صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

إنحطاط الأخلاق .. سبب تخلّفنا!
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 من آلمسؤول عن آلتخلف في أمّة من الأمم هل ألسّياسيون و نّواب ألمجالس .. أم الشعب الذي ساندهم  و أوصلهم للحكم؟
 
من المفروض أن يكون أعضاء آلمجالس العليا - كمجلس آلشعب أو الشورى - و في أي بلد؛ يُمثلون ألقدوة المثقفة لذلك الشعب, و دلالة على مستواه العلمي و الأخلاقي و آلأدبي, و من آلأكثر وجوباً - لو صح آلتعبير - أن يكون من يدعي الاسلام أكثر توازناً و إنصافاً و أدباً لكون الاسلام دين  الرحمة و المحبة و مكارم الأخلاق, لكن ما حدث و يحدث في آلمجالس  العربية كمجلس الشعب المصري خصوصاً يُدلّل بوضوح على تفاهة آلفكر و الثقافة ألتي تؤمن بها أكثرية هذا الشعب  العربي - ألقبطي - و يُدلل أيضاً على إنتهازية و نفاق آلذين يدّعون "الأخوة الاسلامية" من خلال تنظيم ما يسمى بـ (الأخوان المسلمين)!؟
 
و الغريب أنّني قرأت مقالاً قبل أيام لأحد ألكتاب العراقيين - و ما أكثرهم بآلمناسبة في هذا العصر - نشره موقع عراقي (صوت ألحرية) يمدح فيه ذلك الكاتب - ألذي كما آلأكثرية - لا يملك قاعدة فكرية أو فلسفة للحياة و يكتب؛ ليمدح آلثقافة المصرية و كأنها ثقافة نزلت من المريخ و سببتْ إنشطاراً سريعاً و قوياً و أكبر من ذرة ألنتروجين في المجالات التكنولوجية و المدنية و الحضارية المختلفة للبشرية!
 
 بيد أن ثقافة الشارع المصري ألذي قاده و أسسه آلفراعنة و الملوك سابقاً .. ثم عبد الناصر و السادات و حسنين هيكل و مبارك و أمثالهم لاحقاً .. و نوع حكوماتهم و أخلاقيتهم آلعنيفة و تعاملهم مع المسلمين خصوصاً مع الشيعة ألذين وحدهم يحملون آليوم أنوار الحضارة الأسلامية في هذا العصر بقيادة زعيم المسلمين الأمام الخامنئي و يواجهون العنجهية الأمريكية - الصهيونية بكل شجاعة و إيمان .. لدلالات قوية على إنحطاط الوعي و سقوط الأخلاق في أوساط اكثرية هذا الشعب ألذي لم يستطع إلى آلآن من تنظيم مسيرة حياته السياسية و الاقتصادية و الفكرية و الثقافية على أساس إسلامي عادل و شريف حيث ما زال الجيش يسيطر عليهم و كأن الشعب قطيع من الأغنام يقودوهم حيثما شاءت القيادة العسكرية بأمر من أسيادهم في واشنطن و تل أبيت, و لك أن تشهد آلمفارقات وا لمظالم الكبيرة في أوساطهم و في جميع آلمجالات التي أشرنا لها كمصاديق!
 
  نتمنى أن يستفيق (ألمثقفون) في هذا الشعب و في الشعوب العربية .. علّهم ينتجوا جيلاً صاحياً سليماً صالحاً بعد ما سقطت الاجيال السابقة و لم تخلف سوى ثقافة مبتذلة تُدلل على عنجهية و ظلم و خباثة ما يسمى بآلحضارة الفرعونية التي ما بنت سوى تلك الأهرامات و رأس ابو الهول على جماجم الفقراء و المستضعفين, ليبقى الشعب المصري و للأسف على الدوام فريسة و العوبة بأيدى آلمستكبرين إلى يومنا هذا حيث أصبحوا مجرد كيانات سياسية تتسابق للعمالة إلى الأمريكان و الصهاينة على حساب حقوق الناس و على أيادي من كانوا يُسمّون بآلأخوان المسلمين فيما مضى و غيرهم من الأحزاب المصرية كآلوفد و آلوطني و الاتحاد و ما إلى ذلك من الكيانات التي تمثل ألوسط آلشعبي عبر ممثليها في آلمجلس النيابي كما هو الحال في آلعراق و باقي دولنا العربية المغلوبة, كل ذلك بسبب إلأنحطاط الفكري و الأخلاقي للاحزاب و الكتل التي تسيطر و تحرك الشارع العربي و مجالسها النيابية.
 
في آلختام نسأل ألأعزاء ألقُرّآء و المتابعين و آلباحثين :ـ
 
ما هو آلأخلاق؟ و هل السياسي يستطيع أن يكون صاحب أخلاق فاضلة؟
 من آلمسؤول عن آلتخلف في أمّة من الأمم هل ألسّياسيون و نّواب ألمجالس .. أم الشعب الذي ساندهم  و أوصلهم للحكم؟
 
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
 
إنظر إلى آلمقطع اعلاه لترى جانباً هاماً من آلحقائق التي أشرنا لها آنفاً

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/03



كتابة تعليق لموضوع : إنحطاط الأخلاق .. سبب تخلّفنا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net