صفحة الكاتب : نبيل محمد حسن الكرخي

الاخ رشيد واخطاؤه في محاضرته الانجيل الذي لم اكن اعرفه - (3)
نبيل محمد حسن الكرخي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
  {استكمال للحلقة السابقة}
5.       اعتراف علماء المسيحية انفسهم بحدوث التغيير والتحريف: يقول الشماس الدكتور إميل ماهر إسحاق: (وقد تكاثرت المخطوطات الكتابية على مر السنين فصارت تُعدُّ بالآلاف وهي محفوظة في المتاحف والمكتبات في متناول العلماء والباحثين. ولكن من يدرس مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية أو ترجماته القديمة يلاحظ وجود بعض الفروقات في القراءات بين المخطوطات القديمة. وهي فروق طفيفة لا تمس جوهر الايمان في شيء ولا ممارسات الحياة المسيحية والعبادة[1]. ومعظم فروق القراءات بين المخطوطات يمكن ارجاعها الى تغييرات حدثت عن غير دراية من الناسخ أو قصد منه خلال عملية النساخة. فأحياناً تحدث الفروق بسبب أخطاء العين، كأن يخطيء الناسخ في قراءة النص الذي ينقل عنه فتسقط منه بعض كلمات أو عبارات، أو يكرر نساخة بعضها، أو يحدث تبادل في مواقع الحروف في الكلمات مما يؤدي الى تغيير المعنى، أو يحدث تبادل في مواقع الكلمات أو السطور. وقد يحدث الخلط بسبب صعوبة في قراءة بهض الحروف خصوصاً وأن الحروف العبرانية متشابهة في الشكل، وكذلك أيضاً الحروف اليونانية الكبيرة. فأحياناً قد يصعب التمييز بين الحروف إذا لم تكن مكتوبة بخط واضح وبقدر كافٍ من العناية، أو إذا كان المخطوط الذي ينقل عنه الناسخ قد اهرّأ أو بهتت الكتابة عليه في بعض المواضع أو بعض الحروف. وبعض فروق القراءات قد ينتج أيضاً عن أخطاء الأذن في السماع في حالة الإملاء. فمثلاً العبارة في رومية 1:5 "لنا سلام" وردت في بعض النسخ "ليكن لنا سلام"، والعبارتان متشابهتان في السماع في يونانية القرن الاول. أما في العبرانية فإن احتمال وقوع اخطاء الاذن منعدم أو ضعيف، لأنه لا توجد في كتابات الربابنة أية اشارة الى ممارسة النساخة بطريقة الاملاء للناسخ بالقراءة له من النسخة المنقول عنها. فالمسيحيون وحدهم هم الذين استخدموا طريقة الانتاج بالجملة عن طريق الاملاء لمجموعة من الكتبة في وقت واحد. وبعض فروق القراءات قد ينتج عن اخطاء الذهن كأن يفشل الناسخ في تفسير بعض الاختصارات التي كانت تستخدم كثيراً في المخطوطات، خصوصاً مصطلحات مثل "الله" و"المسيح" التي كانت تكتب بصورة مختصرة بصفة منتظمة، والفروق في تيموتاوس الاولى 16:3 بيم "مَنْ" و"الذي" و"الله" هي مثال على ذلك. فقد وردت الآية: "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" مكتوبة في قراءة أخرى: "عظيم هو سر التقوى الذي (أو: مَنْ) ظهر في الجسد".. الخ. [Reumann, p. 1226]. وقد أظهر پاك Pack في دراساته عن طريق أوريجانوس في مقارنة النصوص الكتابية أن أوريجانوس يُرجع الفروق في القراءات الى أسباب اربعة، هي:
1-      أخطاء أثناء عملية النقل بالنساخة نتيجة انخفاض درجة التركيز عند الناسخ في بعض الاحيان.
2-      النسخ التي يتلفها الهراطقة عمداً ببث أفكارهم فيها أثناء النساخة.
3-      التعديلات التي يُجريها بعض النُسّاخ عن وعي وبشيء من الاندفاع بهدف تصحيح ما يرون أنه أخطاء وقعت من نُسّاخ سابقين أو أختلاف عن القراءة التي اعتادوا سماعها.
4-      تعديلات بهدف توضيح المعنى المقصود في العبارة)[2].
وبالحقيقة فإنَّ الاختلافات بين مخطوطات الكتاب المقدس ليست على النحو البسيط الذي يحاول الشماس إميل ماهر إسحاق إظهاره. فالاختلافات ترقى الى انواع التحريفات التالية:
أ‌.     تغيير صيغة كلمات مهمة ينقلها من معنى الى معنى. مثل كلمة الفارقليط في إنجيل يوحنا التي تعني (أحمد) التي غيروا معناها الى المعزي وبعضهم الى المؤيد أوالمعين ويكتبونها في بعض الطبعات الانجليزية (Paraclete)! يقول القس السابق عبد الاحد داود ان الكلمة الصحيحة هي: (احمد Periqlytos)، وتعني الأشهر أو الأجدر بالحمد[3].
ب‌.ادخال عبارات تتعلق بالايمان والعبادة المسيحية في بعض المخطوطات.
ت‌.     تغيير في بعض العبارات لتخفي الاخطاء التي ارتكبها كاتبوها مثل تغيير بعض عبارات في رسائل بولس لكي لا ينتبه القاريء على التوقفات الفجائية في بعض المواضع وعدم اكتمال بعض عباراته حيث يتركها ناقصة!
ث‌.     تغيير باضافة كلمات او تغيير في جمل لتلافي بعض المواقف المسيئة والانتقادات التي قد تحصل، مثال مشكلة العيد حينما روى انجيل يوحنا ان المسيح انه لن يصعد الى العيد ثم صعد خفية! فاضافوا كلمة (الآن) للتغطية على الموضوع.
وسنتعرف في الفقرة التالية على أمثلة التحريف الحاصل في مخطوطات الكتاب المقدس من خلال ادخال عبارات في نصوص بعض المخطوطات لم تكن موجودة في مخطوطات قديمة أخرى.
 
6.  الاختلافات الموجودة بين المخطوطات القديمة للكتاب المقدس: 
من امثلتها التالي:
 
ـ في أعمال الرسل (37:8) : (فقال فيلبس إنْ كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، فأجاب وقال أنا أؤمن أنَّ يسوع المسيح هو أبن الله).
فجاء التعليق الآتي في نسخة العهد الجديد ـ وهي منشورات المطبعة الكاثوليكية في بيروت ، الطبعة الخامسة ، 1977م ـ حول هذه الجملة المذكورة : (لم ترد هذه الجملة في الأصول المعول عليها) وتم حذفها من النص في النسخة المذكورة ، مما يعني أنها أضيفت الى مخطوطة ما فيما بعد من قبل شخص مجهول وفي زمن مجهول.
 
ـ في رسالة يوحنا الأولى (5 : 7و8) : (فإنَّ الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ، والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في واحد).
فجاء التعليق الآتي في نسخة العهد الجديد المذكورة في الفقرة السابقة ، حول الكلمات التي وضعنا تحتها خط : (لم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها ، والأرجح أنه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ) ، وتم حذف تلك الكلمات من النسخة المذكورة ، مما يعني انها أضيفت فيما بعد من قبل شخص مجهول وفي زمن مجهول.
 
ـ في نسخة العهد الجديد ـ التي صادق عليها بولس باسيم النائب الرسولي للاتين في بيروت ، 1982م ـ وفي مقدمة إنجيل يوحنا ص348 ما نصه : (أما رواية المرأة الزانية (7 : 53 ـ 8 : 11) فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول فاُدخلت في زمن لاحق ، وهي مع ذلك جزء من "قانون" الكتاب المقدس) ، وفي تلك القصة نجد المسيح عليه السلام لم يطبق أحكام التوراة في المرأة الزانية بل أطلق سراحها وعفا عنها ، وقد ورد في القصة المدسوسة أن المسيح قال للجمع الذي أراد رجمها : (من كان منكم بلا خطيئة فليكن أول من يرميها بحجر) ، فانصرف الجمع كله وبقي وحيداً ، فكان يمكنه أن يرجمها بنفسه تطبيقاً لحكم التوراة التي قال عنها هو نفسه كما في إنجيل متى (17:5) : (لا تظنوا أني جئت لأبطل الشريعة أو الأنبياء ما جئت لأبطل بل لأكمل)، ولكنه لم يفعل بل تركها!! ففي هذه القصة تأييد لعقيدة بولس القائمة على ان البر يُنال بالايمان وحده بعيداً عن العمل بالشريعة، على حساب دعوة يعقوب في رسالته الموجودة أيضاً في العهد الجديد والتي تدعوا للتمسك بالايمان والاعمال أي العمل بالتوراة من قبل اليهود المؤمنين بالمسيح عليه السلام.
 
ـ في نسخة الكتاب المقدس باللغة الانجليزية الصادرة عن (New Living Translation (NLT))، لسنة 2015م،  كتبت مرقس (1:1): (بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله) هكذا: 
(This is the Good News about Jesus the Messiah, the Son of God).
وفي الهامش كتبت التعليق التالي: (Some manuscripts do not include the Son of God)! أي: في بعض المخطوطات لم ترد جملة (ابن الله)! أي انها جملة دخيلة في المخطوطات الاخرى[4]!
وايضاً في طبعة الكتاب المقدس الصادرة عن (The Passion Translation (TPT))، كتبوا ان هذه العبارة (the Son of God)، الواردة في نفس الموضع السابق، مفقودة من المخطوطات اليونانية وموجودة في المخطوطات الارامية[5]!
 
 
7.       قيام اليهود الماسوريين بإحداث تغييرات في نصوص العهد القديم: 
واما التحريف بعد ظهور الاسلام فمتعلق بتغيير نص التوراة وطمس غالبية النصوص القديمة لها وظهور نص ماسوري جديد بحيث لا تجد نصاً كاملاً للتوراة واسفار الانبياء الا ويعود زمن كتابتها الى ما بعد عصر ظهور الاسلام! بذريعة تشكيل النص الديني لتوحيد وتيسير قرائته. ونحن نعلم ان تغيير الفاظ معينة في التوراة واسفار الانبياء يمكن ان يساهم في طمس النبوءات المتعلقة بظهور نبي الاسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
إنَّ اقدم مخطوطة اليوم في العالم للتوراة هي مخطوطات نسخة بن أشير الماسورية في المتحف البريطاني وتتضمن اسفار التوراة ويرجع تأريخها الى نحو (820- 850)م اي بعد ظهور الاسلام بنحو قرنين!! وهناك مخطوطة القاهرة للانبياء ضمن اسفار الانبياء القدامى والمتأخرين وترجع الى سنة 895م. وهناك مخطوطة بطرسبرج لاسفار الانبياء وترجع الى سنة 916م! ومخطوطة حلب تحتوي على العهد القديم بكامله ويعود تاريخها الى النصف الاول من القارن العاشر الميلادي! ومحطوطة لينينجراد وتحتوي على العهد القديم بكامله وتاريخ نسخها سنة 1008م[6]!
 
8.       التحريف في الطبعات الحديثة للكتاب المقدس: 
 
من امثلتها التالي:
أ ) في انجيل يوحنا (7: 8-10) اخبر يسوع تلاميذه انه لن يصعد الى العيد لأن وقته لم يحن بعد، لكنه يصعد خفية بدون علمهم وفجأة يعلن عن نفسه ويخطب في الجموع!! مما تسبب بإطلاق شبهة الكذب!! فقامت بعض الطبعات بإضافة كلمة (الآن) او (بعد) الى النص لايهام ان قصد يسوع هو الذهاب في تلك الاثناء بينما هو ذهب في اليوم التالي او بعد وقت قصير مثلاً!! لكي يدفعوا شبهة الكذب!! فالنص واضح انه يقول لهم لن اذهب ثم يذهب دون علم احد ثم يظهر فجأة في ساحة الهيكل وبدأ يلقي مواعظه عليهم!! كما في انجيل يوحنا (7: 14).
والطبعات التي لا تحتوي على كلمة (الان) أو كلمة (بعد) والتي عثرت عليها فهي عديدة منها:
        الكتاب المقدس، الطبعة اليسوعية، جاء فيها في الموضع المشار اليه آنفاً: (اصعدوا انتم الى العيد فأنا لا أصعد الى هذا العيد، لأن وقتي لم يحن بعد، قال هذا ولبث في الجليل. ولما صعد إخوته الى العيد صعد هو أيضاً خفية لا علانية).
        في طبعة الكتاب المقدس، (جمعيات الكتاب المقدس في الشرق الاوسط بمصادقة مطران بيروت اغناطيوس زيادة، 1983): (وأما انا فلست اصعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يتم بعد).
        في طبعة العهد الجديد، (جمعية الكتاب المقدس بإشراف الاب بولس الفغالي): (فانا لا اصعد الى هذا العيد لأن وقتي ما جاء بعد).
        في طبعة العهد الجديد، (دار المشرق في بيروت بمصادقة النائب الرسولي للاتين في بيروت بولس باسيم 1979): (فأنا لا اصعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يحن بعد).
        في طبعة العهد الجديد، (دار الكتاب المقدس في الشرق الاوسط بمصادقة مار روفائيل الاول بيداويد بطريرك بابل على الكلدان): (فأنا لا اصعد الى هذا العيد لأن وقتي ما جاء بعد).
        في الكتاب المقدس، (الاباء الدومنيكان في العراق): (انا لست اصعد الى هذا العيد لأن زماني لم يكمل بعد).
        في العهد الجديد، (المكتبة البولسية): (واما انا فلست بصاعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يتم بعد).
        في طبعة الكتاب المقدس، العهد الجديد، (المطبعة الكاثوليكية ببيروت): (فأنا لا اصعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يحن بعد).
        وفي الكتاب المقدس، طبعة (Douay-Rheims 1899 American Edition (DRA)) بالانجليزية:
"but I go not up to this festival day: because my time is not accomplished".
        وفي الكتاب المقدس، طبعة (Amplified Bible (AMP)) بالانجليزية:
"I am not going up to this feast because My time has not yet fully come".
 
أما الطبعات التي عثرت عليها والتي تحتوي على التحريف بتعديل النص بإضافة كلمة (الآن) أو (بعد) فهي عديدة منها:
•        الكتاب المقدس طبعة الفاندايك، جاء فيها: (انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يُكمَل بعد)!
•        في كتاب التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، (الصادر عن دار الكتاب المقدس): (اما انا فلن اصعد الآن الى هذا العيد لأن وقتي ما جاء بعد).
•        في طبعة الكتاب المقدس، كتاب الحياة: (اما انا فلن اصعد الان الى هذا العيد لأن وقتي ما جاء بعد).
•        في طبعة الكتاب المقدس، (دار الكتاب المقدس بمصر): (انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يًكمل بعد).
•        في طبعة الكتاب المقدس، (دار الكتاب الشريف): (انا لا اذهب الآن الى هذا العيد لأن وقتي لم يأتِ بعد).
•        في طبعة العهد الجديد، (شركة ماستر ميديا في القاهرة): (اما انا فلن اصعد الآن الى هذا العيد لأن وقتي ما جاء بعد).
•        في طبعة العهد الجديد، (المركز العالمي لترجمة الكتاب المقدس): (اما انا فلن اذهب الى هذا العيد الآن لأن وقتي لم يحن بعد).
•        وفي طبعة الكتاب المقدس، (ترجمة العالم الجديد) لشهود يهوه: (أَنَا لَسْتُ بِصَاعِدٍ بَعْدُ إِلَى هٰذَا ٱلْعِيدِ،‏ لِأَنَّ وَقْتِي لَمْ يَتِمَّ بَعْدُ).
•        وفي طبعة الملك جيمس الشهيرة باللغة الانجليزية:
"I go not up yet unto this feast: for my time is not yet full come".
•        وفي ترجمة مارتن لوثر باللغة الالمانية 1545م:
"ich will noch nicht hinaufgehen auf dieses Fest, den meine Zeit ist noch nicht erfüllt".
•        وفي الكتاب المقدس طبعة جنيف الشهيرة (Geneva Bible (GNV)) لسنة 1599م بالانجليزية:
"I will not go up yet unto this feast: for my time is not yet fulfilled".
 
ب) ورد في انجيل يوحنا (16:14) حيث نجد في بعض الطبعات النص مكتوب كالآتي: (وانا اطلب من الاب فيعطيكم مُعَزِّياً اخر ليمكث معكم الى الابد)[7]، وفي طبعة اخرى : (وانا اسأل ابي فيهب لكم مؤيداً اخـر يبقـى معكم الى الابد)[8]، وفي طبعة اخرى: ( وسوف اطلب من الاب ان يعطيكم معيناً اخـر يبقى معكم الى الابد)[9]، محـاولين اخفاء الحقيقـة دون جدوى بأن استعملـوا الكلمـات (المعزي والمؤيد والمعين) وغيرها، وفي نسخة الملك جيمس باللغة الانجليزية نجد ان الكلمة المعنية تكتب هكذا "Comforter"[10] والتي تعني المعزي أيضاً!
وفي طبعة (Douay-Rheims 1899 American Edition (DRA)) باللغة الانجليزية كتبوها: (Paraclete)[11]!
بل نجد في طبعة  (Common English Bible (CEB)) الانجليزية يترجمونها: (Companion)[12] أي رفيق!
وفي طبعة (Contemporary English Version (CEV)) الانجليزية لسنة 1995م كتبوها: (the Holy Spirit)[13] أي الروح القدس! ويزعمون انه ليس هناك تحريف في الكتاب المقدس!!؟
 
ولانريد ان نسترسل في معنى المعزي الموعود وتعارض وجوده مع عقيدة الفداء التي يؤمن بها المسيحيون، فما يهمنا هو الترجمة الصحيحة لهذه الكلمة حيث توصل البروفسور عبد الاحد داود[14] الى ان الاصل اليوناني للكلمة هو Periqlytos ـ برقليطوس ـ والتي تعني باللغة العربية الأشهر أو الأجدر بالحمد أي كلمة "أحمد"[15] ،فهي أذن نبوءة بظهور النبي العربي ، وقد تم تشويه هذه النبوءة لصرف الاذهان عنها.
 
جـ) ورد في سفر التثنية (2:33) حيث نجد النص الاتي في الترجمات العربية : (جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم)[16]، في حين نجد في ترجمة عربية اخرى الاتي : (وتألَّق في جبل فاران جاء محاطاً بعشرات الالوف من الملائكة ومن يمينه يومض برق عليهم)[17].
 وفي نسخة الملك جيمس باللغة الانجليزية نجد النص الاتي :
(HE SHINED FORTH FROM MOUNT PARAN AND HE CAME WITH TEN THOUSANDS OF SAINTS). 
 أذن العشرة الاف قديس المذكورين في نسخة الملك جيمس تم تحريف ذكرهم في بعض الطبعات العربية الى عشرات الالوف من الملائكة وفي بعض الطبعات الاخرى تم أخفاء ذكرهم ، حيث يقول بعض المسلمين ان هذه النبوءة تختص بظهور النبي العربي وهو من ذرية النبي اسماعيل الذي سكن في فاران[18] أي مكة في الوقت الحاضر، واما العشرة الاف قديس الذين تم اخفاء ذكرهم فالمقصود بهم العشرة الاف مسلم الذين فتحوا مكة بقيادة النبي العربي محمد ( صلى الله عليه وآله ) واعلنوا عقيدة التوحيد وانهاء عبادة الاصنام في هذه المدينة المقدسة[19]، والتواريخ الاسلامية تروي ان عدد المسلمين في فتح مكة كان عشرة الاف مسلم.
 
د) ما ورد في نبوءة أشعياء ( 21 :13 ـ17 ) حيث جاء في احدى طبعات الكتاب المقدس: (وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين ، هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء[20]واوفوا الهارب بخبزه فأنهم من أمام السيوف قد هربوا من أمام السيف المسلول ومن أمام القوس المشدود ومن أمام شدة الحرب ، فأنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية قسي أبطال بني قيدار تقل لأن الرب اله اسرائيل قد تكلَّم)[21].
وفي طبعات اخرى نقرأ : (وِقرُ[22] على العرب ، بيتوا في غاب العرب يا قوافل الددانيين)[23].
وفي طبعة اخرى نقرأ : ( نبوءة بشأن شبه الجزيرة العربية : ستبيتين في صحاري بلاد العرب يا قوافل الددانيين )[24]. 
وفي طبعة الملك جيمس نقرأ :
(THE BURDEN UPON ARABIA, IN THE FOREST IN ARABIA SHALL YE LODGE, O YE TRAVELLING COMPANIES OF DEDANIM).
فمن هذه النصوص يتضح التغيير المتعمد في الكلمات المستعملة فأولاً احدى الطبعات المارة الذكر استعملت كلمة " وِقر " بدل كلمة " وحي " لصرف الاذهان عن هذه النبوءة المختصة بظهور نبي في بلاد العرب ، وثانياً طبعات اخرى استعملت كلمة "الوعر" وطبعات اخرى استعملت كلمة "صحاري" بدلاً من كلمة "الغاب" أو "FOREST" للتمويه بان الموضوع يتحدث عن أمر يقع في الصحراء في حين ان حقيقة النبوءة تتحدث عن غابة أي منطقة ذات اشجار كثيفة وبساتين والمقصود بها مدينة يثرب التي اشتهرت ببساتينها الكثيفة .
 تتحدث هذه النبوءة بطابعها الرمزي عن المسائل الاتية :
  الحديث عن وحي يظهر في بلاد العرب .
  الحديث عن منطقة ذات اشجار كثيفة في بلاد العرب لها علاقة بالنبوءة وهي مدينة يثرب.
  الحديث عن توقف القوافل والمسالة تتعلق بالددانيين ، والددانيون هم قوم منسوبون الى ددان بن رعمة بن كوش بن حام بن نوح[25]، وهناك منطقة أسمها ديدان بين بلاد الشام والحجاز[26]، وكأن النبوءة تتحدث عن توقف القوافل المارة بهذه المنطقة وهو ما حصل فعلاً عندما توقفت قوافل قبيلة قريش[27] وانقطع الخط التجاري بين مكة وبلاد الشام بعد هجرة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة الى يثرب. فهذه النبوءة تتحدث عن جماعة يفرّون من الاضطهاد، وهو ما حصل عندما فرَّ المسلمون من اضطهاد المشركين لهم في مكة فهاجروا الى يثرب. والحديث عن فترة زمنية حددتها النبوءة بالسنة بعدها تنهار قبيلة قيدار ويفنى مجدها ويقتل ابطالها، وهو ماحصل اذ بعد سنة واحدة من الهجرة الى يثرب حدثت معركة بدر وانهزمت قبيلة قريش (وهي من نسل قبيلة قيدار) وقتل الكثير من ابطالها صناديد قريش أبرزهم أبو جهل عمرو بن هشام وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة بن عبد شمس و حنظلة بن أبي سفيان بن حرب والوليد بن عتبة و العاص بن سعيد بن العاص وعبيدة بن سعيد بن العاص وعقبة بن أبي معيط وزمعة بن الأسود بن المطلب وأبو البختري بن هشام ونوفل بن خويلد بن أسد والنضر بن الحارث بن كلدة وعمرو بن عبدالله بن جدعان والعاص بن هشام بن المغيرة والسائب بن أبي السائب ومنبه بن الحجاج، وغيرهم.  
 
هـ) أصدر المركز المسيحي القبطي في مصر (ومختصره G.C.CENTER) طبعة جديدة من الكتاب المقدس أطلق عليها أسم "ترجمة تفسيرية" وقد وجدت فيها بعض التحريفات عن بقية الطبعات المعتمدة مثل طبعة الكتاب المقدس المعتمدة من قبل مطران بيروت للكاثوليك أغناطيوس زيادة وطبعة نسخة الملك جيمس باللغة الانجليزية المعتمدة لدى الكنيسة البروتستانتية وطبعة الكتاب المقدس التي أصدرها الاباء اليسوعيين باللغة العربية وهي الطبعة التقليدية والشائعة الانتشار والمعتمدة لدى الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية في الشرق الاوسط .
والغريب ان طبعة المركز القبطي حاولت تصحيح بعض الاخطاء والارقام الواردة في الكتاب المقدس وتركت أخطاء أخرى دون تصحيح، فعلى سبيل المثال نجد ان العدد "أربعين" في سفر صموئيل الثاني (7:15) هو عدد مغلوط فيه لان فترة حكم داود كلها كانت اربعين سنة كما في سفر الملوك الاول (11:2) فابدلوا هذا العدد وجعلـوه في هذه الطبعة العدد "أربع"، والخطأ الاخر هو ما ورد في سفر الملوك الاول (10:15) من ان أسم أم الملك اسا هو معكة بنت ابشالوم والصحيح هـو انها جدته أم أبيه كما فـي الفصل نفسـه الجملة (2) فعمدوا الى تبديل كلمة "أمه" بكلمة "جدته". لكنهم لم يصححوا اخطاء اخرى مثل ما ورد في سفر التكوين (15:46) من ان عدد ابناء وبنات يعقوب هو ثلاث وثلاثون والصحيح عند عدِّ اسمائهم هو اربعة وثلاثون .
ومما ورد في هذه الطبعة المحرّفة مما حاولوا به اصلاح بعض التناقضات في الكتاب المقدس:
     في ملوك ثاني ( 8:13 ) وردت عبارة (ملوك اسرائيل)، فكتبوها: (ملوك يهوذا).
     في أخبار الأيام الأول (16:18) وردت عبارة (كاتباً)، فكتبوها: (امين سر الملك).
     في أخبار الأيام الأول ( 17:18) وردت عبارة (على الجلادين والسعاة)، فكتبوها: (رئيس الحرس الملكي).
     في أخبار الأيام الثاني (2:22) وردت عبارة (الثانية والاربعين من عمره)، فكتبوها: (الثانية والعشرين من عمره).
     في أخبار الأيام الثاني ( 19:28 ) وردت عبارة (ملوك اسرائيل)، فكتبوها: (ملوك يهوذا).
     في أخبار الأيام الثاني ( 9:36 ) وردت عبارة (الثامنة من عمره)، فكتبوها: (الثامنة عشر من عمره).
     في انجيل مرقس (25:15 ) وردت عبارة (الساعة الثالثة)، فكتبوها: (الساعة التاسعة).
 
و) التحريف بسبب مشكلة الساعة: وهي من الأخطاء الشهيرة في اسفار العهد الجديد وقد حاول البعض اللجوء الى التحريف للتغطية عليها دون جدوى! كما مرَّ انفاً في طبعة المركز القبطي حين استبدلوا جملة " الساعة الثالثة " بجملة " الساعة التاسعة ". وهناك طبعات اخرى شملها التحريف في هذا الموضع منها طبعة العهد الجديد المعتمدة من قبل النائب الرسولي للاتين في بيروت بولس باسيم ، وطبعة العهد الجديد المعتمدة من قبل  روفائيل الاول بيداويد بطريرك بابل على الكلدان الكاثوليك. وتكمن المشكلة في ان انجيل مرقس (25:15) يذكر ان صلب المسيح – بحسب عقيدتهم -  تم في الساعة الثالثة في حين يذكر انجيل يوحنا ان مصير المسيح لم يكن قد تقرر حتى الساعة السادسة وفي هذا تناقض واضح، لذلك لجأوا الى تبديل وقت الصلب من الثالثة الى التاسعة، وفي طبعة (بولس باسيم) لم يكتفوا بهذا التغيير بل عمدوا الى تبديل جميع الاوقات المذكورة في الاناجيل الاربعة للتمويه، واليك ملخصاً بذلك :
•        في انجيل متى (45:27) وانجيل مرقس (33:15) و انجيل لوقا (44:23) ورد فيها من الساعة السادسة الى الساعة التاسعة، فغيرته الطبعتان المذكورتان آنفاً بان كتبتا:  من الظهر الى الساعة الثالثة!
•        في انجيل يوحنا (14:19) جاء فيه: ونحو الساعة السادسة فقال لليهود هوذا ملككم، فغيرته الطبعتان المذكورتان آنفاً بان كتبتا: الساعة تقارب الظهر!
•         انجيل مرقس (25:15) جاء فيه: وكانت الساعة الثالثة فصلبوه. فغيَّرته الطبعتان المذكورتان آنفاً بان كتبتا: وكانت الساعة التاسعة حين صلبوه!
ويبرراتباع بولس هذا التناقض بين رواية انجيل مرقس ورواية انجيل يوحنا كالاتي : ( كان اليهود يقسمون بياض النهار اربعة اقسام كل قسم منها ثلاث ساعات وكانوا يسمون كل قسم بأسم الساعة التي يبتديء منها فكان يقال للقسم الاول الساعة الاولى وللقسم الثاني الساعة الثالثة وللقسم الثالث الساعة السادسة وللقسم الرابع الساعة التاسعة، فأذا عرفت ذلك تهيألك ان توفق بين روايتي مرقس ويوحنا فان مرقس قال ان المسيح صُلِب في الساعة الثالثة يعني ان ذلك كان في القسم الثاني من النهار وهو يجري من الساعة الثالثة الى السادسة، وقال يوحنا ان بيلاطس اسلم يسوع الى اليهود نحو الساعة السادسة أي قُبيلها كما تقول سافر فلان نحو الظهر تريد قبل الظهر او بعده بقليل الا ان يوحنا اراد جهة القبلية لا جهة البعدية فيكون ذلك قبل الساعة السادسة بنحو ساعة فيدخل في الساعة الثالثة على وفق ما رواه مرقس)[28]!
ولكن هذا التبرير غير مقبول لخطأه! لأننا لو قسّمنا النهار الى (12) ساعة لكان الاتي:
ـ القسم الاول في التقسيم اليهودي المزعـوم يشمل الساعات الاولى والثانية والثالثة.
ـ القسم الثاني في التقسيم اليهودي المزعـوم يشمل الساعات الرابعة والخامسة والسادسة.
ـ القسم الثالث في التقسيم اليهودي المزعـوم يشمل الساعات السابعة والثامنة والتاسعة.
ـ القسم الرابع في التقسيم اليهودي المزعـوم يشمل الساعات العاشرة والحادية عشر والثانية عشر.
 
فيتضح ان القسم الثاني يبتدأ من الساعة الرابعة وليس الثالثة كما زعموا، والقسم الثالث يبتدأ من الساعة السابعة وليس السادسة كما زعموا، فيتضح بذلك بطلان التبرير المذكور ويبقى التناقض والتحريف قائمين!
 
ز) الطير ذو الاربعة ارجل: وهذا من الاخطاء في نسخ التوراة، حيث ورد في سفر اللاويين (11: 23) ترجمة الفاندايك: (لكن سائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو مكروه لكم).
•        وفي ترجمة نسخة الكتاب المقدس لـ (الآباء الدومنيكان في العراق) كالتالي: (وما دب من الطير وله أربع أرجل فهو محرّم عليكم).
•        وفي طبعة الكتاب المقدس (الصادرة عن دار الكتاب النمقدس في الشرق الاوسط) التي صادق عليها مطران بيروت اغناطيوس زيادة نقرأ: (وسائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو رجس لكم).
•        وفي الكتاب المقدس (كتاب الحياة، ترجمة تفسيرية) 
•        وفي التفسير التطبيقي للكتاب المقدس هكذا: (أما سائر دبيب الطير ذوات الاربع الارجل فهو محظور عليكم).
•        وأيضاً في طبعة الكتاب المقدس الصادرة عن (Ketab El Hayat (NAV)) كتبوها: (أَمَّا سَائِرُ دَبِيبِ الطَّيْرِ ذَوَاتِ الأَرْبَعِ الأَرْجُلِ فَهُوَ مَحْظُورٌ عَلَيْكُمْ).
•        وفي نسخة الكتاب المقدس في الموقع القبطي تيكلا هيمانوت (Takla Haymanot Website) فنقرأ: (23لكِنْ سَائِرُ دَبِيبِ الطَّيْرِ الَّذِي لَهُ أَرْبَعُ أَرْجُل فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ)! فنجدهم استعملوا ايضاً كلمة طير، وكذلك جعلوا اكل هذا الطعام مكروه وليس محرّم!
•        وفي طبعة (Arabic Bible: Easy-to-Read Version (ERV-AR)) العربية نقرأ: (وَأمّا الحَشَراتُ الَّتِي لَها أجنِحَةٌ وَتَسِيرُ عَلَى أربَعِ، فامْتَنِعُوا عَنْها)! فاستبدلوا كلمة طير بالحشرات!!
•        وفي الكتاب المقدس طبعة (Wycliffe Bible (WYC)) الانجليزية كتبوها:
(Forsooth whatever thing of birds (that) hath four feet only, it shall be abominable to you; (But all other creatures with wings that hath four feet, they shall be abominable to you;)).
•        وفي التوراة السامرية المترجمة للعربية نقرأ: (وكل ساعي الطائر الذي له أربع أرجل رجس هو لكم)[29]. 
•        وفي طبعة الملك جيمس الشهيرة للكتاب المقدس باللغة الانجليزية استخدموا تعبير آخر وهو (دبيب الاشياء المحلّقة)!!:
(But all other flying creeping things, which have four feet, shall be an abomination unto you).
•        وفي العديد من الطبعات الانجليزية الاخرى استبدلوا كلمة (طير) بكلمة حشرة insects!! 
•        وفي الطبعة الفرنسية للكتاب المقدس الصادرة عن (Sociètè biblique française) سنة 1988م، نقرأ: كل الحشرات الأخرى ذات الاجنحة والساقين..!
(tous les autres insectes pourvus d'alles et de pattes, ayez-les en horreur).
•        وفي الطبعة الصادرة عن (La Bible du Semeur (BDS)) بالفرنسية نقرأ: جميع المخلوقات المجنحة الأخرى التي تمشي على أربع..!
(Mais toutes les autres bestioles ailées marchant à quatre pattes seront une abomination pour vous.).
•        وفي الكتاب المقدس طبعة (العالم الجديد) لشهود يهوه حرّفوه هكذا: (وَأَمَّا سَائِرُ ٱلدَّبِيبِ ذِي ٱلْجَنَاحِ ٱلَّذِي لَهُ أَرْبَعُ أَرْجُلٍ فَهُوَ رِجْسٌ لَكُمْ)! ليشمل الحشرات ذوات الاربع فيخرجوا بذلك من المأزق!!
•        وفي ترجمة الكتاب المقدس (دار الكتاب الشريف) كتبوها: (اما باقي الحشرات التي لها اجنحة وتمشي على اربع فهي مكروهة لكم)! ايضا استعملوا
ويعتذر المسيحيون عن الترجمة بالحشرات بدلاً من الطيور ان القسم الذي تحدث فيه عن الطيور هو لاويين (11: 13-19) اما القسم الذي ورد فيه هذا النص فهو القسم الخاص بالحديث عن الحشرات وهو لاويين (11: 20-23)! وعلى اي حال فلو كان ماذهبوا اليه صحيحاً يبقى الخطأ في الكتاب المقدس قائماً، فكاتب هذا السفر لم يحسن التعبير فأخطأ في التعبير عن الحشرات بالطيور! أو حشر موضوع الطيور في قسم الحشرات!! وعلى اية حال فإن اختلاف طبعات الكتاب المقدس بمختلف اللغات بترجمة هذه العبارة تعني ان احداها محرّفة حتماً! والا فالطبعات العربية التي استخدمت تعبير (طيور) هي طبعات معتبرة لديهم وبإشراف علمائهم أيضاً. فمهما كان تفسير علماء المسيحية للموضوع فهو لا يخلو عن كشف لحدوث خطأ أو تحريف، وفي الحالتين فالوحي الإلهي لم يتم حفظه إن كان فعلاً هو وحي إلهي!!
 
ح) تحريف عبارة (يسوع عبد الله)! 
ففي اعمال الرسل (3: 13) نقرأ في الكتاب المقدس (بولس باسيم)، والكتاب المقدس (الترجمة الكاثوليكية "اليسوعية"): (عبده يسوع).
وفي نفس السفر في (3: 26): (عبده).
وفي (4: 25 و27 و30): (داود عبدك) و(عبدك القدوس يسوع) و(عبدك القدوس يسوع) على التوالي!
فوصف المسيح والنبي داود بوصف (عبد الله). 
وفي طبعة الكتاب المقدس (دار الكتاب الشريف) ترجموا (3:13) بلفظ (خادمه) لكنهم ترجموا (4:25) بلفظ: (عبدك ابينا داود)!
وفي بقية الترجمات اكتفوا بوصف داود بوصف (عبد)[30] أو (فتى)[31] احياناً، وحرّفوا وصف المسيح الى (فتى) أو (ابن) في طبعات اخرى!! 
 
وفي الترجمة العربية المبسطة للكتاب المقدس حذفوا كلمة (عبد) او (فتى) من (4: 25) وكتبوها: (ابينا داود)[32]!
وفي الطبعة الانجليزية الشهيرة (نسخة الملك جيمس) كتبوها: (his Son Jesus)[33] أي ابنه يسوع!! بينما في (4: 25) كتبوها: (thy servant David)[34] أي خادمه داود!
ويقولون ليس هناك تحريف في الكتاب المقدس!!
والان انت عزيزي القاريء خذ النسخة التي لديك من الكتاب المقدس او العهد الجديد وانظر كيف كتبوا هذه المواضع فيها!!
 
ط) تغيير اسم يوحنان في انجيل لوقا:
هناك مواضع في الكتاب المقدس ورد فيها اسم (يُوحانانَ) يعيشون ضمن احداث واجواء العهد القديم ومواضع آخر ورد فيها اسم (يوحنا) ضمن احداث واجواء العهد الجديد. المسيحيون يقولون ان هذه الاسماء هي اسم واحد فـ (يُوحانانَ) هو نفسه (يُوحَنَّا)! ولكن هل يصح هذا؟ هل فعلاً هما تعبيران لأسم واحد أم هما أسمان مختلفان؟ 
بعد مراجعة الطبعات الحديثة للكتاب المقدس وبمختلف اللغات يتبين من خلال اختلاف ترجمة الاسمين بين بيئة العهد القديم وبيئة العهد الجديد انهما أسمان وليسا أسم واحد كما يدَّعون، وكما يحرِّفون. أما لماذا يحرِّفون فهم يريدون بذلك تكذيب القرآن الكريم الذي وصف النبي يحيى (عليه السلام) أنه لم يكن قبله من حمل اسمه، فقال تعالى في سورة مريم (عليها السلام) الآية (7): ((يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا)).
في الكتاب المقدس (اغناطيوس زيادة) والكتاب المقدس (بولس باسيم) نقرأ التالي:
في سفر نحميا (12: 23) ورد اسم: يُوحانانَ.
في انجيل متى (3: 1): يُوحَنَّا المعمَدَان
في انجيل لوقا (3: 27): يُوحَنَّا بن رِيسَا.
وورد ايضاً في الاسفار القانونية الثانية كالتالي:
في سفر المكابيين الاول (2: 1) و(13: 54): (يُوحَنَّا بن سِمْعان). وفي (2: 2): "يُوحَنَّا بن مَتَّثْيَا". وفي (8: 17): أَوْبُولِمُس بن يُوحَنَّا بن أَكُّوسَ.
في سفر المكابيين الثاني (4: 11): يُوحَنَّا أَبي أَوْبُلِمُس. وفي (11: 17): يوحنا الذي أرسله يهوذا المكابى مع آخر اسمه أبشالوم إلى ليساس وكيل الملك لعقد معاهدة سلام[35].
وجاء في موقع الانبا تكلا هيمانوت ان اسم (يوحنا) المذكور بالترجمات العربية للاسفار القانونية الثانية والعهد الجديد هو تعريب للأسم يوحنان[36]! والمقصود بالاسفار القانونية الثانية هي الاسفار الستة الموجودة في التوراة السبعينية اليونانية وغير موجودة بالتوراة العبرانية ولا يعترف بها البروتستانت ولا شهود يهوه. أي ان جميع ما ورد في اسفار نحميا والمكابيين الاول والثاني هو اسم (يُوحانانَ) وليس يُوحَنَّا! 
واما اسم (يُوحَنَّا بن رِيسَا) فهو ايضاً ينتمي الى بيئة العهد القديم لأنه من اجداد المسيح بحسب انجيل لوقا (3: 27)، فيفترض به أن يكون (يُوحانانَ) فلماذا كتبوه (يُوحَنَّا)! وقد وجدت عدة طبعات من الكتاب المقدس والعهد الجديد تكتب الاسم في لوقا (3: 27) هكذا: (يوحَنَّان). منها: طبعة العهد الجديد (المكتبة البولسية).
وفي الكتاب المقدس باللغة الانجليزية، طبعة (1599 Geneva Bible (GNV))، نجد انهم يكتبون سفر نحميا Nehemiah (12: 23) بأسم (Johanan) وكتبوا في لوقا Luke (3: 27): (Johanan)، ولكنهم يكتبون اسم يوحنا المعمدان (النبي يحيى) هكذا كما ورد في متى Matthew (3: 1): (John). 
وفي طبعة الملك جيمس كتبوا نحميا (12: 23): (Johanan). وفي لوقا (3: 27): (Joanna). وفي متى (3: 1): (John).
وفي طبعة العهد الجديد (1550 Stephanus New Testament (TR1550)) باليونانية، نقرأ نقرأ لوقا (3: 27): (ιωαννα) أي: ايوانّا، ونقرأ اسم يوحنا المعمدان في متى (3: 1): (ιωαννης) أي ايوانيس.
وفي الكتاب المقدس ترجمة مارتن لوثر الشهيرة (Luther Bibel 1545 (LUTH1545)) بالالمانية، نقرأ نحميا (12: 23): (Johanan)، ولوقا (3: 27): (Johanan)، ومتى (3: 1): (Johannes).
ففي هذه النماذج التي اخترناها نجد انه غالبا ما تتم ترجمة ما ورد في نحميا (12: 23) ولوقا (3: 27) بأسم واحد كونهما ينتميان لبيئة العهد القديم، بينما يتم ترجمة اسم النبي يحيى (يوحنا المعمدان) في متى (3: 1) بطريقة مختلفة. مما يدل بصورة واضحة انهما اسمان بمعنيين مختلفين.
فلماذا نجد في طبعات اخرى للكتاب المقدس وبلغات عديدة عربية وانجليزية والمانية وغيرها انها كتبت الاسم في المواضع الثلاثة المشار اليها آنفاً بصورة واحدة الا انهم يريدون أن يوهموا القاريء انه اسم واحد بمعنى واحد لأولئك الاشخاص!
قاتل الله التحريف!
 
9.       اختلاف المذاهب المسيحية الحالية في عدد اسفار الكتاب المقدس: حيث ان العهد القديم عند البروتستانت وشهود يهوه يتألف من 39 سفر (كتاب) ولكن يضيف الكاثوليك والآرثوذكس البيزنطيين[37] والآرثوذكس الشرقيين[38] سبعة اسفار أخرى هي: يهوديت، طوبيا، الحكمة، يشوع بن سيراخ، باروخ، المكابيين الاول، المكابيين الثاني، ليصبح عدد اسفاره (46) سفراً، بالاضافة الى فصلين تمت اضافتهما الى كتاب دانيال هما الـ (13) والـ (14).
 
بل ان الترجمة السبعينية الشهيرة للأسفار اليهودية التوراة والانبياء (العهد القديم عند المسيحيين) في واحدة من اخفاقاتها دمجت بين اسفار (ارميا ومراثي ارميا وباروخ) في سفر واحد هو سفر ارميا[39]! مع ان لكل منهم تاريخ يختلف عن الآخر من حيث الكاتب وتاريخ كتابة السفر!!
فأما سفر ارميا المنسوب للنبي ارميا الذي اصبح نبياً سنة 627ق.م[40]، فقد جاء في مقدمة السفر في طبعة الكتاب المقدس الصادرة عن دار المشرق وبمصادقة بولس باسيم النائب الرسولي للاتين في بيروت، ما نصّه: (كانتى هناك إذن في اوائل الجلاء، دفاتر كثيرة ومجموعات مبعثرة، يرجَّح أن اُضيف اليها بعض التقاليد الشفهية الخاصة بأرميا. لقد قام محرر مجهول الاسم بجمع كل هذه المواد في مجلَّد واحد. لا نعلم من هو هذا المحرر، ولكنه يكشف عن نفسه بتلك الاضافات التي لا تحصى والمؤلفات المتماسكة (خطب ورواية أو روايتان) والتعليقات المكتوبة بإنشاء سفر تثنية الاشتراع التي سبق ذكرها والتي تتخلل جميع فصول الكتاب تقريباً. ان المحرر النهائي لسفر ارميا ينتمي فعلاً الى مدرسة تثنية الاشتراع التي سبق ذكرها والتي تتخلل جميع فصول الكتاب تقريباً)[41].
واما بخصوص سفر مراثي ارميا فكتبوا: (إن اغفال اسم الكاتب والتنوع في المراثي يطرحان السؤال في تحديد تاريخ تدوين هذه القصائد. إذا كان من العسير أن نؤكّد أنّ هناك ترتيباً في التأليف، فمن الواضح على كل حال أن جميع القصائد يعود عهدها الى ما قبل نهاية الجلاء في السنة 538، لا بل أن هناك تفاصيل كثيرة (لاسيما في القصيدة الثانية والرابعة) تدلّ على ان ما ورد فيها من أحداث السنة 587. ولعل القصيدة الاولى يعود عهدها الى زمن الجلاء الأول في السنة 598)[42]. 
واما بخصوص نبوءة باروك فقد كتبوا: (يبدو الكتاب، عندما يطالع اول مرة، يبدو وكأنه من وضع باروك "أمين سر" أرميا، ألَّفه في أثناء الجلاء الى بابل. ووجَّهه الى الجماعة التي بقيت في أورشليم. لكن هناك فوارق كثيرة بين المعلومات المقتبسة من المؤلفات المعاصرة لسقوط أورشليم والجلاء وما ورد في سفر باروك. وهذه الفروق تجعل نسبة هذا الكتاب الى "أمين سر" إرميا أمراً مستحيلاً. فالكتاب ينتمي إذن الى أدب الاسماء المستعارة. ان استعارة الاسماء يفترض اختلافاً في اسم المؤلِّف، ولكنه يفترض أيضاً اختلافاً في المواقف وفي هوية الذين يُرسَل الكتاب إليهم. ومن هنا الصعوبة الكبرى التي نصطدم بها في مطالعة سفر باروك)[43]... الى ان يقول: (ان سفر باروك هو إذاً من مؤلفات الشتات اليهودي، يدعو سكان أورشليم الى اقامة رتبة تكفير. لا شك ان القسمين الأولين وهما أقدم الاقسام يرتقيان الى أحداث السنة 164 أو انهما احدث منها بقليل، ..... ، والراجح أن الكتاب بلغ صيغته النهائية في النصف الثاني من القرن الثاني)[44].
فكيف يتم وضع هذه الاسفار الثلاثة المختلفة من حيث كاتبها ومن حيث زمان كتابتها، في سفر واحد في التوراة السبعينية!! أليس هذا فيه غش للقاريء ونوع من التحريف؟!
 
 
هل يسمح الإله بتحريف كلامه؟
يدَّعي رشيد حمامي ان الإله لا يسمح بتحريف كلامه لأنه غير عاجز! وقد وجدتُ هذه الدعوى في بعض المواقع المسيحية التبشيرية أيضاً! في الوقت الذي اعترف فيه علماء المسيحية بضياع وفقدان عدة اسفار من العهدين القديم والجديد، فلماذا إذن ضاعت وتحرّفت الاسفار التي تحوي كلام الرب!! والتحريف هو نوع من التضييع. بالاضافة الى ما سبق بيانه من ادخال عبارات وتغييرات في نصوص الكتاب المقدس كما بيناه في موضعه. وجميعها تدل على حدوث تحريف في نصوص الكتاب المقدس سواء بالتغيير او التضييع.
 
ثم الم يُقتَل العديد من الانبياء فلماذا لم يحفظهم الإله بقدرته من القتل وفقاً لمنطقهم السقيم!!! 
فالموضوع لا يتعلق بقدرة الله سبحانه وتعالى، فنحن نؤمن ونوقن انه عظيم القدرة، ولكنه سبحانه خلق الخلق وبلطفه ارسل الانبياء وانزل الكتب السماوية، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وحساب الخلق يوم القيامة، سواء قتلوا الانبياء او حرّفوا الكتب السماوية او اتلفوها، أو غيرها من المعاصي وكبائر الذنوب.
هل القول بتحريف الانجيل يعني عبث مجيء المسيح؟
من خلال ما ذكرناه في هذا المقال آنفاً اصبح لدينا علم بأن التحريف قد طال الكتاب المقدس بصورة يقينية. وان انكاره من خلال جمل انشائية لغرض الخطابة الدينية والوعظ في الكنائس لا يغير من الحقيقة التأريخية والواقعية شيئاً. 
فلا المسيح جاء عبثاً اذا ضاع الانجيل، ولا موسى جاء عبثاً اذا حرِّفَتْ التوراة أوضاعت. ولا يوحنا المعمدان (النبي يحيى) جاء عبثاً لأنه سرعان ما قُتِل. فلكل دوره الديني والتأريخي في المسيرة البشرية. والانسان هو الذي يختار طريقه في الايمان او الكفر. ولو شاء ربك لجعل الناس كلهم مؤمنين، قال تعالى في سورة يونس (عليه السلام): ((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا)). فإذا أصبح غالبيتهم من الكافرين والجاحدين فهل يقال ان جهود المسيح عبث!! لو كان المسيح يعرف انه بمجرد صليبه – بحسب عقيدتهم - سينتهي دوره لما قالوا بمجيء ثانٍ له! 
العبث يحدث حينما تجعل رغباتك وامانيك الدينية تطغى على الحقيقة اليقينية، فحينئذٍ تصبح حياتك كلها عبث!
 
 
هل يغيّر القرآن حياة الانسان؟
يزعم رشيد حمامي انه لم يسمع احداً يقول: غيرني القرآن! عجباً هل يعيش هذا الانسان في قمقم! الم يطلع على ارتفاع نسبة معتنقي الاسلام في اوربا والتقارير الاعلامية التي بدأت تنذر اوربا بالاسلمة في العقود القليلة القادمة نتيجة ارتفاع نسبة معتنقي الاسلام فيها، وكذلك في امريكا وغيرها من الدول غير الاسلامية، وهؤلاء معتنقوا الاسلام جميعهم قد غيرهم الاسلام والقرآن وارشدهم الى الدين الحق وغيّرهم وغيّر حياتهم نحو الخير والعفة والصلاح.
وهناك رجال دين مسيحيين عديدين اعتنقوا الاسلام قديماً وحديثاً، وقد غيَّرهم القرآن، نذكِّر ببعض منهم، كالقس الاسباني إنسلم تورميدا في القرن الثامن الهجري وهو مؤلف كتاب (تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب)، والقس المصري بيشوي في العصر الحالي، والقس جمال زكريا ارمانيوس[45]، وآخرون.
واما اليهود الذين غيَّرهم القرآن والذين اعلنوا الاسلام فأبرزهم الطبيب العراقي ابن قوسين، الذي أسلم وألف كتابه «مقالة في الرد على اليهود». وسعيد بن حسن الإسكندراني أسلم سنة 689 هـ وألف كتاب (مسالك النظر في نبوة سيد البشر). ومحمد أسد وهو كاتب وصحفي ومفكر ولغوي وناقد اجتماعي ومصلح ومترجم ودبلوماسي ورحالة، ويعتبر محمد أسد أحد أكثر مسلمي أوروبا في القرن العشرين تأثيراً، وقد ألَّفَ كتاب (الطريق الى مكة)[46]. والعراقي الدكتور احمد سوسة صاحب الكتاب الشهير (العرب واليهود في التاريخ). 
وهناك الآلاف بل مئات الآلاف من المسيحيين واليهود واديان أخرى غيَّرهم القرآن واعلنوا إسلامهم، ويمكن لرشيد حمامي ان يطلع عليهم وعلى تجاربهم من خلال الانترنيت بكل سهولة.
ومن طرف آخر، الا يعلم رشيد حمامي كيف غيّر الاسلام والقرآن العالم بعد ظهوره وقيام الحضارة الاسلامية التي رفدت العالم بمختلف العلوم والفنون والاداب. إذا لم يكن رشيد حمامي يعلم ذلك فعنده مشكلة فكرية خطيرة فعلاً!!
 
 
 
هل بشّر الكتاب المقدس بمجيء رسول الاسلام؟
ليس مهماً جداً  أن نعثر في الكتاب المقدس على نصوص تبشِّر بظهور نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) فما ورد من إعجاز في القرآن الكريم بمختلف أنواعه يكفي المسلم للتصديق بنبوة النبي (صلى الله عليه وآله)، كما يكفي المسلم إخبار القرآن الكريم بوجود بشارات من قبل الانبياء السابقين والكتب السماوية السابقة تخص ظهور نبينا رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله). 
قال تعالى في سورة الصف: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ)).
وقال تعالى في سورة البقرة: ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)).
وقال تعالى في سورة آل عمران (عليهم السلام): ((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)).
وفي سورة الشعراء: ((وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ)).
وفي سورة البقرة: ((وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ)).
وفي سورة الاعراف: ((الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
 
اما الكتاب المقدس فهو يحتوي على ما تبقى من التوراة الالهية بعد التحريفات والتغييرات التي طرأت عليها. وكذلك بعض اسفار الانبياء السابقين التي تتضمن قصصهم ومواعظهم مع ما يشوبها ايضا من تغيير وتحريف وادخال لقصص وتعاليم لا نعرف مدى صدقها! لأن المخطوطات التي تتضمن الكتاب المقدس مختلفة فيما بينها، ولأن نسخ العهد القديم قد اعيدت كتابتها بعد ظهور الاسلام وكل المخطوطات القديمة التي تحتويها تعود الى زمن بعد ظهور الاسلام، كما بيناه في الصفحات السابقة من هذا البحث. 
فلو افترضنا جدلاً صحة كلام رشيد حمامي انه لم يرد في الكتاب المقدس اي نبوءة تخص ظهور رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) فهل للمسيحيين فخرٌ بذلك!! اعزائي كتابكم المقدس مليء بالعيوب الخاصة بالتغيير والتحريف - وقد مرّت علينا نماذج عديدة منها – ومليء بالاخطاء التاريخية والعلمية، والمسيحيون انفسهم مختلفون ايما اختلاف في تحديد النصوص القانونية (المقدسة) فيه. فهل انتم سعيدون لهذا الكتاب الذي لا يعرف عنه المسيحيون سوى ترجمته الى لغاتهم الحيّة وأما مخطوطاته القديمة باللغات الاصلية فشحيحة أو نادرة الاستعمال فيتحكم في قرائتها ثلّة من رجال الدين المتقنين للغات القديمة والذين يترجمونها بحسب ما تمليه عليهم مصالحهم! الا من شذ منهم واعلن ايمانه، مثل القس دِيفِيد بِنْجَامِينْ كِلْدَانِي الذي تعمّق في قراءة المخطوطات القديمة للكتاب المقدس ووجد البشارات بظهور نبي الاسلام محمد (صلى الله عليه وآله) فأعلن إسلامة وتسمى بـ (عبد الاحد) وألّف كتاب اطلق عليه تسمية: (محمد (ص) في الكتاب المقدس) يبين فيه ما عثر عليه من حقائق يهفيها رجال الدين المسيحيون. ومثل آخر وهو فارس الشدياق الاديب الماروني اللبناني المعروف والذي بدأ بترجمة الكتاب المقدس سنة 1848م وضبطه وتنقيحه بعد دعوته لهذا العمل من قبل جمعية (ترجمة الأسفار المقدسة) في انجلترا بإشراف المستشرق الدكتور (صموئيل لى). وفعلاً تمت الترجمة سنة 1851م في لندن، ثم أسلم[47] بعد ذلك وتسمى بأحمد فارس[48]. 
فكتابك المقدس يا رشيد حمامي قد تعرض لحملة واسعة من التغيير والتحريف فإن كنت تظن انك لا تعثر فيه على نبوءة ظهور رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فذلك بسبب التحريف ولسبب آخر وهو انك لا تقرأ الكتاب المقدس بلغاته الاصلية، ولا اي مسيحي من عامة المسيحيين في العالم اليوم يتمكن ان يقرأه بلغاته الاصلية التي نزل فيها، فكيف تزعم انه ليس فيه تلك النبوءات؟! هل انت وبقية المسيحيين تثقون تماماً بالقساوسة الذين يترجمون الكتاب المقدس من لغاته الاصلية القديمة؟! فإذا كانوا جديرين بالثقة فلماذا إذن تظهر كل هذه الاختلافات بين كل طبعة وأخرى من طبعات الكتاب المقدس قديماً وحديثاً؟!! 
إذن رغم كل ما طرأ على اسفار التوراة والانبياء ضمن ما يسمى بالعهد القديم عند المسيحيين من تغيير وتحريف واضطراب فقد نجت بعض المواضع التي ما زال يستدل بها من يقرأها بلغاتها الاصلية القديمة وبنية بحث صادقة لوجه الله سبحانه على ان الاسلام هو الحق وان نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) هو رسول الله، الموعود به من خلال بشارات الانبياء السابقين (عليهم السلام).
وقد مرَّ علينا آنفاً كيف طالت ايدي التحريف بعض الترجمات الحديثة للكتاب المقدس لكي تطمس اشاراتها الى ما يمكن ان يقال عنه ان له علاقة بالاسلام والمسلمين! فما بالك بالطبعات القديمة.
وبذلك نتيقن ان ما بأيدي المسيحيين اليوم من نسخ الكتاب المقدس باللغات العربية والانجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات الحيّة هي صورة محرّفة عمداً عما هو مكتوب في المخطوطات القديمة. 
وهناك سرّ آخر ذكره السموأل المغربي، وهو عالم في الرياضيات ومهندس وطبيب ، وكان يهودياً فاعتنق الاسلام، ووالده كان حاخاماً كبيراً في المغرب، وقد كتب بعد اعلان اسلامه عام 558هـ / 1163م كتابه الشهير (بذل المجهود في إفحام اليهود)، حيث كشف فيه سر آخر من اسرار تغييب البشارة برسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) من التوراة واسفار الانبياء، حيث بيّن ان اليهود كانوا يكتبون اسم (محمد)، في البشارات التي تذكره، يكتبوه بصورة ملغزة وفق حساب الحروف، وضرب مثلاً لذلك بقوله: 
 "قال الله تعالى في الجزء الثالث من السفر الاول من التوراة، مخاطباً لإبراهيم الخليل عليه السلام: (وأما في إسماعيل فقد قبلت دعاءك، قد باركت فيه وأثمره واكثره جداً جداً). ذلك قوله (وليشماعيل شمعتيخا هنى بيراختى اوثووهفريتى اوثو وهر بيثى بمادماد). فهذه الكلمة (بمادماد) إذا عددنا حساب حروفها بالجمل وجدناه اثنين وتسعين، وذلك عدد حساب حروف (محمد) صلى الله عليه وسلم فإنه أيضاً اثنان وتسعون، وإنما جعل ذلك في هذا الموضع ملغزاً لأنه لو صرّح به لبدلته اليهود وأسقطته من التوراة. كما عملوا في غير ذلك"[49].
وهذا سر آخر من اسرار كتابة التوراة بعد ظهور الاسلام وكيف عمل الحاخامات على طمس اسم نبي الاسلام (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم. 
 
هل الخلافات بين الصحابة بسبب مخالفتهم للمسيحية؟
يقول رشيد حمامي ان الخلافات بين الصحابة هي لعنة من المسيح لأنهم كانوا على دين يعارض المسيحية!!
وكلام رشيد حمامي هذا يريد به دغدغة مشاعر مستمعيه من المسيحيين ليس إلا، فهو يعرف جيداً ان الحق والباطل لا يقاس بافعال الناس. والا فهل نقيس دعوة المسيح بفعل يهوذا الاسخريوطي؟! ام هل نقيس عقيدة المسيح بظهور عشرات المذاهب التي نسبت نفسها اليه والمتناحرة فيما بينها فكرياً!! ام هل نقيس مسيحية بولس على غزو المسيحيين الكاثوليك في الحملة الصليبية الرابعة لمدينة بيزنطة الآرثوذكسية سنة 1204م!! أو جرائم "جيش الرب" في اوغندا، أو مذبحة سربرنيتسا في البوسنة!؟
الدين الصحيح لا يقاس بأفعال معتنقيه بل بالحجة التي يظهرها للناس. فما هي الحجة التي اظهرها بولس للناس ليستدل على صحة عقيدته وايمانه؟ لا شيء.
فبولس مؤسس المسيحية عاش يهودياً فريسياً وعاصر المسيح ورآه ورأى المسيح يجري المعجزات من احياء الموتى وشفاء المرضى واخراج الشياطين – كما في روايات الاناجيل – ومع ذلك لم يؤمن به، بل تآمر مع بقية اليهود الفريسيين على المسيح وسعوا لقتله! ثم بعد ارتفاع المسيح (عليه السلام) الى السماء استمر بولس (كان اسمه شاول الطرسوسي) في اضطهاد اليهود المؤمنين بالمسيح من اتباع تلاميذه الاثني عشر (الحواريون)، ولمدة ثلاث سنوات، الى ان اغمي عليه في طريقه الى دمشق في الصحراء ثم رأى نور وسمع صوت يقول له: «شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟ ... أنا يسوع الذي أنت تضطهده»!! ثم نجد بولس نفسه يقول في احدى رسائله ان الشيطان يمكن ان يظهر بمظهر ملاك النور[50]!! فما ادراه ان الصوت الذي سمعه حين اغمائه في طريقه الى دمشق لم يكن صوت شيطان!!
ابداً لم يسأل المسيحيون انفسهم: لماذا لم يؤمن بولس بالمسيح وهو يراه ويرى معجزاته!! ففي الوقت الذي كان فيه بعض تلاميذ المسيح الاثني عشر يتبعونه لمجرد رؤيته وتكليمه لهم[51]، كما تروي ذلك الاناجيل، نجد بولس وقد رفض المسيح وهو يراه ويرى معجزاته ولمدة ثلاث سنوات!!!
 
وفي ختام هذا البحث يتبين ان رشيد حمامي لم يدرك حقيقة مفهوم الانجيل عند المسلمين قبل ان يرتد عن الاسلام، ولم يعرف حقيقته عند المسيحيين حتى بعد ان ارتد عن الاسلام وانتمى اليهم! وبذلك يمكن ان نقول ان اسباب ارتداد رشيد حمامي عن الاسلام ليس لأن عنده ادلة مقنعة دفعته لتقييم المسيحية انها افضل من الاسلام، بل هي مجرد دوافع شخصية او عائلية او دوافع متعلقة بالبيئة التي عاش فيها وأثَّرت عليه جعلته يتخذ مثل هذا القرار الذي سيؤثر سلباً على حياته الدنيوية والأخروية.

 
________________________________________
الهوامش:

[1] سوف نستعرض بعد قليل ان الفروق بين المخطوطات مهمة ومتعلقة بمواضع تخص الايمان والعبادة.
[2] مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية / الشماس الدكتور إميل ماهر إسحاق / مطبعة الانبا رويس الأوفست في العباسية بالقاهرة / الطبعة الاولى 1997م – ص19 و20.
[3] كتاب محمد (ص) كما ورد في كتب اليهود والنصارى / القس السابق عبد الاحد داود / ترجمة محمد فاروق الزين / مكتبة العبيكان / الطبعة الاولى 1997م– ص193.
[4] عبر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=Mark+1%3A1&version=NLT
[5] عبر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=Mark+1%3A1&version=TPT
[6] مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية / الشماس الدكتور إميل ماهر إسحاق / مطبعة الانبا رويس الأوفست في العباسية بالقاهرة / الطبعة الاولى 1997م – ص30 و31.
[7] الكتاب المقدس ( دار الكتاب المقدس ) والكتاب المقدس ( اغناطيوس زيادة ) والعهد الجديد ( روفائيل الاول بيداويد ).
[8] العهد الجديد ( المطبعة الكاثوليكية ) والعهد الجديد ( بولس باسيم ).
[9] الكتاب المقدس (G.C.CENTER).
[10] عبر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=John+14%3A16&version=KJV
[11] عبر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=John+14%3A16&version=DRA
[12] عبر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=John+14%3A16&version=CEB
[13] عبر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=John+14%3A16&version=CEV
[14] البروفسور عبد الاحد داود هو الكاهن ديفد بنجامين كلداني الاستاذ في علم اللاهوت وقسيس الروم الكاثوليك ، ولد عام 1867م في أورميا من بلاد فارس كان له نشاط تبشيري واسع الى ان قرر الاعتكاف ودراسة الكتاب المقدس بلغاته الأصلية ثم زار مدينة اسطانبول سنة 1904م وألتقى مع شيخ الاسلام جمال الدين الافغاني وعلماء اخرين حيث أعلن أسلامه.
[15] محمد (ص) في الكتاب المقدس / عبد الاحد داود ـ ص (207-229).
   انظر ايضاً: كتاب محمد (ص) كما ورد في كتب اليهود والنصارى / القس السابق عبد الاحد داود / ترجمة محمد فاروق الزين / مكتبة العبيكان / الطبعة الاولى 1997م– ص193.
[16] طبعة الكتاب المقدس ( دار الكتاب المقدس ) وطبعة الكتاب المقدس ( اغناطيوس زيادة ) .
[17] طبعة الكتاب المقدس ( G.C.CENTER  ) .
[18] سفر التكوين ( 18:21 ) .
[19] مكة المدينة المقدسة التي توجد فيها الكعبة قبلة المسلمين الموحدين ، وقد اطلق عليها الكتاب المقدس اسم " اورشليم الجديدة " ووصفها وصفاً دقيقاً فقال عن اورشليم الجديدة ( الطول والعرض والارتفاع متساوية ) وهو وصف دقيق للكعبة المطهرة ، راجع رؤيا يوحنا اللاهوتي (16:21).
[20] حدث في هذا الموضع تصحيف والصحيح هو " تيمان " كما في سفر حبقوق ( 3:3 ) من نفس الطبعة ، ومعنى " تيمان " هو " الجنوب " ويدل على هذا ان هذا الموضع : حبقوق ( 3:3 ) في طبعة الكتاب المقدس ( اغناطيوس زيادة ) استعملوا مفردة " الجنوب " بدلاً من " تيمان ".
[21] طبعة الكتاب المقدس ( دار الكتاب المقدس ) .
[22] يستخدمون في هذه الطبعة كلمة (وِقرُ) بدلاً من وحي. ولا يوجد لهذه الكلمة معنى في اللغة العربية، للتعمية على انها نبوءة تخص بلاد العرب والمسلمين!!؟
[23] طبعة الكتاب المقدس ( اغناطيوس زيادة )  .
[24] طبعة الكناب المقدس ( G.C.CENTER )  .
[25] العهد القديم / سفر التكوين ( 7:10 ) .
[26] انظر الخارطة في الصفحة الاولى من طبعة الكتاب المقدس ( دار الكتاب المقدس ) .
[27] قبيلة قريش من القبائل العربية التي تعود في نسبها الى عدنان أبو العرب العدنانيين وهو من ذرية قيدار بن اسماعيل بن ابراهيم الخليل .
[28] الكتاب المقدس ( أغناطيوس زيادة ) ـ ص 475 .
[29] التوارة السامرية / ترجمها الى العربية الكاهن السامري ابو الحسن إسحاق الصوري / تقديم وتعليق د. أحمد حجازي السقا / دار الجيل / الطبعة الاولى، 2007م - ص172.
[30] كما في: التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص2279، والكتاب المقدس (كتاب الحياة)، والكتاب المقدس (الترجمة الكاثوليكية اليسوعية).
[31] كما في: الكتاب المقدس (اغناطيوس زيادة)، و(العهد الجديد (المكتبة البولسية).
[32] عبر الرابط: https://www.bible.com/bible/195/ACT.4.%D8%AA%20%D8%B9%20%D9%85
أيضاً انظر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=Acts+4%3A25&version=ERV-AR
[33] عبر الرابط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=Acts+3%3A13&version=KJV
[34] عبر الرباط: https://www.biblegateway.com/passage/?search=Acts+4%3A25&version=KJV
[35] موقع الانبا تكلا هيمانوت، تراث الكنيسة القبطية الآرثوذكسية / عبر الرابط: 
https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/28_E/E_291_07.html
[36] موقع الانبا تكلا هيمانوت، تراث الكنيسة القبطية الآرثوذكسية / عبر الرابط: 
https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/28_E/E_291_01.html
[37] اتباع الكنيسة الآرثوذكسية الخلقيدونية.
[38] اتباع الكنيسة الآرثوذكسية غير الخلقيدونية.
[39] تاريخ و عقائد الكتاب المقدس بين إشكالية التقنين و التقديس / د. يوسف الكلام / دار صفحات للدراسة والنشر / الاصدار الاول 2009م - هامش ص87.
[40] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس – ص1472.
[41] الكتاب المقدس / دار المشرق / طبعة ثالثة، 1994م / صادق على طبعها بولس باسيم النائب الرسولي للاتين في بيروت - ص1642.
[42] الكتاب المقدس / دار المشرق / طبعة ثالثة، 1994م / صادق على طبعها بولس باسيم النائب الرسولي للاتين في بيروت – ص1741.
[43] الكتاب المقدس / دار المشرق / طبعة ثالثة، 1994م / صادق على طبعها بولس باسيم النائب الرسولي للاتين في بيروت – ص1755.
[44] الكتاب المقدس / دار المشرق / طبعة ثالثة، 1994م / صادق على طبعها بولس باسيم النائب الرسولي للاتين في بيروت – ص1758.
[45] موقع اليوتيوب، عبر الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=yBX0O1-XfLo&t=363s
[46] موقع الويكيبيديا، عبر الرابط:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A3%D8%B3%D8%AF
[47] العرب واليهود في التاريخ / الدكتور أحمد سوسة / العربي للاعلان والنشر والطباعة/ الطبعة الثانية - ص165.
[48] نوادر النوادر من الكتب / اعداد مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي / الطبعة الثالثة 2011م - ص121.
[49] بذل المجهود في إفحام اليهود / السموأل المغربي / تقديم محمد أحمد الشامي / مطبعة الفجالة الجديدة بمصر - ص34. أيضاً:
    بذل المجهود في إفحام اليهود / السموأل المغربي / تحقيق عبد الوهاب طويلة / دار القلم في بيروت والدار الشامية في بيروت / الطبعة الاولى، 1989م - ص86 و87.
[50] قال بولس في رسالته الثانية الى اهل كورنثوس (11: 13 و14): (لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة، فعلة ماكرون، مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح. ولا عجب. لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور)! فهل ما قاله بولس الا وصف دقيق لما فعله هو نفسه حينما ادعى انه رسول المسيح وان ملاك النور ظهر له!! فهو هنا يصح عليه المثل القائل: رمتني بدائها وانسلّت! فهو يرمي الآخرين بعين ما فعله هو نفسه!! 
[51] كما في انجيل متى (4: 18-22): (وإذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل أبصر أخوين: سمعان الذي يقال له بطرس، وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر، فإنهما كانا صيادين. فقال لهما: «هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس». فللوقت تركا الشباك وتبعاه. ثم اجتاز من هناك فرأى أخوين آخرين: يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه، في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان شباكهما، فدعاهما. فللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه).
فما بال بولس (شاول الطرسوسي) يرى المسيح ويسمع كلامه ويرى معجزاته ثم يعرض عن تعاليمه ويحاربه ويسعى لقتله وقتل المؤمنين به؟!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل محمد حسن الكرخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/07/14



كتابة تعليق لموضوع : الاخ رشيد واخطاؤه في محاضرته الانجيل الذي لم اكن اعرفه - (3)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net