صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

محور المقاومه هو الذي اسقط ترامب
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس غرابه في عنوان المقال وهو ليس كما يرى البعض انه من ارهاصات اللاشعور المكبوته في العقل الباطن وانما هو يستند الى ادله علميه وموضوعيه ترتكز على ما يمليه العقل والمنطق وفق المعطيات التاليه

توصف السياسه التي تنتهجها امريكا (السياسه البراغماتيه) وهذه نتيجه طبيعيه ومنطقيه فأمريكا هي موطن الام لهذه السياسه والفيلسوف الامريكي (تشارلز بيريس) هو اول من صاغ هذه السياسه وهذا المصطلح نشره في مقال عام ١٨٧٨ تحت عنوان (كيف نوضح افكارنا)

ويقصد بمصطلح (البراغماتيه الامريكيه) او (الذراعيه او النفعيه) وذلك استنادا على المبدأ الميكافيلي (الغايه تبرر الوسيله) حيث يغلب الجانب العملي على الجانب النظري منها وتتجه هذه السياسه نحو الاهتمام بالنتائج ولا يهمها بالسؤال عن اصل الشيئ (حقيقته) وانما تبحث عن نتائجه (ثماره) وتوجه الفكر نحو المستقبل

والسؤال المهم والحيوي ماهو العمل المفيد والثمار التي جنتها امريكا من سياسه ترامب الاخرق ؟!

قبل الاجابه على هذا السؤال لابد من توضيح بعض الحقائق المخفيه وهي ان امريكا هي الدوله الاقوى في العالم بحكم الهيمنه الامريكيه الطويله والمفروضه على معظم دوائر القرار السياسي في العالم وذلك بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه حيث بلغت ذروتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق

الا ان الهيمنه الامريكيه على العالم لاقت بعض التمرد من عواصم القرار السياسي المستقل في بعض انحاء العالم رافضه لهذه السياسه الامريكيه التي يمكن تلخيصها بهذه الكلمات (من ليس معنا فهو ضدنا)

وهذه الدول المستقله التي رفضت الهيمنه الامريكيه مثل كوبا وكوريا الشماليه

وشائت الاقدار ان يكون الشرق الاوسط له (حصه الاسد) في الرفض والتصدي للهيمنه الامريكيه معلناً سياسته بانه لم ولن يكون عميلا في خدمه المشروع الامريكي الصهيوني وانما على مبدأ (النديه في العلاقات)

وكانت الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران هي اول دوله في العالم من وقفت بكل شجاعه وشموخ واباء في وجه هيمنه امبراطوريه الشيطان وذلك عام ١٩٧٩ وكان من اهم انجازات الجمهوريه الاسلاميه المباركه هي تأسيس ودعم حركات المقاومه والكفاح العالمي في وجه هيمنه امبراطوريه الشيطان ومن هذه الانجازات العظيمه والمباركه هي تأسيس حزب الله المبارك في لبنان وحركه حماس وحركه الجهاد الاسلامي في فلسطين

واستطاع حزب الله المبارك في لبنان ان يقلب موازين القوى العسكريه والاستراتيجيه في الشرق الاوسط وذلك عندما هزم جيش الاحتلال الصهيوني عام ٢٠٠٦ واذاقه الهزيمه والذل والهوان وحطم مقوله الجيش الاسرائيلي التي تقول (الجيش الاسطوره او الجيش الذي لا يقهر)

وفعلا كان الجيش الاسرائيلي منذ عام ١٩٤٨ ولغايه عام ٢٠٠٦ بعبعا وكابوسا مرعبا للجيوش العربيه ولحكامها واذاقهم شتى انواع الهزائم المنكره على مر التاريخ وكثيرا ما كان يقض مضاجع الحكام العرب الجبناء وترتعد فرائصهم عندما يذكر امامهم اسم الجيش الصهيوني وتمت هزيمه هذا الجيش الصهيوني الذي كان يدعى بالاسطوره شر هزيمه ومرغ انفه في وحل الخزي والعار على يد ابطال حزب الله المبارك في لبنان

وكذلك دعمت الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران فصائل المقاومه الاسلاميه والحشد المقدس في العراق

اما فصائل المقاومه الاسلاميه فانها اجبرت امبراطوريه الشيطان على الانسحاب من العراق بقوه السلاح وهي تجر ورائها الهزيمه والخيبه والذل والعار صاغرة ذليله وذلك عام ٢٠١١

اما الحشد المقدس فانه استطاع ان يهزم والى الابد اكبر واخطر مشروع في الشرق الاوسط انه المشروع الامريكي الصهيوني السعودي المسمى(داعش) والذي تم الاعداد له بعنايه وجهود مضنيه في مطابخ الCIA والموساد وباموال سعوديه واماراتيه وكان من المقرر حسب الخطه المرسومه لهذا التنظيم الارهابي ان يحتل العراق بأكمله واحتلال سوريا ولبنان ثم احتلال الشرق الاوسط بأكمله وجعله يعيش في فوضى عارمه وذلك كله من اجل ضمان حمايه امن الكيان الصهيوني

فشل ترامب الاخرق فشلا ذريعا في جميع مشاريعه وسياساته فقد فشل في اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد واصبح يتفاوض معه وفشل فشلا ذريعا في تركيع الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران واجبارها على التفاوض معه بعد ان فرض عليها حصارا جائرا لم يسبق له مثيل في التاريخ وفشل هذا الحصار الجائر وذهب ادراج الرياح وذلك بفضل العنايه الالهيه والصمود الاسطوري للقياده الايرانيه العظيمه والشعب الايراني العظيم واصبحت الجمهورسه الاسلاميه المباركه في ايران اليوم تزداد القا وتوهجا وعنفوانا وانها كالنجوم كلما اشتدت عليها الظلمه ازدادت القا وتوهجا وانها كالنار كلما اشتدت عليها رياح الحقد والاستكبار العالمي ازدادت توهجا وسعيرا

لقد وجدت الاداره الامريكيه ومؤسساتها ان ترامب اصبح يشكل خطرا وتهديدا على المصالح الامريكيه والامن القومي وانها بدأت تخسر مصالحها ونفوذها في الشرق الاوسط والعالم بسبب سياسه ترامب الاخرق

لذلك قررت هذه الاداره ومؤسساتها عزل ترامب عن الحكم وهو قرار الحكومه الامريكيه قبل ان يكون قرار الشعب الامريكي

اما انتم يا حكام محميات الخليج وبوجه الخصوص الكيان السعودي يا من خنتم الله ورسوله والاسلام والمسلمين و وضعتوا ايديكم بايدي الصهاينه الانجاس و فتحتم سفارة لهم في بلاد المسلمين فان الاداره الامريكيه الجديده سترمي بكم الى مزبله التاريخ

هكذا هي امريكا تعامل عملائها وعبيدها بمنتهى القسوه والاحتقار بعد ان تأخذ مصالحها منهم كما فعلت بعملائها وعبيدها امثال المقبورين شاه ايران وصدام وانور السادات وحسني مبارك وزين العابدين بن علي والمئات من عملائها وعبيدها لترمي بهم الى مزبله التاريخ

ان دماء القائدين العظيمين الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس (رضوان الله تعالى عليهما) ستحرق امريكا وتجعل الامريكان يسبحون في انهار من الدماء انه الانتقام الالهي والثأر المهدوي لدماء هذين العبدين الصالحين

لقد انتصر محور المقاومه المبارك على امبراطوريه الشيطان وذيولها وجعلها تركع صاغره ذليله امام جبروت محور المقاومه وتم عزل ترامب لتعيد الاداره الامريكيه الجديده النظر في سياستها مع محور المقاومه المبارك

نحن من يكتب التاريخ ونحن من يصنع المجد ونحن من ينسج خيوط الفجر ونحن من نكتب قصائد العشق بدمائنا نحن المجد نحن الثوره

ليس لنا حدود فحدودنا هو كل ما تشرق عليه الشمس

نحن محفوظون بالعنايه الالهيه ومنصورين بالامدادات الغيبيه لزعيمنا العظيم الامام المهدي (صلوات الله عليه وسلامه)

وان المجد لا يكون عظيما الا عندما يخضب بالدم

قال تعالى ((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبه للمتقين......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/08



كتابة تعليق لموضوع : محور المقاومه هو الذي اسقط ترامب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net