صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

الانتخابات المبكره المسمار الاخير في نعش الشيعه
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك نظريه في علم النفس السياسي تسمى (خطوه بعد خطوه Step by step) ومؤسس هذه النظريه هو منظر السياسه الامريكيه الصهيوني المدعو (هنري كيسنجر)

وقد سارت هذه النظريه وفق البرنامج السياسي المخطط لها في مطابخ الCIA والموساد ونجحت نجاحا كبيرا وباهرا في العراق وقد ساعد على نجاح هذه النظريه هم الساسه الشيعه (العباسيون الجدد) الفاشلون البائسون

لم يكن الساسه الشيعه البائسون بمستوى الحدث والتحدي فالتحديات كانت اكبر من حجمهم بالاف المرات

حيث ان الاحداث الخطيره والجسيمه تحتاج الى رجال اقوياء وعظماء بمستوى التحديات لذلك وقع الساسه الشيعه البائسون في فخ امريكا وبكل سهوله وذلك لعده اسباب

اولا/ التحليل النفسي / تتسم شخصيه السياسي الشيعي ب عقدة الدونية (Inferiority knot) هي شعور الإنسان بالنقص أو العجز العضوي أو النفسي أو الاجتماعي بطريقة تؤثر على سلوكه، مما يدفع بعض الحالات إلى التجاوز التعويضي بالنبوغ وتحقيق الذات والكينونة، أو إلى التعصب والانكفاء والضعة والجريمة في حالات أخرى

ثانيا/ عدم وجود الاستراتيجيه الواضحه للساسه الشيعه وانما كان سلوكهم السياسي هو على قاعده (الفعل وردة الفعل) وهي مواقف سياسيه انفعاليه تنم عن مراهقه سياسيه وجهل مركب في ابجديات علم السياسه

ثالثا/ حجم التحديات التي وضعتها امريكا ومحميات الخليج مثل الكيان السعودي ومستعمره الامارات في وجه ساسه الشيعه من زج تنظيم القاعده الارهابي وتنظيم داعش الارهابي الذان يعتبران صناعه امريكيه صهيونيه باموال سعوديه واماراتيه باميتاز كان ومازال هذا الخطر يشكل اكبر تهديد للشيعه في العراق وهذا باعتراف هلاري كلنتون وترامب بانفسهم وامام وسائل الاعلام

رابعا/ الخطأ السياسي القاتل الذي وقع فيه الشيعه واشراكهم لحزب البعث القذر في العمليه السياسيه وتحت عناوين مختلفه مثل جبهة الحوار الوطني لصالح المطلك وجبهة الوفاق لاياد علاوي واسامه النجيفي وهناك العشرات من هذه الحثالات التي لا مجال لذكرها الان

يعتبر حزب البعث القذر هو الدوله العميقه والقويه داخل الدوله العراقيه الهشه الذي دمر العراق باسم حكم الشيعه بينما الحكم في العراق في حقيقته هو شراكه بين حزب البعث (السنه) والاكراد والشيعه والكل تنصل عن مسؤوليه خراب العراق وتحميلها للشيعه لوحدهم فقط وذلك بسبب غباء وجهل ساسه الشيعه الذين لم يستطيعوا اداره دفه الحكم في العراق بدهاء وحنكه

وللامانه وللتاريخ فان شخصين من ساسه الشيعه هم من حكموا العراق بقوه ونزاهة ودهاء هما السيد نوري المالكي والسيد عادل عبد المهدي ولكن تمت محاربته بكل قوه وقسوه وظلم من قبل امريكا وذيولها

اما السيد نوري المالكي فسبب عداء امريكا وذيولها له لانه قام باعدام المقبور صدام هذا القرار التاريخي العظيم الذي صار بلسما اثلج به قلوب الملايين من الشعب العراقي المظلوم من اباء وابناء وامهات وزوجات الشهداء المعدومين وشهداء المقابر الجماعيه التي اقترفها المقبور صدام وحزبه الكافر بحق الملايين من الشعب العراقي وخصوصا الشيعه

اما السيد عادل عبد المهدي فان سبب عداء امريكا وذيولها له لانه وقع الاتفاقيه الاقتصاديه مع الصين والتي كان من المقرر لها ان تنهض بالعراق وشعبه نحو مصاف الدول المتقدمه والمتطوره ولكن ماذا نفعل لاصحاب العقول المسطحه والمريضه بداء الجهل المركب

ان تظاهرات الجوكريه حققت هدفها الرئيسي والمنشود وهو اسقاط حكومه عادل عبد المهدي الوطنيه والمجيئ بحكومه عميله لامريكا ومحميات الخليج

نجحت امبراطوريه الشيطان نجاحا كبيرا في تدمير عقول الشباب العراقي وتدمير المبادئ والقيم والاخلاق في منظومه المجتمع العراقي و وصل الاستهتار والتمادي بتظاهرات الجوكريه بالمطالبه بسن قانون (المثليه) وقد تم بالفعل رفع علم المثليين في ساحات التحرير لاربع مرات في اربع مناسبات مختلفه

استخدمت امبراطوريه الشيطان في حربها في تدمير المبادئ والقيم والاخلاق في منظومه المجتمع العراقي اخطر الاسلحه بل هي اخطر من القنبله الذريه نفسها وهو مايسمى في مصطلح علم النفس الحديث (غسل الادمغه Brainwashing)

وللاسف الشديد نجحت امبراطوريه الشيطان في ذلك نجاحا كبيرا وذلك بسبب غباء وجهل المؤسسه الدينيه في العراق التي لم تنتبه لهذا المشروع الابليسي الخطير وهناك ماهو اخطر من مرحله غسل الادمغه وهو الوصول بالشباب نحو مرحله تسمى في علم النفس الحديث (الرفض العدمي Nihilistic rejection) هي رفض جميع المبادئ الدينية والأخلاقية، والاعتقاد بأن الحياة لا معنى لها .يهدف هذا الموقف الفلسفي إلى أن العالم كله بما في ذلك وجود الإنسان، عديم القيمة وخال من أي مضمون أو معنى حقيقي، وحسب هذا المذهب ينحصر الأديب العدمي في تذكير الإنسان بحدوده حتى يستغل حياته استغلالاً عدمياً، وبذلك ينضج فكر الإنسان نضجاً يرفعه من مرتبة الحيوان الذي لا يدرك معنى العدم إلى مرتبة الأديب المدرك له، والذي يلغي الفواصل المصطنعة بين العلم والفن، فالعدم هو الوجه الآخر للوجود.

وهذه تعتبر اعلى واخطر مرحله من مراحل غسل الادمغه للشباب وهذا هو ما يحصل اليوم بالعراق حيث ان المتظاهرين اشبه بالببغاء الذين لا يعرفون ماذا يريدون ويرددون عباره واحده لا غير وهي (ايران بره بره بغداد تبقى حره)

وكيف تكون ايران بره وهي القلب النابض للتشيع العظيم وجمهوريه زعيمنا العظيم الامام المهدي (صلوات الله وسلامه عليه) التي سينطلق منها لتحرير العالم بأسره

ان عمليه غسل الادمغه الجماعي للمجتمع العراقي تقوم بها مجموعه من الساقطات والمومسات اللواتي لا يتجاوز عددهن اصابع اليد يسكن في واشنطن ولندن وباريس وتل ابيب يوجهن الشباب العراقي نحو التخلي عن كل ماهو مقدس من مبادئ وقيم واخلاق و السقوط في مستنقع الرذيله والفساد والانحطاط الاخلاقي تحت عناوين ضاله ومضله مثل المثليه وحقوق الانسان والتحرر من قيود المجتمع والاسره

هناك مصطلح في علم النفس الحديث يسمى (الشخصيه المازوخيه Personal masochism) وهي الشخصيه التي تحب وتعشق من يضطهدها ويحتقرها ويعاملها بمنتهى القسوه والاحتقار وعلى العكس من ذلك فان المريض بهذه العقده النفسيه يكره ويحتقر من يحترمه ويكرمه .

وهناك قسم كبير من الشعب العراقي مصاب بعقده المازوخيه كان ومايزال يحن ويبكي على ان يسحق رأسه بحذاء المقبور صدام وحسين كامل وعبد حمود وعدي وقصي وهذه النماذج العفنه والقذره موجود منها كثير بين صفوف الشعب العراقي

حكم الشيعه في العراق انتهى والى الابد وذلك ببركه الانتخابات المبكره وببركه كل من دعى اليها والتي ستأتي الينا بطبقه سياسيه هي العن الف مره من حكم البعث الاسود وسوف تفتح سفاره للكيان الصهيوني وهي مفتوحه الان من الناحيه الفعليه ولكن يبقى الاعلان الرسمي لها فقط بتكتيك (خطوه بعد خطوه) وستكون هناك وزاره للمثليين والخمور سوف تملئ الاسواق والصيدليات في العراق وستكون هناك قوانين الديمقراطيه على الطريقه الامريكيه التي تمنع الاب من التحكم او فرض رأيه على زوجته وبناته وابنائه وستكون الحريه الشخصيه في اعلى درجاتها حيث ستأتي الفتاه بعشيقها الى دار ابيها كما يحدث في امريكا وسوف ينتشر التميع والتخنث والتعري بين الشباب والشابات في المجتمع العراقي والخير قادم وكما يقول المثل العراقي (العافيه بالتداريج) وهذا ليس عيبا او فيه خدش للحياء وانما هو قمه الديمقراطيه والحريه التي دعوا اليها اصحاب الانتخابات المبكره من العجول البشريه ويتحمل وزرها و وزر من عمل بها من اعطى الضوء الاخضر للانتخابات وهو الذي نفسه سوف يعطي الضوء الاخضر لفتح سفاره للكيان الصهيوني في بغداد

وصدقت الحكمه التي تقول (ان كنت لا تدري فتلك مصيبه وان كنت تدري فالمصيبه اعظم)

قال تعالى ((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبه للمتقين......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/30



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات المبكره المسمار الاخير في نعش الشيعه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net