صفحة الكاتب : رزنة صالح

الانطباع ...1 صديقة الصبار
رزنة صالح

مررتُ اليوم على حديقة تقع بالقرب من المنزل، زاهية، عبيرها يملئُ الاجواء، كُل شي فيها يبدو رائع وجميل، إلا إنني قبل خروجي ألقيت نظرة اخيرة على المكان فجذب عيني شيئاً من بعيد لا اعلم هل الحزن يقود اصحابه لاشباهه؟!، حتى قادتني قدمي ومضيت بذلك الإتجاة؛ - مرحباً؛ مرحباً الا تسمعين صوتي؟ =أهلاً، بلى اسمع - لماذا هذا الحزن يا جميلتي؟! =ههه من الجميل بالله عليك - أنتي جميلة هل عندك شك؟! =منذ متى اصبحت الصبارة جميلة يا فتاة؟! - ولماذا ليست جميلة، الا يكفي أنها تنتمي الى عائلة النباتات المزهرة؟! =هذا لا يعني شي، فحتى انتي تنتمي الى عائلة البشر ولكن عينيك يَغزُها جيش من الحزن و كما يبدو بأنه منتصر - امم ....... =لا تصمتي فالحزن يمتلك جاذبية خارقة لجذب الانظار .. - نعم، لا باس بذلك فأنا مثلك يا حلوتي =وكيف ذلك ؟! - أحلامكِ صغيرة كلمسة ناعمه، كحضن دافىء، ككلمات رقيقة.. =أجل، هذا صحيح، الا تمتلكين شيئاً منها؟! -لا يوجد شي حولي يقودني الى اليقين بانني امتلك شيئاً منها.. =ماذا عن اهدافك؟ - آه يا زهرتي انني ارى كل ما ارجوا أمام عيني ويطوله ناظري ولكني لا استطيع الوصول فكلما أقتربت شعرت بانه يقوم بالنفور مني.. =قد تتُوهمين كُل ذلك، انتي لستِ مُتلئة بالاشواك وجذوركِ ليست متصلة بالأرض.. - من قال ذلك؟ أنني والله اشعر بان روحي قد اُصيبت باشوك الكون باكمله، وبأن فجوة عالقة في منتصف قلبي، وبان الكون قد اذاب قدمي فاتصلت بمكان ثابت حتى وان خطوت ومضيت الا ان روحي لا زالت ثابتة في نفس المكان .. =هل حقاً يوجد في البشر من يشعر بما اشعر به؟! - لا تُراوغي، فالكل هُنا حتى وان رايتي بين فكية ابتسامته الا ان روحه عالقة، تنزف وتعيش الوجع بشتى طقوسه لِذلك ابتسمي ولا تنسي بان الحياة ستمضي حتى وان اخذت قطع من ارواحنا معها ولكنها لن تقف لتقديس احزاننا او الشفقة علينا لِذلك عيشيها كما هي .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزنة صالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/04



كتابة تعليق لموضوع : الانطباع ...1 صديقة الصبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net