صفحة الكاتب : راسم المرواني

محنة فهم المعايير في الثواب والعقاب الدنيويّين
راسم المرواني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بمقتضى الآية القرآنية الكريمة من سورة (القمر) ، والتي مفادها : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)

فإن (القدر) هنا من حيث الدلالة يقتضي وجود المعايير التي بموجبها تتم حركة الكون وسكناته ، وعلى وفقها يتم التعامل الإلهي مع الكون والأفراد والمجتمعات والأمم .

إن الله سبحانه وتعالى ، (وهو صاحب الإرادة) حين وضع قوانين الكون الفيزيائية والرياضية والأخلاقية والكيميائية فإنه يحترمها ، وقد (كتب على نفسه) القبول بحاكميتها ، ولو على سلطته الربوبية ، كما (كتب على نفسه الرحمة) ضمن السياق العام للتعامل مع الوجود وما هو موجود ، ما يستدعي بالنتيجة فرض احترامها والقبول بها والتصرف على ضوءها على الانسان المسلوب الإرادتين (الحياة والموت) في كينونته .

ولكنه سبحانه – بنفس الوقت – يمتلك سلطة تغيير هذه القوانين أو (المعايير) ، وكسرها في زمان ومكان معينين ، وعلى وفق (الحكمة الإلهية) التي نحتاج أن نكون (آلهة) كي نفهمها ، كما يؤمن البعض .

وواضح جداً إن الله سبحانه وتعالى قد وضع (قانون التناقض) قبل خلق مفردات الوجود ، وخلق الكون بموجب هذا القانون قبل الانفجار العظيم ، حيث ألف بين النقيضين في بودقة الكون الواحدة ، فالبرد والحر ، والقبح والجمال ، والظلمة والنور ، والظل والحرور ، والكفر والايمان ، والسعادة والتعاسة ، والفقر والثراء ، وغيرها من المتناقضات التي تعشش في كل زاوية من زوايا الكون ، وتشغل جميع حيز حياة الانسان منذ ولادته (الأولى) وحتى مماته وانتقاله إلى (طور جديد) يعيده إلى (الدنيا) بثوب جديد خاضع لنفس القوانين ، أو ينتقل به إلى طور آخر خالٍ من (بعض) سلطة القوانين المادية ، ولكنه - حتماً - لا يخرج عن هذه القوانين والتناقضات أيضاً ، كوجود الجنة والنار ، والثواب والعقاب ، والراحة والألم ، والشدة واللين ، والغضب والرضا .

وعلى الرغم من ضعف الانسان ، وضآلة حجم وجوده في هذا الكون ، ولكن طموحه (الفكري والمعرفي) لا تحده حدود ، خصوصاً بعد اجتيازه مرحلة (التشخيص) الذي اعتاده إنسان (ما قبل آدم الأخير) ، إلى مراحل (التجريد) ، بعد ولادة آدم من (أبوين مشخصاتيين) ، واختاره الله ليكون خليفته في الأرض بغية إعمارها .

لقد خضع آدم الأخير لـ (معسكر تدريبي) في جنته الأرضية ، وتعلم فيها كيف يكون (بشراً تجريدياً وتشخيصياً) بنفس الوقت ، بعد أن كان محض (إنسان مشخصاتي) ورث (التشخيص) من أبويه اللذين كانا (يفسدان في الأرض ويسفكان الدماء) ، ولا يعرف معنى السعادة أو التعاسة أو الحزن أو المفاهيم الأخلاقية .

منذ آدم ، وعلى وفق المشروع الإلهي في الكون ، بدأ آدم يمارس (وظيفته) في تبشير شركاءه من الناس الذين سبقوه في الوجود على الأرض ، وكذلك أبناءه وأحفاده وزوجه ، حيث كان يبشرهم بوجود خالق ، وأن هناك شيئاً يسمى (إيمان) ، وأن ثمة (أخلاق) يجب أن تحكم الموجودين على الأرض ، وأن هناك ظلماً ، وعدالة ، وخطأ وخطيئة وتوبة ، وأن هناك حساباً وعقاباً وعتاباً ، كل هذا بعد تجاوز آدم مرحلة التدريب الأولى بعد أن (تعلم آدم الأسماء كلها) ، وبعد أن تطور لمرحلة (التجريد) وعرف معنى (الطاعة والعصيان) ، وحين عةف معنى (التوبة والندم) بعد أن (تلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) ، ومن هنا بدأت مرحلة الانعتاق من الـ (ماديات) إلى الـ (ماورائيات) ، وانطلق البشر للبحث عما هو موجود في (دواخلهم) ولكنهم يرون (محسوسه) ولا يرون (ملموسه) .

وقبل نوح ، حين كان الله يبعث من (الملائكة) رسلاً ، كان الأمر أكثر سهولة لدى الانسان في قبول رسائل (ما وراء المادة) ، بحكم رؤيتهم للملائكة ونزولهم من العالم المجهول الذي لا يعرفون عنه سوى ما تخبرهم به الملائكة المرسلون ، ولم يكن بوسعهم تكذيب ذلك بحكم ما يرونه (تشخيصاً) أمام أعينهم ، ولكنهم كانوا (يكذبون المرسلين) من حيث (التجريد) ، ذلك لأنهم ما زالوا أبناء (التشخيص) ولم يتخلصوا من قيوده بعد ، وصعب عليهم فهم أو تخيل ما وراء عالمهم المادي .

في زمن نوح ، بدأ الانسان يصل إلى مرحلة (النضج) التي يمكن معها للانسان أن يتقبل فكرة (التشريع) والقوانين الصارمة ، والحلال والحرام بمعناه الأوسع والمبرر ، وبدأ (خيالهم) ينضج لقبول فكرة وجود (عالم آخر) ، ولذلك كانت تجربة المجتمع الأولى مع (أول) مرسل من البشر ،  حيث كان نوح أول المرسلين من البشر ، في بقعة معينة ومحددة ، مما استدعى استغراب الناس لادعاءه بأنه من (المرسلين) بعد أن اعتادوا على وجود (الملائكة) رسلاً .

ومن بعد نوح ، بدأت رحلة البحث ، وتنقلت فكرة البحث بين عقول الفلاسفة ، واستدعى البحث أن تكون هناك سلسلة من الأسئلة ، وربما كان مفتاح الاجابة عنها هو السؤال الأغرب والأصعب عند (المؤمنين والملاحدة) ، وهو : -

(إذا كان الله موجوداً ومتحكماً بالوجود ، فما هو المعيار الذي ينزل بموجبه غضبه ورضاه على الأفراد والجماعات) ؟

فهناك أفراد أو جماعات اقترفوا خطايا ومعاصي قد (عذبهم) الله عليها في الدنيا ، وأنتقم منهم ، و (لم يذر منهم على الأرض ديّاراً) ، وجعل منهم عبرة للأمم اللاحقة ، بيد أن هناك أفراد وجماعات وأمم لم ينلهما غضب الله وانتقامه على الرغم من اقترافهم لنفس المعاصي والموبقات والخطايا التي اقترفتها أمم غيرهم ، وربما أكثر من ذلك .

فهناك كافر ثري وآخر فقير ، وهناك مؤمن ثري وآخر فقير ، وهناك طفل برئ يتعذب من المرض وآخر صحيح سعيد ، وشيخ كبير (كافر أو مؤمن) يتعذب من المرض وثمة شيخ (مؤمن أو كافر) معافى وسليم ، وهناك أمم مؤمنة تعيش بسلام وآمن وأمان ، وهناك مثلها أمم مؤمنة تجتاحها الزلازل والطوفان والجفاف ، في حين أن هناك أمم كافرة وفاسدة تعيش بأمان وهدوء وتأتيها أرزاقها بكرة وعشياً ، في نفس الوقت الذي نجد فيه أمماً كافرة تعاني الفقر والجوع والأوبئة والكوارث الطبيعية .

ولو أننا أخذنا مقطعاً (فوقياً) لما يحدث في المجتمعات المتناقضة من أحوال متناقضة ، لعرفنا أن ليس هناك (معايير) محددة يحكم الله سبحانه بها الكون ، وأن (الحاكم) الفعلي هو (الطبيعة) وتقلباتها ، ولكن آية في كتاب الله تقول : (إنا كل شئ خلقناه بقدر) تمنحنا أو تفرض علينا التوقف وإعادة النظر في حكمنا المخطئ والخاطيء بعدم (معيارية) تعامل الله مع الوجود على الأرض بأقل تقدير .

لقد كان هذا السؤال مثاراً لإلحاد البعض ، ونكرانهم لوجود خالق يعمل بمعايير دقيقة (بقدر) ويحكم من خلالها على تصرفات وسلوك الانسان ، بيد أن البعض منهم حين ينظر لدقة القوانين التي تؤطر الكون فهو يشعر بوجود (فوة عليّة) تسيطر على هذا الكون ، ولكن هذا البعض يجدها عاجزة عن التحكم في محاسبة ومعاقبة الأفراد والمجتمعات ، ولا تستطيع أن تفرض معاييرها .

لقد ارتاح (المؤمنون بالغيب) واستأنفوا حياتهم الطبيعية بعيداً عن (وجع الرأس) ، حين أرجأوا هذا الاختلاف والتناقض في (معايير) تعامل الله مع الصالحين والطالحين ، واعتبروه جزءاً من (حكمة الله) ، وإن الله هو من يتحكم بـ (المعايير) ويضعها وليس العكس ، وآمنوا بــ (وجوب) التسليم و (الرضا) بقضاء الله وقدره ، وأعتبروا هذا (الرضا) مدعاة لاستنزال (رضا) الله ، وابتعدوا عما يمكن أن يخدش إيمانهم بالله ، وبالحساب والقاب العادلين .

بيد أن هناك من يريد أن يغوص في أعماق الوجود ، ويجلس بحضرة خالق الوجود ، ليبحث عن (المعايير) التي وضعها الله في مسألة (الثواب والعقاب) و (الرضا والانتقام) على الأرض .....  وما زالوا يبحثون .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

راسم المرواني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/12/09



كتابة تعليق لموضوع : محنة فهم المعايير في الثواب والعقاب الدنيويّين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : صبري الناصري
صفحة الكاتب :
  صبري الناصري


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net