صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

ملف مشغل مركز الثقافة الاسرية النقدي
علي حسين الخباز

بإسمك يا الله ندخل حومة الجرح نصرة وولاء

نقرأ ما تيسر من عيون

نقرأ ما تيسر من قلوب

ونشهد الله بان من تمسك بها بلا تقى يخون

نصوغ من حروفنا هذا الوجد

اللهم تقبل

&&&

( سلام الله عليك )

/علي حسين الخباز /

من ضمن اعتراف البغاة / أنهم سمعوا عند الباب ولهيب النار صوت / كان كل النخل يقشعر له وينحني لصداه .

يقول كبيرهم / لم اره من قبل بهذا الحزن المشتعل غضبا في عينيه /

نعم هو كان لحظتها هناك / والا من اطفأ نار الباب سواه؟

من صاغ من غضب الوجدان صبر امام ؟

يقول واحد منهم رأيته يبكي / وهو ينادي :ـ اصبري فاطمة من هذا الضلع المكسور ستولد كربلاء / وابنك المحسن بها اول الشهداء

عذرا سيدتي / هو مجرد احساس يصغي / لجرح التواريخ يصوغ من الاهداب مكامن جرح / ومن القلب راية ولاء يرفرف عند كل ذكرى /

ومن ضمن اعتراف الجناة ايضا

انهم لأول مرة يعرفون ان بكاء الانبياء غضب اكبر من حجم الكون /

قلت نكاية بهم ساناجيها بوقار الصمت

نحن نرى الطف ابن ضلعك سيدتي / ما بيننا وبينك هذا السلام / سلام الله عليك في كل طف / في كل دالية صبر / في كل وسامة جرح / في كل كربلاء / وفي كل آن عليك منا السلام

&&&

(2)

أُمـنية حافِظـات النـورُ الڪريم

بقلم : آية الحربي

"للشهادة معانٍ كثيرة ، إلّا أنّ أهمّ معنًى لها هو : الشوق للقاء الله ، والإيثار ، والتحرّر من سجن الدنيا ، والانعتاق من الأنا والرحيل إلى ديار العاشقين للقاء المعشوق الأوحد"..🦋

شوقِنا وحبنا لـرِبنا هو الذي دفع بنا للتفكير بالشهادة ونحنُ ع طــريـق القرآن المُبين...

ڪان التفكير يتداول بالأذهان

نحنُ لماذا لا نسلك طريق الشهداء

فشاءت الأقدار

وتهيئت الفرصه

لكي نكون شهيدات القرآن الكريم

وفي طريق وأرض سامراء المقدسه

وعند مولانا الإمام الحـسَن العسكري...

"اللهُمَّ بَلِّغ مولايَ صاحِب الزمان"

مدىٰ لهفتنا لشَمِّ تُرابِ أقدامِه ونحنُ مُـقبلين لزيارة أبوه العسكري ﴿؏﴾

إلٰهي

ما أحسنَ تلِكَ اللَّحظةَ التي أكونّ فيها

ضائِعًا فيك والتَفكر بالأمور التي تُـقربنا إليك...

***

آيـ℘ـة الحربـي,

_أحزاننا لمصابكِ شموسٌ

تُضيء بأشعتِها النُفوس! ..

- فاطِمةُ الزَّهراء 🙏💔

*عُمرها صغيرٌ جداً..

جسدها نحيل ..

قلبها رقيق ..

حاولتُ مراتٍ كثيرة أن اتخيل كيف كان حالها وألمها ؟

ولكن لم أستطيع تخيل ما جرى عليها..!!💔

عصرةٌ بين البَابِ والحائط 🥺

صفعةٌ على الخد

جنين على الأرض

بيت محترق

مسار في الضلع 😔

ـأنا أتنفَس لوعِة ذلك البِسمِار فِـ ليّت

روِحي تخرج مَع الزِفرات💔

كل هذا جرئ على امرأة لم تبلغ سن العشرين من عمرها..!!

صعب ان كل هذا جرى عليها وهي سيدة نساء العاليمين..!!♥️🥺

&&&

(3)

( رزنة حامد)

غرفة مُظلمة تخُلد في زوايها ذكريات من الحب، هالات سوداء تُحيط بعيني نور، تتذكر وصال روحها الى الله كيف كان يُحيي قلبها المُتراكم من حُطام، مداد من حبر يسيل على وجنتيها، تنوح احلامها المكسورة وتغفو على امل الوصول الى بر الامان، عرفان بالذنوب وخوف من العقاب وتراكم من الخيبات، ولكنها تنظر في زواية بعيدة فتراه شعاع من نور، تضع يديها على ايسرها وتردد

رب هذا القلب فوضت امري اليك..

اوصلني لطريق السلام..

رب هذا القلب فوضت امري اليك..

اوصلني لطريق السلام..

&&&

(4)

"نظرة من عطفك اماه "

منتهى محسن,

اماه يازهراء..

خجلة انا من ممارسات بنات حواء..

عيني تفيض الدمع لحراجة ما يظهرن به من عري وافضاح..

وقلبي يعتصر الألم من بئس ما يعتنقن به من افكار واراء...

وصدري يضيق ويختنق مما اشاهده من بعدهن عن واحة الاسلام..

اماه...لطالما لفت عنايتهن لواجب الالتزام، ولشدما عبرت بكلمات الثناء والاحترام علهن يعودن لمنهلك الراق الرقراق ..

لكنهن أبين الا ان يلهثن خلف سراب الدنيا وغرورها الأخاذ.

ساقتهن النفس الأمارة نحو طريق الشيطان وقد فقدن هويتهن واشترين نعيم الاخرة بأبخس الأثمان..

اماه ...اسالك عنايتك ولطفك ويدك الكريمة عليهن فهن ضائعات الرشد والصواب ..

واسالك وانتِ اهلا للجود والعطاء ان تشمليهن بشفاعتك يوم الحساب..

ونحن ايتامك وانت امنا الرؤوم ..وهل يلملم الجرح ويسد الفتق ويشفي العليل الا اهل البذل والسخاء..؟!

اشملينا واشمليهن بنفحاتك يا امنا الزهراء.

***

لا اعرف اماه من اين ابدا المواساة

هل ابدأها لما جفت قلوب القوم وتركوا ثرى ابيك الطاهر الميمون مسجى وانشغلوا في مؤامرة الشورى ..

ام اواسيك بتنحي بعلك عما ارادته ارادة السماء وثبته نبيه الاكرم امام مجامع الناس مرارا وتكرارا..

ام ارثيك على سقوط جنينك وانت خلف الباب وقد استبد الاوباش بفكرهم الضحل الابعاد..

ام ...ماذا يا اماه؟

فالمصائب جمة وقد اجتاحتك كالاعصار بعدما غفت عين سيد الرسل والأنبياء..

تحاملوا عليك اماه ..

اضاقوك المر والأحزان ..

وافرطوا في انكارهم وجحودهم بحق سيدة النساء..

اماه ...اعلم ان كل الذي مضى لم يصل إلى ذروة الاحزان...

ابكيك حسينا مخضب الجنبات..

وعباسا مقطع الاوتاد ..

وزينبا وحيدة في العراء ...

حزنا ازليا سرمديا ليس له من نفاد

الا بخروج يوسفك الذي سيضمد جراحك النازفة ويوقف وجع الظلم والطغيان..

وها نحن يا اماه يشدنا الشوق اليه ونعمل جاهدين على تعجيل فرجه بالكلمة الحقة المبتغاة ..

تقصيرنا كبير اماه ...

لكن املنا ان تقبلي منا هذا القليل اليسير ..

وعندكم اهل البيت كل المنى والامال

***

آهات باب

ياليتني تدكدكت قبل ان ارتطم بجسدها الشريف،

ياليتني أبليت او حٌرقت قبل ان المس اطراف ثوبها الجليل..

لقد انت انة ارتجفت قلوب الكون كله..

لقد تكسرت اضلاع النبوة وطقطقة اوصال الامامة...

سمعت لما لامست وجهها النوراني شهقة عميقة ورأيت مما رايت نزول لآلىء من محجريها الشريفين...

لقد انطفأت شمعتها بين الحائط والباب ،

ورحل اخر موارد الشباب باجهاض نجم الآل.

لم أعرف ماذا جرى ..فقد جرى القدر بغضون دقائق معدودة نزلت على قلب البتول كأنها دهور عدة ..

يا ويلي لم اقوى عن الدفاع عنها.. بل كنت منشأ الآمها المبرحة...

لقد سقطت امامي وانهارت اخر معاقل الحق والضياء..كسف نجمها بعدما كانت في عهد ابيها اشراقة الارض والسماء..

حري بي ان انسف حالي واذرى مع الرياح.. بل حري ان اقلع كل ابواب الارض بعد مشاركتي بهذه الجريمة الشنعاء..

عفوك . ..ياسيدة النساء..

حنانيك. يا ام العترة الاطهار ..

انا الباب التي احتفظت بلمسات اشرف الانبياء

استمحيك العذر وسأبكيك على مدى الدهر والازمان..

.

&&&

(5)

("خريفٌ مُوحِش" )

- زهراء عبّاس

بخطىٰ متثاقلة ، متقاربة..

سارت زهرةٌ باحثة عن غصنها الذي قطعت منه منذ سويعات قليلة

أوراقها الذابلة تحمل ألمًا وتضع حسرة ، و عطرها الفواح يتضاءل شيئًا فشيئًا..

تنتقل بين أيادي خشنة تحاول النيل منها

ظلام يعظم الأرجاء..

والشمس آفلة .. تأبى الإشراق

نبضات قلبها المتعبة كانت دليلها على مكانه .. فحينما تضطرب و تتسارع تعلم ان الوصال قد دنى و اقترب

أخيرًا.. وجدته، بعدما أعياها التعب و أخذ العطش من روحها مأخذًا

و لكن.. كيف وجدته؟!..

تمنت لو أن أوراقها بُعثِرت على الأرضين وما وصلت

تمنت لو أن قانون الجاذبية كان نحو السماء لترتفع هناك .. مبتعدة عن دُنيا دنيئة..

و لكن جرىٰ القدر ، و لا من مفر

وجدته متيبسًا مصفرا.. ذلك الغصن الأخضر، الذي طالما احتضنها بحنان وريقات كأسه الصغيرة ..

رغم حاجتها الشديدة للماء.. إلا إنها سقته دموعًا من ندى تلك الأيام.. التي صرن ليالٍ مظلمة

علّها تعيده اخضرًا مزدهرًا.. فيجود بظلّه من جديد

علّها تُرجع أمانها الذي تبعثر بفأس قاسية

حاولت.. و ما من جدوى

فآلت على نفسها الوفاء له

لم تفارقه..

و رغم إن ذرات التراب كانت حائلًا بينهما إلا إنها اخذت تقرأ له كل ليلة جزءًا من حكايا اوراقها بعد فراقه ، تلك التي تعد بثمانية عشر ورقة من نور .. للتو انتهت من قراءة الورقة السابعة عشر

تبقت واحدة..

أويمكن للورقة ان تقرأ نفسها !

أحست بقرب الوصال

لكن هذه المرة لن يكون الوصال ماديًّا ..

فرِحت.. فراحت تحفّظ نسمات الهواء ما كانت تردده لغصنها المقطوع

( ماذا على من شم تربة أحمد.. الا يشم مدا الزمان غواليا)

لتبقىٰ تلك الكلمات خالدة أمد الدهر.. شاهدة على هيامها ..

ترددها كل زهرة شمّت بتربها عطر محمد ..

يعزفها النسيم في ليالي الشتاء الباردة، ليدفئ سواحل الآلام

اما هي فقد حل خريفها

قررت الرحيل

استعدت .. لملمت آلامها بهدوء

و بليلة اختفى فيها القمر .. إرتشفت كأس المنون

فأما ان تتفتح بغصنها .. أو تموت معه

&&&

(6)

( أسى )

نرجس مرتضى الموسوي,

بغصة البوح، شحذت يراعي، انسلت حروفي على استحياء، رقرقت مدامعي، سقت شجرة الجزع، ربطت جأشي، تنفست الصعداء، خطت اناملي على الثرى، اين قبرك اماه، نحرت الهامي فلم يطفا لظى روحي.

غير مقتنعة بما كتبت 😔

* ****

عطر دخان

هائمة اجول في الإرجاء، هنا وهناك، أنا العود فاح دخانه على صفحات الهواء، حملت بين اضلعي عبائتك على أعتاب باب محروق، اين انت يااماه، في قلبي نصبت لك حرما الوذ به، ياروحي اخلعي نعليك من الذنوب؛ ان في فؤادي الطهر فاطمة البتول.

سلاما على جنينك وضلعك المكسور

&&&&

(8)

اماه يا زهراء

رقيه المحسن,

- الهمينا الآمان كي نسير في الدروب الموحشة

- القي علينا الثبات كي لا نهاب الوحوش والذئاب في ليالي الزمهرير الخامشة

...

أوشحينا بالبياض وألقي على أرواحنا أنوارك الزاهرة

فيا كوكباً اكسني حلة

ويا زهرة الكون ازهري ارواحنا الذابلة

ويا تفاحة الفردوس وتاج الولاية وأمي البتول الطاهرة

تقبلي منا هذا الدعاء وكوني بالإجابة لنا وافية

&&&

(9)

(أتوسل بكِ)

شهزلان عبدالله.

أُماه فاطمة ... يامنبع الحبّ والحنان والقوّة والأمان ، هِبيني يقظةً لكي لا أغترّ بفتنة الغرور فتأخذني الدنيا بزينتها وتحرفني بسكرتها وتُغرقني بِخُمرتها فأُقلِد صنائع الكفر فأُُسلب الإيمان والعفاف

أُماه فاطمة ... أنتِ دليلاً لمن أراد النجاة ونبضاً لقلوبٍٍ بلا حياةٍ ونوراً لعيونٍ بلا بصيرةٍ

&&&

(10)

(يـوسف الزهراء)

( رقية احمد )

زُقاق الحرم الموحش

السيرُ فيه يشبهُ الصِراط

في آخرهِ رَجلٌ منقطعٌ للعبادة

حتى طيور السماء تناغمت مع لُطفهِ

والرياح أطمئنت أمام شخصِه، عيناي المشتاقتان تمعنت النظر في شجاهُ البادي على مُحياه

وأتم عِبادته ، تمتم ببعض الكلمات والجميع أسترق السمع مُتسألين ! ما الذي سيقولهُ؟

كان أول جملة قالها: إن أُمي فاطِمة عُصرت بين الحائط والباب.

في وقتِها سمعنا نياحٌ في السماء، وضجَ الزُقاقُ في العويل أيقنا حينها إن هذه الطلةُ البهية ليوسف الزهراء( عليه السلام).

&&&

(11)

(ولاءٌ فاطميُّ الهوى)

( اشواق السعيد)

روحيْ فِداكِ يا ابنةَ الأطهارِ

يا أمَّ طهَ حُلةَ الأنوارِ

أماهُ فاطمُ والحنينُ يلفنيْ

شوقاً إلى ذاكَ الترابِ مزارِ

إنْ كنتُ في حزنٍ لعُظمِ مصابكِ

قد أحرقتْ قلبيْ بشعلةِ نارِ

ويحاً لهمْ تلكَ العصابة ما جنَوا

لم يرعُوا فيكِ حرمةً وذِمارِ

هتكُوا حجابَ اللّٰهِ جلَّ جلالهُ

فاهتزَّ عرشُ اللّٰهِ بالإنكارِ

أماهُ فاطمُ إنَّ روحيَّ قد غدتْ

مثلَ الفَراشِ تحومُ وسطةَ نارِ

إنْ كنتُ قد أغفلتُ في دربِ التقى

هلَّا تلطَّفتِ تعدلينَ مساريْ

جوديْ علينَا منْ نثارِ جِنانكِ

صوناً، وتقوىً، عفةً، وخمارِ

إنِّي اتخذتكِ قدوةً لمسيرتيٍ

أنعِمْ وأكرِمْ قدوةً لمساريْ

لم يغونيْ زيفُ إدعاءٍ كاذبٍ

موسومةً بحريةٍ الأفكارِ

طلَّقتُ دنياً بالزخارفِ تغرنيْ

ولبستُ ثوبَ المكرماتِ دثارِ

إنَّا بناتكِ يا زهراءُ فارتقبيْ

منهنَّ سعياً للخطى بشعارِ

فِكرٌ، وعِلمٌ، والهدايةُ نهجُنا

صبرٌ، وحِلمٌ، والعفافُ وقارِ

زهراءُ يا بنتَ الرسالةِ عهدُنا

أنْ تقطفينَا أزاهراً وثمارِ

لابدَّ من يومٍ يطلُّ على الدُّنا

والعينُ منكِ قريرةُ الأنظارِ

فلترقبيْ شمساً لليلِ قلوبنا

كيما تضاءُ بدعوةِ الأسحارِ

مهديُّ يا أملَ البتولةِ فاطمٍ

أدركْ نداءَ الصونِ والأحرارِ

&&&

(12)

حوارٌ مع الطُهر

هبة علي

اجود لك سيدتي بمكنونات نفسي بلا تزويق او تنميق... احدثك وانا اعرف ان نظرتك قد لا تطالني لا لضيق فيها سامحني الله بل لبعدي عن خط مسيرك... اتعرفين سيدتي اني عشت سنين عجاف اقنع فيها نفسي باني لا احبك كفاية! واقول باني لا احس بانتمائي للزهراء كما احسسته لام البنين او لزينب سلام الله عليهما! لا تضحكي سيدتي من عقلي ذلك المكبل باغلال الشهوات! فأنا اكاد اسمعك وانت تخبرينني ان في نهاية نهجهم كان لا بد لي من ان اجدك وانا اعرف انك لا يهمك مقدار حبي لك بل جل ما يهمك مقدار حبي لنفسي واحترامي لها... ذلك النوع من الحب والاحترام الذي يجعلنا نترفع عن النواقص ونحاول اصلاح المثالب... ولكن كيف لي اصلاح نفسي ان لم افهم الى اين اريد ان اذهب بها وما هي الصورة التي اريد رسمها... اراني اتجنب المرور بحضرتك واتساءل لماذا؟ وجدت لنفسي الاف الاعذار وسولت لنفسي اني على حق واعرف اني تجاوزت كل حدودي لكن عطفك سيدتي هو ما يجعلني انسى مقامي في حضرتك واسرد لك تفاصيلي بسلاسة فالتمس منك العذر... ثم ذات يوم قررت ان لا اخاف مجددا وان اسأل نفسي مرارا وتكرارا لماذا كل هذا الجفاء مني لسيدة نساء العالمين وبعد جهد جهيد ومعركة عارمة انتصرت فيها على غروري واعترفت فيها ان جهلي بك سيدتي هو ما يجعلني اتجنبك فكيف لقلب يملؤه سواد شديد ان يفهم نقاء وصفاء قلب مثل قلب حضرتكم وكيف لمعاندة متكبرة مثلي ان تفهم عظمتكم... ولكن عطفك سيدتي ابى ان لا يشملني ولم يترفع بنظرة رحمة الى ذلك الوادي السحيق الذي فيه اسكن... فشملني عطفك وحنانك... اه يا سيدتي انا اعلم ان كل ما فعلته حتى اليوم هو فتح عيني للنظر الى نوركم ولكني لا زلت مكبلة ولم اخطو نحوكم... فارجوك الدعاء لي سيدتي عند رب كريم ان تساعدوني على فك اغلالي والطيران في سماء جمال صفاتكم و محاسن اخلاقكم ولك مني الف صلاة وسلام على امل قريب في اللقاء..

&&&

(13)

جزلُ الحطبِ محروقٌ

عبير المنظور

كنا نفتخر على أقراننا بأننا الاعظم والاغلظ ونحن الافضل والاكثر استخداما للتدفئة او الاستعمال اليومي، فاستعمالاتنا معروفة لخدمة البشرية .

ولبني جنسنا قصة مع خاتم الانبياء والمرسلين كان هناك جذع نخلة كبير ميت يجلس عليه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ويخطب بالناس حتى عمل المسلمون منبرا له فأنّ الجذع عليه انينا ً لم يسكت ولم ينتهي حتى عاد له النبي (صلى الله عليه واله) واحتضنه فانتهى فقال (صلى الله عليه واله) للصحابة : (( والله لو تركته لبقي يئن الى يوم القيامة )) .

افتخرنا على غيرنا بأن ذلك الجذع الذي تشرف بجلوس الرسول عليه واحتضنه وهدأه وتعطر بأريج النبوة من جنسنا .

مرت السنون وفجعنا بالرسول وأنّتْ جميع الكائنات عليه ولم نفق من فجيعتنا بعد واذا بنا بفجيعة اخرى كادت ان تُطبق السموات على الارض.

اخذونا عنوة ورمونا على باب الطهر البتول وريحانة الرسول تناهى الى مشامنا عبق النبوة الاخاذ فرحنا واستبشرنا في داخلنا لاننا سنكون في خدمة آل الرسول

واذا بنا نسمع أنين الزهراء خلف الباب وصراخ المنافقين وتهديديهم بحرق بيت النبوة والامامة

قيل لذاك الفظ الغليظ : ان في الدار فاطمة . قال: وإن

ونحن نئن، واحرقونا على باب دار

فاطمة ، التهمتنا النيران وكنا نحترق وقلوبنا تعتصر ألماً لما اذينا بضعة الرسول، شاهدناها بين السنة النار تدفع الباب عنها ويدفعها الظالم عليها حتى عصرها بين الباب والجدار لم ننس صوت انينها لما اصيب صدرها بالمسمار وسمعنا صوته وهو ينغرس فيه كما سمعنا صوت تكسر ضلعها بفعل مسمار الغدر وراينا ما هو اعظم رأيناه يضربها بالسوط حتى انفرط قرطها على الارض ورايناها وقد اسقطت جنينها وهي تنادي خادمتها فضة لتسندها لتحمي امام زمانها من الاعداء.

كنا نحترق فعليا ماديا ومعنويا

لما راينا زهرة الزمان ذبلت بعد معين النبوة

وثرّ الامامة مكتف بحبل الوصية

وانحنى ضلع الكون لرزء ضلع الحوراء الانسية .

واحترقنا نحن الحطب الجزل* واحترقت قلوبنا لهذا المصاب الجلل وقبل ان يذر الهواء رمادنا اعتذرنا لرسول الله فأنيننا هذه ليس شوقا وانما أسفا لما فعلته امته بروحه التي بين جنبيه .

*الجَزْل الحَطَب اليابس وقيل الغَلِيظ وقيل ما عَظُم من الحَطَب ويَبِس ثم كَثُر استعماله حتى صار كُلُّ ما كَثُر جَزْلاً.

&&&

(45)

,

أنا بابُ فاطمة

( زهراء حسام )

ليتني خُلقت من نُتف الغيمات لا من الخشب، ليتني صُنعت من أوراق الشجر لا من أعواده، ليتني لِنتُ لها مثلما يلين الحديد في النار...

في الأمس ولا زال الصدى يتردد والنبي الكبير يمرّ قربي، يقف قِبالتي، يتقدّم ببطئ، وبدل أن يطرقني ينادي بأعلى صوته:

«السلام عليكم يا أهل بيت النبوة»

صوت الوحي أريد له أن يتبدد... بالنار!

وهل الوحي يحترق؟!

كيف يفكر الأعراب؟

كان يستأذن محمد عند فتحي، والمريدين خلافته دفعوني، لقد خفتُ من سواعدهم، من لحاياهم الحمراء، إنهم يقتدون بمحمد بالخضاب فقط ولا بأس بنسف تعاليمه الباقية وقتل أهل بيته، هكذا صار للإسلام نسخة مزيفة!

كانت فاطمة ابنة النبي خلفي، لم أدرِ في البداية ما جرى أو لم أُرِد التصديق، لكني سمعت صرير أضلاع محمد... لقد مات أو قُتِل ولا زال تراب قبره نديّاً!

سمعتُ أنّات أعواد العرش، تباعدَت دفّات القرآن عند آية الموءودة!

لا أدري أين تفرّطَت مساميري، مع الأقراط أم في ثنايا الأضلاع أم غُرسَت في اللوح المحفوظ؟!

لقد اصطبَغتُ بدم حجابها ومع هذا كانت مدينةً لي بسترها المضاعف، لقد حِلتُ بينها وبين الأغراب.

&&&&


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/26



كتابة تعليق لموضوع : ملف مشغل مركز الثقافة الاسرية النقدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net