صفحة الكاتب : مجاهد منعثر منشد

الاساليب والقواعد في الحركات الضالة .
مجاهد منعثر منشد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال تعالى :ـ {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ
يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }البروج10. وقال تبارك وتعالى :ـ { اَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18

يا غائباً لم تغب عنّا رعايته ولا يزال بعين اللّطف يرعانا بظله وهو محجوب منافعه مثاله الشمس عند السحب تغشانا.. من اقوال الامام صاحب العصر والزمان (عليه السلام  ) وهي قواعد في القضية المهدوية كونها صادره من شخص الامام المهدي :ـ
1.        وكذب الوقاتون .
2.        وأما الحوادث الواقعة، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنَّهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله.  ظاهرة الادعاء المهدوي لبعض المتخلفين عقليا مستمرة في كل زمان ومكان ,فمرة يكون المدعي موجه ومبرمج ويسير ضمن مخطط . وهذه النوع من الادعائات هو في الحقيقة طابور
خامس للعدو الخارجي.
وان اختلاف المدعين وكثرتهم لاهداف متعددة تصب في مصلحة واحدة بمعنى هم وجوة لحقيقة واحدة مدعومة من مخابرات خارجية .. ومن ثوابت هذا النوع من الحركات او قوانينه الثابته التي لاتتغير هي تشوية سمعة العلماء من اجل السعي لفصل المجتمع عن المجتهدين العلماء بكل طريقة ووسيلة . وارتباط الناس مع العلماء هو مصدر قوة للمجتمع لذلك تجد من الثوابت في كل الحركات الضالة استهداف المرجعيات اولا .  ويعتبر هذا الاسلوب بشكل عام احد الادلة القطعية على برمجة المدعي من قبل الموجهين له من اعداء الاسلام. ويتم استخدام اسلوب التشوية بعض الاحيان من حركات تدعي الاسلام وفي حقيقتها هي تابع لاعداء الاسلام .وهذه الدليل مبني على تهديدات مسبقة لعلماء الدين من قبل المذكورين .والادعياء فيه اغلبهم يدخلون في تنفيذ  المخططات ربما انتقام من الاسلام او حقدا على طائفة مسلمة معينة .والعمل يكون طوعي وليس اجباري ,فيعد ويدرب لاختراق المسلمين وتشكيكهم بمسالة الظهور المبارك المقدس . واما النوع الثاني من الادعائات يستخدمه بعض النفر الضال بشكل فردي يتطور مستقبلا الى جماعات يكون المدعي فيه  بايحاء من الشيطان حبا بالمال او الجاه او مرض نفسي مشخص من عدة حالات مرضية منها داء العظمة او الكابة او الذهان .وهذا النوع من الادعياء اصيب بالمرض النفسي بسبب ذنوبه وموبقاته . ويكون فريسه سهله للوقوع في فخ المتربصين .وبعضهم يجبر على ان يكون من الادعياء الكاذبين لتنفيذ اهداف اعداء المذهب بل اعداء الاسلام الذين يعدون الاسلحة وما شاكل من وسائل الحرب ضد الامام بقية الله الاعظم (عليه السلام ) .
 والذين يستقبلون خطابات وادعائات هؤلاء هم اصحاب الأهواء المنحرفة والأنفس الأمارة بالسوء ,فيتفاعلون معهم حتى يكونوا مدعين وادعياء لدعواتهم الضالة . وهناك ظروف موضوعية تساعد هؤلاء المنحرفين ليمارسوا دورهم باعداد ادعياء جدد يكونون عونا لهم لتنفيذ الاهداف المطلوبة . وكل الادعياء مهما كانت درجتهم ومنزلتهم عند الموجهين او المخططين  في الحقيقة هم ورقة محروقة لديهم في كل وقت   بمجرد ذهاب اي فرد منهم يكون البديل جاهز ومعد . ومن الثوابت
تكرار عمل الحركات في كل وقت لتنفيذ هدف محدد ثم في المرة القادمة يكون هدف جديد ربما بنفس المكان او مكان اخرى .
والمصابين بامراض عقدة نفسية يقنعون بكل مايقال لهم ,فيعتقدوا بان هذه الدعوات جوهرة ثمينة لاينالها الا الخواص . فيصبحون عرضة للوقوع في أيدي المغامرين الذين يراهنون في اثبات دعاواهم مع العلم ان كل الحركات الضالة التي تشير الى انها دعوات مهدوية وقعت في انتكاسات كبيرة والمفروض والوارد في الاخبار والروايات في مسألة ظهور  الامام المهدي (عليه السلام)  انتصارات بدون اي انتكاسات والإمام مؤيد بالمعجزات ومنصور على أعدائه فليس في عمله انتكاس أو تردد أو هزيمة.
وهذا دليل اخر على زيف المدعين من قبل هذه الحركات المنحرفة الضالة لذلك نجد في اغلب مغامرات هذه الحركات ضحايا وارواح من الاعوان الدعاة الجدد . وهم ايضا يقعون في قبضة الحق. فيكون جزائهم الخزي والعار . وان احد قوانينهم او الثوابت لديهم ان صح التعبير هو تشوية سمعة العلماء واستهداف المجتهدين  في اول خطاباتهم .واما الثوابت الاخرى او القوانين هي في اختيار المقر الذي هو مدينة النجف الاشرف لتصديق الادعائات والاكاذيب من قبل السذج امثالهم وهذه الفكرة وليدة معطيات واخبار تشير الى ان النجف الاشرف عاصمة الامام المهدي (عليه السلام) .وبذلك يشعر الابلة انه في حقيقة بدون تحقيق واستفسار من المرجعيات الدينية . والمدعين المنحرفين الضالين يستخدمون اسلوب متغير في الدعوة لكن كما ذكرنا الثوابت او القوانين موجودة لاتتغير ,فمثلا روج بعض المنحرفين في احد الاوقات من السنوات السابقة ان الامام المنتظر (عليه السلام) يريد منهم ان يجمعوا الاموال بطريقة شرعية او غير شرعية المهم الاموال ,فقام التابعين ببيع اثاث منازلهم ثم اعتمدوا القرضة من الاخرين وبعد ذلك سرقوا الى ان اصبحوا مجرمين من حيث لايعلمون .وعندما جاء وقت التنفيذ للهدف نفذوا وهم مقتنعين بهذا الهجوم ,فقتلوا الابرياء وقتلوا ,فذهبوا الى جهنم وبئس المصير . وانتهى هذا الاسلوب وتغير بعد سنوات الى طريق مختلف يسمى السلوكية ,فياتي بالمنكرات والكبائر من اجل التعجيل بالظهور مارسوا كل ماهو محرم في كتاب الله تعالى .وبعد ان خرقوا جميع القوانين السماوية جاء وقت التنفيذ, فقتلوا الابرياء من قوات  الامن العراقية في محافظتين من جنوب العراق .وقتلوا فذهبوا الى جهنم وبئس المصير . والان الاسلوب تغير في الدعوة فيتم اختيار الاصدقاء من بسطاء الناس من صنف الكادحين الكسبة في الاسواق معلنين لهم بأن عملهم هو ان يكونوا انصار للامام المنتظر (روحي وارواح العالمين له فداء) فانهم لايريدون اموال او لديهم سلاح وانما يطلبون من الشباب ان يتأملوا ويتفكروا بظهور الامام المهدي (عليه السلام)وعليهم ان يتلوا كتاب الله تعالى ويسهروا لصلاة ليلا . فيتسأل الشباب من هو مرجعكم ؟
وتكون اجابة الضالين :ـ نحن مع مولى يلتقي مع الامام الغائب .والمراجع الموجودين سيقتلهم الامام جميعا . فيسألونهم الشباب سؤال اخر من هو مولاكم ؟ اجابة المدعين هي:ـ لانستطيع ذكر اسمه اوتفاصيل عنه ؟ ياتي السؤال الثالث اين هو الان ؟ فيجيب دعاة الظلال :ـ في النجف الاشرف .وسياتي يوم يكون لنا اجتماع معه في النجف لنبايعه جميعا . ويستمر الاتصال والمواصلة الى هؤلاء الاشخاص بقصد استدراج الشباب واثارة عواطفهم وتفاعلهم مع القضية . لذلك نجد غطاء وستار الادعاء بالتامل وتلاوة كتاب الله تعالى والسهر لصلاة ليلا دعوات مقبوله يصدقها البعض ويتوهم صدق هذه الدعوة . والمؤمن الحاذق الفطن يستخرج من تلك الحوارات الثغرات في زيف هذه الدعوة .والتي هي :ـ
1.لقاء مرشدهم او الموجه مع الامام .
2.قتل جميع المراجع .
3.عدم ذكر اسم مولاهم يعني سرية .والحركة تعتمد على شخصيات غامضة وعناوين مرمزة.
4.اختيار النجف الاشرف دائما قاعدة لمقراتهم .
وفي كل نقطة من الفقرات اعلاه دليل لتكذيب هذه الدعوة ..ومن يناقش الفقرات فقره بعد اخرى يتضح له البيان ,فمثلا مسألة اللقاء بالامام (عليه السلام) لاتوجد في الاخبار او الروايات عن اهل البيت (عليه السلام) او عن السفراء الاربعة (رضي الله عنهم ) ان الامام يختص بافراد معينين من اجل الدعوة العامة لقضية ظهوره المبارك (عليه السلام)قبل هذا الظهور او انهم يساعدوه في الدعوة ,فمسألة ظهور الامام المهدي ليس دعوة او كسب اكبر عدد ممكن بل هي مقتضى وامر الهي, فالساند والناصر هو الله تعالى وليس البشر . والقاعدة العلمية التي وردت من الامام المهدي (عليه السلام ) على لسان السفير الرابع تقول (كل من يقول انه ادعى المشاهدة فقد كذب ).والمقصود حسب فهمي المشاهدة في الغيبة الكبرى بتكليف عام قبل الظهور المؤيد من الله تبارك وتعالى .فهذه المشاهدات كاذبة ولايعتمد فيها على الظن ,فالمدعي ليس حجة على العباد ولاتوجد اشاره في حديث من الاخبار والروايات تنص على هذه الانواع من المشاهدات الداعية لدعوة الظهور في اعداد الناس عن طريق اللقاء بالامام بقية الله الاعظم بشكل سري .واما اتباع اليماني ليس بما ورد على المدعين المنحرفين ,ففي اي خبر او رواية يقال ان اليماني من اهل البصرة او مقره في البصرة وعملياته في محافظتين من العراق خصوصا .وفي اي نص ورد جمع السلاح وظهور اليماني في الزركة ثغرات كثيرة تشير الى كذب المدعين   .واصل رؤية الامام الحجة بن الحسن (صلوات الله وسلامه عليهم )او اللقاء به في الغيبة الكبرى موجود ولكن بشكل فردي اي ممكن ان يلتقي المؤمن التقي الورع بالامام بقية الله تعالى لكن هذا اللقاء شخصي ولمسائل شخصية بين الامام والمؤمن واذا اجهر المؤمن بهذا اللقاء وطلب من الناس ان تنضم اليه سيكون مصداق القاعدة الوارده اعلاه  انه كذاب .وايضا غير ممكن على السائرين في عشق الامام ان يفضحوا لقائاتهم مع الامام لاسيما ان اعدائه يعدون العدة منذ الزمن العباسي الى الان ,فكيف يكشفون هذا اللقاء الخاص ؟ وحاشا الامام المنتظر ان يناقض اقواله .وحاشا السفير الرابع ان يكذب او يفتري على الامام (عليه السلام) .  يقول الامام المنتظر(عليه السلام):ـ«وأما علة ما وقع من الغيبة، فإن الله عزَّ وجل يقول: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ»، إنَّه لم يكن لأحدٍ من آبائي(ع) إلاَّ وقد وَقَعت في عنقه بيعةٌ لطاغيةِ زمانه، وإني أخرج حين أخرج، ولا بيعة لأحدٍ من الطواغيت في عنقي. وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيَّبتها عن الأبصار السحاب، وإني لأمانٌ لأهل الأرض كما أنَّ النجوم أمانٌ لأهل السماء، فأغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم، ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرجكم. والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب، وعلى من اتبع الهدى».‏  واللقاء ليس امر مستحيل ممكن ان نرى الامام المنتظر (عليه السلام) في المنام او اليقظة لكن كما ذكرنا لقاء خاص شخصي  وليس بقصد اخر .وايضا لاسرية بموعد الظهور المقدس ,فان الله تعالى  يأذن بالخروج ,فيخرج الامام (نسأل الله تعالى ان يعجل فرجه الشريف وييسر مخرجه المبارك ) .ونخرج من ذلك بقاعدة هي من اصل القاعدة التي وردت اعلاه (لاتوجد في الاخبارالواردة من الائمة المعصومين (عليهم السلام )في الغيبة الكبرى نواب عن الامام المهدي بشكل سري في اطار الدعوة الى الامام المنتظر اوالتمهيد لظهورة المقدس بل النائب عن الامام هو المرجع المجتهد الجامع للشرائط الذي يتفق على اعلميته المجتهدين الاخرين من المذهب .وهو معلن ومعروف). وهذه القاعدة تنقلنا الى الفقرة الثانية في ادعاء المنحرفين الضالين التي تقول قتل المراجع ,فيشوهون سمعة العلماء بكل طريقة بهدف القضاء على المجتمع ووضع هذا المجتمع  في متاهات الجهل والظلال .ومعلوم من القاعدة ان  النائب يكون علني وليس سري .والعلن يعني كشف زيف وكذب وافتراء هذه الحركات التي تريد الافساد بالعباد والبلاد ,فيكون عدوهم الاول العلماء الذين ينقذون الناس من المحرمات وينصحونهم بالسير وفق العقل والمنطق المستند لكتاب الله تعالى ورسالة الاسلام . واصل فكرة قتل المجتهدين موجوده لكن من هم هؤلاء المجتهدين ؟ . وهؤلاء هم المدعين المنحرفين الذين يكذبون حتى في اجتهادهم فلم ينالوا الاجتهاد اصلا من علماء يجمع عليهم بقية اقرانهم بانهم مجتهدين .ونالوا الاجتهاد لكن  في الظلال واتباع الشيطان . واذا تاملنا جيدا في الادعياء سنجد انهم لايمتلكون اي شهادة من عالم ثقة .وحصلوا على شهادات الظلال والكذب من اجهزة المخابرات الخارجية. والمؤمن الفطن عليه ان يشخص كذب هؤلاء في الفقرة الثالثة اي قضية السرية عن عدم ذكر اسم زعيمهم .واي دعوة فيها نوع من انواع السرية في الاسم او عدم معرفة الاخرين العاملين معه فانها دعوة مخابراتية لها اهداف محدده تظهر فيما بعد .وكقاعده عامة (لاسرية في الدعوة الى الامام المهدي (عليه السلام) ) سواء في الاشخاص او الفكرة وخير مثال ذكر اسماء اصحاب الامام البالغ عددهم 313 حيث ذكرت اسمائهم وبلدانهم في الاخبار والروايات منذ زمن الائمة المعصومين (عليهم السلام) ).
والمثال الاخر على عدم وجود السرية هو مايراه كل انسان يبحث عن الامام الغائب هناك كتب ومراكز ومؤسسات كلها معروفه وتحمل اسم الامام وموجود فيها كل مايتعلق في مسائل الامام المنتظر من رسائله الى اقواله الى الغيبة الى اخره .ومن تلك المؤسسات مركز الامام المهدي للدراسات التخصصية في النجف الاشرف وله منتدى وتصدر منه جريدة بعنوان (صدى المهدي) وهو يعمل على الشبكة العنكبوتية .فاين السرية ؟ولماذا لايقرون المجتهدين بهذه السرية ؟
واما الدعوة الى العبادات من صلاة وتلاوة كتاب الله تعالى وصلاة الليل لا تحتاج الى سرية او دليل او نصح سري هي معلنه , فكل المجتهدين والدعاة والمبلغين والخطباء يذكرون ذلك في الكتب والاعلام والمحاضرات واللقائات يذكرون ذلك ويزيدون عليه ان يكون المؤمن ملتزم بشرعياته من تعاملات مع الاخرين وغير ذلك . أذن لماذا السرية ؟؟؟من هنا يبدأ الضلال والانحراف هذه الحركات دخيلة على ثقافة وتراث الفكر الشيعي .وهي مكشوفة . وعندما بقولون ان الامام الحجة يريد قتل المرجعيات ,فانهم يلوحون لهدف اصل الدعوة وحركتهم الموجهه من اعداء الاسلام .واي طرح سري في قضية ظهور الامام المبارك (علية السلام) دوافعه واهدافه يوعزها اللعقل والمنطق الى الشبة والاتهام .فخروجه المبارك باذن الله تعالى ومصحوب بعناية ربانية ومعجزات تايديه من الله تعالى يصلي خلفه عيسى الذي يحيي الموتى .ويصلي خلفه الخضر (سلام الله عليهم اجمعين) . ونعود لمقرهم (النجف الاشرف). فقد ذكرناه في المقدمة .وهو من القوانين والثوابت لديهم ليصدق السذج فحوى دعواهم المزيفة  . ومن يتابع اعلام الحركات الضالة  يجد بكل سهولة ثغراتهم في القوانين والثوابت المستخدمة في كل دعوة .وعلى سبيل المثال كموقع اعلامي لهم (منتدى الجالية العراقية في سويسرا ) .واود الاشارة الى مسألة في تنوع هذه الحركات ,فهناك حركة مؤقت تنتهي بانتهاء تنفيذ الهدف .وحركة بعيدة المدى تقوم بنشاط فكري ديني وتهيأ الارضية للحركات المؤقته .وتظهر اثار الحركة بعيدة المدى بعد افتضاح او انتكاس الحركة المؤقته من خلال الطرح الاعلامي ,فتقوم بشن الهجمات الاعلامية على المؤقته وتتهمها بالظلال والانحراف .وتفصل بعض المعلومات عن قادتها  .وهذا الطرح ياتي كتصديق لاتباع الحركة الدائمة .ويلوحون بان حركتهم تحارب كذا حركة لانها ضالة .وبنفس الوقت يحاولون اقناع الراي العام  .واغلب الاحيان الحركات الدائمة غير مسلحة لكن اغلب قادة الحركات يخرجون من الحركة الدائمية.وثوابتها التهجم على المرجعية والمجتهدين بصورة عامة . والمنتدى المذكور تجد فيه التهجم الصريح على سماحة الامام السيد علي الحسيني السيستاني (سدده الله تعالى ) . والحركات الدائمة بعيدة المدى تجد ثغراتها مفضوحة .ومثال على ذلك تعتبر المستحب واجب وتعده بمنزلة الجهاد العام ,بمختصر ظهرت بين الحركات الدائمية والمؤقته تطاولات وتهجم وتشويه لكل منهم فيما بينهم  .وطبعا هذا النوع لم ياتي جزافا او من فراغ بل بمخطط مقصود حيث ان الموجهين اذا لم يجدوا تجاوب من قبل الناس على دعوات الحركة نتتغير اوامرهم ,فيكون  الاسلوب بضرب الحركات ببعضها البعض لايجاد صراع يخدم افكارالمخططين او المدبرين  .وفي وقت معين كانت حركتين كلاهما تكذب الاخرى .وتتهم  قائد الحركة الدائمية  بالانحراف .وكان جاوب قائد الحركة الدائمة باصدار فتوى لاتباعه فحواها الخروج الساعة كذا على شط كذا قبل صلاة الظهر وقراءة دعاء المباهلة ومن لم يقرا الدعاء تحرم عليه زوجته ولاتقبل صلاته .
وهذه الثغرة امر مفضوح وكشف معلن لحقيقة مستوى تفكير قائد الحركة حيث انه لايميز بين المستحب والواجب ولايدرك معنى الفتوى . وكل الحركات الضالة لديها ثغرات تكشف عن نوايا اهداف الحركة .ورجل الامن الحاذق يستطيع كشف الثغرات اذا كان مثقف وملتزم دينيا .وسبب هذه الثغرات هو ان الموجهين او قادة هذه الحركات لديهم شحطات مهما كان ذكائهم الا انهم يعملون من اجل شيء دنيوي غير خاضع لتوفيق رباني .ومهما كانت قواعد عملهم وفق علم امني مدروس او  ان الموجه او المخطط  لديه الالمام عن اطروحات المسألة  المهدوية سيفشل حتما لعدم ادراكه معنى الخبر او الرواية اضف الى انه سيعمل وفق اطروحات يجعل قوانينها الاحاديث ,فيخلط بين الرواية والخبر وحتى بعد دراسته لدراية الخبر او الرواية سيكون الفشل نصيبه امام المختصين الذين يشخصون دعوته الضالة لوجود العناية الربانية لدى المختصين .وان احد القواعد المهم لمكافحة الحركات الضالة التي يجب ان تكون معلومة لرجل الامن هي :ـ (لاعناية ربانية لدعوات  الحركات الضالة ).

ورجال الامن الحاذقين الملتزمين دينيا ممكن ان يجدوا ذلك من خلال المتابعة لعناصر او شبكات الحركة اثناء تمهيدهم في الدعوة لكسب الشباب . ومن ثغرات دعواتهم لاتجد وجه اجتماعي مثقف معهم .وهناك حالات نادره تشخيصها اسهل اذا كان معهم وجه اجتماعي ,فهم يختارون دائما الشباب القادرين على حمل السلاح .وايضا اختيارهم للجاهل بامور دينه او المتعصب بدون علم امر مهم عندهم.ومن الجاهل والمتعصب تكون الحالات النادرة اي تجد من هو يحمل شهادة اكاديمية وبارع في اختصاصه لكن غير مثقف دينيا ,فينتمي اليهم .وكما ذكرنا يركزون على الكادحين . ويكون وجههم الاجتماعي حامل الشهادة الذي يسعى وراء الخيال وبعيد عن الواقع .وهؤلاء اغلبهم يؤمنون بالخرافة او ممن لديهم امراض نفسية غير ظاهره للعيان كعقدة الحقارة التي تظهر من اسلوب تعاملهم اليومي . وهذا لايعني انهم لايختارون طبقات اخرى بل من المستهدفين شيوخ العشائر الذين لديهم سوابق اجرامية كالتسليب او القتل .وطبقات اخرى .فيستخدمون الوجوه من الطبقات المذكورة في دعوتهم للحركة بعد رفدهم بثقافة الحركة ودعمهم ماديا .واما الكادحين اغلبهم لايتم دعمهم ماديا بل من القوانين عندهم ان يكونوا عاملين في اعمالهم لحين موعد التنفيذ .واستدراج الكادحين لمعرفة الشبكة افضل لانه ينقل المتابع الى القادة بسهولة . وطبعا اقتصار العلاج على القوة وحمل السلاح لايجتث الحركة بشكل نهائي بل هوعلاج لمرحلة مؤقته .وهذه الحركة بمجرد اعداد شبكاتها وتنضيم صفوفها من جديد ستمارس اعمالها الاجرامية مرة اخرى .وتنشط اكثر لاعتبارات ثأرية سابقا .وهذه المرة تحاول ان يكون قادتها من ابناء اتباعهم المقتولين او الذين تحولوا للمحاكم المختصة ونالوا جزائهم وهذا يحدث نادرا لان مخابرات الدول الغربية لاتستخدم هذا الاسلوب وانما تستخدمه بعض مخابرات الدول العربية المعادية سرا للعراق . ومن شروط العلاج الناجح العمل الوقائي قبل حدوث الحدث اي المواجهة الفكرية وبث سلبيات هذه الحركات بين صفوف المجتمع خصوصا الشباب .والمسؤولية في ذلك على عاتق جميع المثقفين ,فهي غير منحصرة على الحكومة والمرجعية فقط بل الوسائل الاعلامية كافة  والكتاب لهم دور الخطباء كذلك ورجال الامن ايضا .وطبعا مهمة الوزارات الامنية تفادي وقوع افراد من الشباب في هذه الحركات .ويجب ان تخصص اموال لهذا الغرض .وتعمل على برامج الوعي الثقافي بيم صفوف المجتمع .وخير مثل من تجربة وزارة الصحة وقواعدها في العمل ,فهي تقوم بادوار فعليه من اجل صحة المجتمع مثل اللقاحات او التوعية الصحية وتخصص اموال من اجل هذا الغرض حتى تجد نشرات الصحة في كل مكان اضافة الى التلفاز الموجود في جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية الذي يثقف الناس في اعمال وقائية من اجل صحتهم . والوزارات الامنية عليها ان لايكون مجال عملها مقتصرا على العمل الاستخباري وقوة الردع
لهذه الحركات عندما تظهر في تنفيذها  بل يجب ان تفتح قسم او شعبة تسمى (مكافحة الحركات الضالة او التوعية التثقيفية ضد الحركات الضالة ) والمنتسبين يجب ان يخضعوا لدروس نثقيفية يعدها المراجع الاعلام من اجل هذه القضية بعد ذلك يخرجوا الى الاسواق والجوامع والتجمعات الشبابية والدواوين في العشائر لتثقيف الناس .وممكن ان تكون هذه الشعبة او القسم كمركز وقائي يبحث عن هذه الحركات  علما اذا تطور الموضوع ودخلت في ادوار التثقيف عناصر نسوية للمجتمع النسوي سيكون اجتثاث فعلي لهذه الحركات .
وسابقا تلاحظ منشأ هذه الحركات من دول غربية .والان اتسعت الفكرة من قبل مخابرات بعض الدول العربية حتى استخدمت هذا الاسلوب في الساحة العراقية وهذا واضح في حركة الضال احمد الحسن وجماعات جند السماء وغيرهم . واليوم يلاحظ عمل هذه الحركات في جنوب العراق والوسط .وهذا ممكن السيطرة عليه في المجال التثقيفي وتوفير العمل للعاطلين من الشباب .  وهناك قوانين لدى الحكومة العراقية يجب ان تحدد ولاتكون مفتوحه وشمولية مثل مبدأ حرية الفكر والعقيدة .وتحديدها ليس الغاء او كم الافواه. وانما استخراج الطوائف الاصلية في العراق من جميع الديانات الاسلامية وغير الاسلامية وتثبيتها قانونيا ثم اصدار قانون بعدم قبول اي عقائد جديدة .ومثال على ذلك في الطوائف الاسلامية ظهرت السلوكية او
الدعوات المهدوية بشكل متقطع ومعروف التوجه حيث يدار من قبل الاجهزة المخابراتية الخارجية اي ان نشأته حديثة العهد وهوغير مقبول لدى مراجع الطائفة هذا يكون شرعا محرم ويجب ان يكون قانونيا محرم .والقضية تخص طائفة محدده في اماكن محدده من البلاد القرار يجب ان يتخذ من ممثلي الشعب الذين تم ترشيحهم من هذه المناطق لادخل لبقية اعضاء البرلمان بالموضوع من يدافع عنهم عليه ان يستقبلهم على ارضه ويضمهم لمناطقه والا فهو متهم بدعم هذه الحركات . ونعتقد ان ذلك حل جذري في عدم ايجاد ارض خصبة لهذه الحركات تستقبلهم لتنفيذ مأربهم واستراتيجيات المخابرات المعادية للبلاد . وان مجالس المحافظات في المناطق الجنوبية والوسطية سباقة في اتخاذ القرارات الايجابية .فقبل ايام حذر رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار الاستاذ سجاد شرهان من وجود معلومات امنية تشير الى تحرك هذه الجماعات في محافظة ذي قار ,فعلى مجالس المحافظات في الجنوب والوسط  التوحد لقطع دابر الداعمين لهذه الحركات .واصدار قرار في الموضوع مع رفع الطلب للبرلمان العراقي والحكومة العراقية لوضع فقرة في الدستور تنص على هذا القرار .

ونختم الموضوع بكلام امامنا الغائب بقية الله في ارضه الحجة بن الحسن (عليهما السلام):ـ
بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياكم من الفتن، ووهب لنا ولكم روح اليقين، وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب، إنه أنهي إلي ارتياب جماعة منكم في الدين وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم فغمنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا، لأن الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد، ونحن صنايع ربنا والخلق بعد صنايعنا، يا هؤلاء ما لكم في الريب تترددون، وفي الحيرة تنعكسون أوما سمعتم الله عز وجل يقول: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)؟ (9) أوما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون يحدث في أئمتكم على الماضين والباقين منهم السلام؟ أوما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم (عليه السلام) إلى أن ظهر الماضي، كلما غاب علم بدا علم، وإذا أفل نجم طلع نجم، فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله أبطل دينه وقطع بينه وبين خلقه؟ كلا ما كان ذلك وما يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله وهم كارهون، وإن الماضي مضى (عليه السلام) سعيدا فقيدا على منهاج آبائه (عليهم السلام) حذو النعل بالنعل، وفينا وصيه وعلمه ومنه خلفه ومن يسد مسده، ولا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم ولا يدعيه دوننا إلا كافر جاحد، ولولا أن أمر الله لا يغلب، وسره لا يظهر ولا يعلن لظهر لكم من حقنا ما نبتز منه لقولكم ويزيد شكوككم، ما شاء الله كان، ولكل أجل كتاب فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم، ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى اليسار، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت، والله شاهد علي وعليكم. ولولا ما عندنا من محبة صاحبكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد امتحنا به من منازعة الظالم العتل الضال المتتابع في غيه، المضاد لربه، المدعي ما ليس له، الجاحد حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وعليها لي أسوة حسنة وسيردى الجاهل رداء عمله وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار، عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات كلها برحمته، فإنه ولي ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم وليا حافظا، والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجاهد منعثر منشد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/26



كتابة تعليق لموضوع : الاساليب والقواعد في الحركات الضالة .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net