صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

البعث  المنحل ياسيد باقر بعبع لايخيف
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسم الله الرحمن الرحيم { وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين } صدق الله العلي العظيم

أتفق مع الكثير أن الفكر لا يموت وديمومته وعطاؤه و تجاربه سر نجاحه يؤثر بشكل كبير على معتنقيه والمؤمنين به  , ينمو ويكبر بمساحة جماهيره ومصداقية ممارساته وعمق نظريته , حزب البعث المنحل نعرف مؤسسيه وأفكاره القومية الاشتراكية , استلم السلطة في عام 1963 وفشلت وعام 1968وكلنا عشنا هذه المرحلة , وماترك حسب ادعاءه والتي لم تنفعه وتشفع لسقوطه من جرائم وموبقات يندى لها جبين الانسانية , خلفت ويلات وماساي على العراق وشعبه خاصة والمنطقة العربية عامة  ,فشل في أيصال أفكاره وسقط بممارساته الدموية ,بعد عام 2003صوت  مجلس النواب على قانون يجرم هذا الحزب ومن يعمل به ويروج لفكره , صفحت من الماضي الاسود انتهت وطويت , قادته وتنظيماته ومن لف لفهم أكل الدهر عليهم وشرب تراوحت بين الغربة والمطاردة والموت والمرض , السيد باقر الزبيدي بتصريحاته الأخيرة ينبه لوجود مؤامرة يقودها جناح عزت الدوري الخرف والمريض والمهووس بالتطرف الديني بالتخطيط لانقلاب عسكري في العراق, مشروع نعتقد من خيال صاحب التصريح لأنه بعيد عن الحقيقة وحلما لا يمكن تحقيقه , لا يقبله الجمهور ولايسانده المثقفون بدليل فشل أفكاره وتجاربه الماضية سوآءا على مستوى التنظير والعمل  وحالهم يقول (طشش عويله الطش شانه) , تصريحات النائب عادل الركابي عضو اللجنة الامنية النيابية كانت بحق رد في مكانه على تصريحات السيد باقر الزبيدي , فالدولة تعيش الديمقراطية وتؤمن بالانتخابات والتداول السلمي للسلطة , عوامل قوة ومصدر لفشل أي مخطط يهدف للتخريب , بعبع الخوف والترقب من هذا الفكر المنحرف  لعب دورا كبيرا في أفشال أي تقدم وبناء لهذا الوطن وساعد في غياب الشخصية القيادية الواثقة من نفسها والمؤهلة لقيادة البلد وساهم بتبدد أي أمل في  مشروع وطني ويساعد في انتاج قائد ميداني ينقذ البلد , ان عصر الشمولية قد انتهى ولا عودة  لفكره , بعد ان قطعنا اشواطا متعثرة وطريق غير معبد بحرية الفكر والرأي وتأسيس الاحزاب بلغت ولله الحمد (205) كلها تنادي بالوطن والحرية وسعادة الانسان ( ضحك على الذقون ونفس الطاس ونفس الحمام ) , بعد هذه السنوات علينا ان نفكر ماذا قدمنا ؟؟؟ حتى نتخلص من بعبع الخوف والهزيمة المخزونة في اعماقنا والذي لا تغادر التفكير وشل الحركة , ان موضوع البعث الصدامي المنحل قد ولى واندفن وعلينا ان لا نلتفت  لماض اندَرَسَ , مطالبين من شعبنا بخلق البديل والعمل بجهد ووطنية لبناء عراق يؤمن بالتعددية والحرية ونكران الذات والتبادل السلمي للسلطة , بمشروع وطني ينقذ البلد مما هو فيه , ونتخلص من أفكار المؤامرة وننزع الخوف وهواجس الانكماش من الأعماق (وراح البعبع وأجه البعبع والبعبع مات ) {من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل، ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي} .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/05



كتابة تعليق لموضوع : البعث  المنحل ياسيد باقر بعبع لايخيف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net