قوةُ العراقِ بقوةِ شبابِهِ
ا . د . صباح علي سليمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ا . د . صباح علي سليمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إنّ قوةَ الشعوبِ بقوةِ شبابها لا بمواردها وخيراتها ؛لأنَّ اللهَ تعالى جعلنا ملوكاً في الأرضِ وهو ملكُ الملوك ، وملكُنا هو عقلُنا ونشاطُنا ، فعلى الشعوبِ أنْ تستثمرَ خيراتِ الأرض بشبابِها ، وتشيرُ الاحصائياتُ الأخيرةُ أنّ نسبةَ شباب العراق أكثرُ من النصف وهذا هو أملُ العراقِ واستقرارِه ،فكان النظامُ السابق يرفعُ شعاراً ( نكسبُ الشبابَ لنضمنَ المستقبلَ ) وفي النظام الحالي يتكلمونَ عن استثمار الشبابِ والواقعُ عكسُ ذلك ؛ فالشباب قُتِلوا وزُجوا في السجون وشُردوا وحُرموا من العيشِ الكريم ؛ بسبب حبِّ السلطة فبدلاً أنْ تنشأ الدولةُ المشاريعَ والشركاتِ والمعاملَ والمصانعَ والمنشآتِ للاستثمار وتطورِ البلاد استبدلتها بالحروبِ والفتن وبناءِ القصور الرئاسية .
وكما هو معلوم أنَّ العقليةَ العراقيةَ تفوقُ عقلياتِ العالم فتأريخُهم يشهدُ على ذلك منْ فنٍ وزخرفةٍ ودقةٍ وتنفيذٍ في الإعمار ، ولو دُعِم الشبابُ من قبل الدولة لأصبحَ العراقُ منارةَ العالم ، زيادةً عما يكنزُهُ من ثرواتٍ في كافة المجالات .
فلو وازنا الدولَ المتقدمةَ عالمياً مع العراق سنجدُ أنَّ ثرواتَها أقلُّ منْ ثرواتِ العراق ولكنّها اعتمدتْ على شبابِها ودعمتهم فأصبحتْ أسطورةً في التطورِ الهائل .
فالشبابُ والشعوبُ الراقيةُ هي التي تصنعُ المستقبلَ والأملَ والتطورَ، وتأتي بالحكومات الكفوءة وليستِ الشعاراتُ والهتافات ، فالأديانُ السماويةُ وخاصةً الدينُ الإسلامي يحثُ على العلم والعمل قبلَ العبادة ؛ لأنَّ الناسَ خُلِقوا للعبادة ولإعمار الأرضِ والتعارفِ فيما بينهم ولم يُخلَقوا عبثاً .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat