صفحة الكاتب : مسره الخالدي

مهديُ الروحِ وَالقلبِ
مسره الخالدي

الروحُ والقلبُ شيئانِ يرتبطُ أحدُهما بالآخر؛ فالقلبُ إذا أحبَّ إنسانًا أصبحَ قريبًا من رُوحهِ؛ لأنَّ القلب كـ(الحرم المُغلق) الذي تُصونه الأضلاعُ وتحاولُ أن تضعهُ في مكانٍ آمن..

أما الروحُ فهي شيءٌ يَتعلَّقُ بالشخصِ الذي يُحِبُّهُ القلبُ فيُقال: "أُحِبُّكَ بروحي" أي إنّ الإنسان الذي تُحِبُّهُ أكثر من سواه يكونُ أقرب إلى روحكَ وقلبكَ.. فكيفَ إنْ كان ذلكَ الشخصُ هو رُوحك وقَلبك؟!

هل سمِعتُم بإنسان يكون روحًا وقلبًا لإنسانٍ آخر؟!

هذا الكلام يُقال فقط للشخصِ الذي مَلكَ روحَك وقلبَك وأصبحتَ مشغوفًا بحُبّهِ لدرجةِ أنّكَ أصبحتَ لا ترى في الوجودِ شيئًا أعزَّ منهُ..

فكيفَ إنْ دخلَ حُبُّ ولي اللهِ الأعظم وبقيته في أرضهِ من آلِ محمدٍ (صلى الله عليه وآله) إلى القلب؟

إنّهُ حُبٌ يعملُ على تطهيرِ القلبِ من كُلِّ حرامٍ ويقودُهُ لكُلِّ شيءٍ يُرضي الله تعالى ويُزكّي الروح من دنسِ الذنوب والخطايا والمعاصي..

فالقلبُ إذا تطهّرَ من حُبِّ الدنيا أصبحتِ الروحُ قريبةً إلى الله (تعالى)، ومن كُلِّ شيءٍ يُحِبُّهُ الله تعالى..

فالروحُ الطاهرةُ الملكوتية ترتبطُ بالقلب الصافي النقي كنقاءِ زهرةٍ بيضاءَ بعدَ أنْ تتساقطَ عليها حبّاتُ الندى وتُعطِّرُها بالشذى الفوّاح بعدَ أنْ تُشرقَ عليها شمسُ الصباحِ فتغدو قطراتُ الندى أكثرَ جمالًا وبريقًا..

فكيفَ إنْ تساقطَ حُبُّ المهدي (عليه السلام) على قَلبك؟

بالتأكيد ستُصبِحُ روحُكَ روحًا سماوية، فاحرصْ على أنْ تُقَدِّسَ قلبكَ بحُبِّ المهدي وتُنقّي روحكَ بعشقهِ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مسره الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/08



كتابة تعليق لموضوع : مهديُ الروحِ وَالقلبِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net