آل جويبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/28



كتابة تعليق لموضوع : باقة من روضة الدكتور علي شريعتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net